جيانا فاروق تكشف رد فعل عنيف بعد ظلمها في الأولمبياد.. وقرار الاعتزال الذي تأجل

تحدثت جيانا فاروق لاعبة الكاراتيه المتوجة ببرونزية أولمبياد طوكيو 2020 عن الظلم الذي وقع عليها في مباراة نصف النهائي من قبل الحكم المغربي والذي أدى لعدم منافستها على الميدالية الذهبية.
وكانت جيانا خسرت في نصف النهائي في منافسات الكاراتيه "كوموتيه" تحت وزن 61 كج أمام الصينية تشياويان ين.
المبارة انتهت بالتعادل 1-1، ليحتكم اللاعبان إلى تصويت القضاء. 3 حكام منحوا أصواتهم للاعبة الصينية، مقابل صوتين لمصر.
وفي ذلك الوقت أكد محمد عبد العال مدرب جيانا فاروق أن الحكام ظلموا اللاعبة المصرية. (طالع التفاصيل)
وتحدثت جيانا فاروق لقناة "سي بي سي" قائلة: "اللاعبة الصينية ذكية للغاية هي المصنفة الأولى على العالم أولمبياد وأنا في المركز الثاني، والتقينا كثيرا ونعرف بعضنا البعض جيدا".
وتابعت "هي حصلت على النقطة الأولى في المباراة وحصلت على أفضلية ولكنني هاجمتها بقوة وتعادلت وجعلتها تحصل على إنذارا لتفقد الأفضلية".
وواصلت جيانا "بعد ذلك حصلت هي على ثلاث إنذارات وأنا إنذار واحد فقط، وأثناء العودة للحكام للترجيح بيننا توقعت أن أفوز بنتيجة 5-0".
وتابعت "لكنني تفاجئت برد فعل الحكم المغربي وأنه أعطى الترجيح للاعبية الصينية".
وأكملت "من الوارد أن يرفع الحكم البطاقة الترجيحية عكس المتوقع أحيانا يكون هناك سياسات بعدم وجود رغبة في وصول بلد ما للنهائي، ووفقا للقواعد من المفترض أن أفوز 5-0".
وكشفت جيانا فاروق عن رد فعل عنيف تعرض له الحكم المغربي من قبل المسؤولين في مختلف اتحادات الكاراتيه منهم الاتحاد الدولي.
وقالت: "الحكم تعرض لعتاب شديد لأنه لم يكن من المفترض أن يخطئ مثل ذلك الخطأ، هناك بعض الحكام تقوم ببعض القرارات بشكل خبيث وهناك من يفعلها متعمدا".
وأردفت جيانا فاروق "تم توجيه اللوم للحكم المغربي بشكل رسمي ولذلك في اليوم التالي في منافسات فريال أشرف لم يكن هناك أخطاء تحكيمية".
وشددت "ربما حدث الخطأ معي كي تفوز فريال بالذهبية وتسعدنا جميعا أهم شيء أن هناك ذهبية جاءت لمصر".
وبسؤالها هل كان يمكن أن تتظلم على القرارا أجابت "نعم يحدث لكنه لن يغير من الأمر أي شيء، الاعتراض أكثر من مرة على حكم ما يجعل الاتحاد الدولي يرى أن هناك تعنت من ذلك الحكم ضد بلد ما فلا يدير لهم مباريات مستقبلا".
وعن اعتذارها للمدرب فور نهاية المباراة بقولها "كنت أتمنى أن أتوج بالذهبية" علقت "لأنني وعدته قبل الأولمبياد بالفوز بها لكنني لم أستطع".
وشددت "كنت سعيدة بمنافستي على ميدالية بعدما علمت بتأهلي أكثر من مباراة الفوز بالبرونزية نفسها بسبب الظلم الذي حدث لي".
وكشفت جيانا أنها كانت بصدد الاعتزال بعد بطولة العالم 2018 وقالت: "كنت أنوي الاعتزال بعدما توجت بكل الميداليات في كل البطولات التي شاركت فيها لكنني علمت بإدراج الكاراتيه في أولمبياد طوكيو وهذا أهم محفل رياضي فقررت المشاركة حتى أفوز بميدالية لأنه من الوارد أن يخرج الكاراتيه من الأولمبياد المقبلة في باريس 2024".
وبسؤالها هل كانت تخاف من فكرة عدم الفوز بميدالية قالت: "كنت أصاب بهواجس كبيرة وأرهقت المعد النفسي بسبب تلك الفكرة، لم أكن أستطيع تحمل عدم الظفر بميدالية أولمبية".
وأكملت "ضحيت بالكثير من الأشياء من أجل تلك الأولمبياد إذ أنني أجلت زواجي وضحيت بقضاء الوقت مع أسرتي لأجل تلك الميدالية".
وفوجئت جيانا بقرار النادي الأهلي بمنحها مكافأة الفوز بالميدالية الذهبية وليس البرونزية وقالت: "أنا سعيدة جدا، شعور الجميع أنني تعرضت للظلم وأنني كنت أستحق الحصول على الذهبية يقلل شعوري بالظلم الذي تعرضت له".
وأكملت "أما بالنسبة للنادي الأهلي فهذا بيتي الذي تربيت فيه وتعلمت فيه الكاراتيه وتعلمت فيه أخلاقيات الرياضة ورفضت الكثير من العروض والعقود المرتفعة من أجل الاستمرار مع النادي".
وعن قرار اعتزالها قالت: "لم أتخذه حتى الآن كل ما أريده حاليا الحصول على فترة نقاهة للتركيز على حياتي الشخصية وعلاج الإصابات، أحتاج لفترة راحة وبعد ذلك أرى ماذا سوف أفعل، وربما بعد زواجي سأسافر كندا مع زوجي".