اتفقت الصحافة في مصر والكاميرون على الإشادة بالفراعنة عقب الانتصار التاريخي بنتيجة 4-2 فيما أثبت محمد زيدان أنه محترفا "بجد" حتى في احتفالاته بالأهداف، ولكن لم يستطع انتزاع لقب رجل اليوم من الرائع حسني عبد ربه. تقارير الصحافة تسابقت الصحف المصرية في الإشادة بأداء الجهاز الفني ولاعبي المنتخب المصري بعد فوزه المستحق على نظيره الكاميروني بأربعة أهداف مقابل هدفين. وعنونت صحيفة الأهرام تقريرها "منتخب مصر يهزم الكاميرون 4-2 في بداية حملته للدفاع عن لقبه"، مشيدة بالمدير الفني حسن شحاتة الذي "أجاد قيادة المباراة, وجاءت تغييراته تكتيكية موفقة". في حين وصفت "الأخبار" الفوز المصري بأنه "تاريخي، توج بتميز خططي ومهاري وصلابة دفاعية". وأشادت في تقريرها ب"النجم البارز الرائع محمد زيدان والقيادة الحكيمة للجهاز الفني في الشوط الثاني، وهو ما افقد منتخب الكاميرون كل مميزاته وخطورته، ليتقوقع الأسود في نصف ملعبهم يعانون من خلل دفاعي وعدم قدرة علي مسايرة الفراعنة في تحركاتهم الدائبة". ووصفت نهاية المباراة بأنها "أخذت طابعاً روتينياً بعد أن فقد المنتخب الكاميروني الأمل نهائيا وإستمر عجزه عن اختراق الدفاع المصري الصلب". ولكن أفضل العناوين جاء في المصري اليوم التي قالت "الفراعنة نفذوا الوعود .. وخلعوا أنياب الأسود" مشيرة إلى دور شحاتة الذي أدت "تبديلاته المتميزة والتكتيكية" إلى السيطرة على وسط الملعب. وواكبت الصحف الكاميرونية الإشادة بالاداء المصري، إذ وصفت صحيفة "كاميرون نيوز" المباراة بأنها كانت "البداية المثالية للمنتخب المصري في البطولة، بعدما دكت الحصون الكاميرونية برباعية خيالية". وأكدت الصحيفة أن الفراعنة "تمتعوا بدفاع صلب سيطروا به على الأسود وعوضوا غياب عدد من لاعبيهم الأساسيين أحمد حسن وأحمد حسام وحسام غالي". أما مجلة "كامفوت" الكاميرونية المتخصصة فأبرزت هدفي قائدهم صامويل إيتو رغم الهزيمة المفاجئة، مؤكدة أنه "رغم الرقابة الشديدة التي تابعته فانه تمكن من احراز هدف مع بداية الشوط الثاني وهدف في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء من ضربة جزاء". أما الصحف في زامبيا فأشادت بالأهداف المبكرة لفريقها في مرمى السودان والافتتاح القوي لمشواره في البطولة.
إيتو نال نصيبه من الإشادة ووصفت صحيفة "تايمز أوف زامبيا" المباراة بأنها "كانت سريعة وقوية، رغم أنها مثلت عودة مخزية للمنتخب السوداني في البطولات الإفريقية". ولكنها في الوقت نفسه أشادت ب"روح لاعبي السوادن التي لم تثبطها الهزيمة المبكرة، ورغم سيطرتهم على مجريات الأمور طوال النصف الثاني من شوط المباراة الأول، فان لمستهم الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب مما أثر بشدة على النتيجة". كما أبرزت صحيفة "زامبيا ديلي ميل" أن الهدف المبكر للمهاجم جيمس تشامانجا يعتبر أسرع أهداف البطولة رفم 26 حتى الآن، إذ جاء بعد ثلاث دقائق فقط من بداية اللقاء. وفي السودان، اعترفت صحيفة "المشاهير" الرياضة المتخصصة بان الهزيمة كانت "قاسية" في الوقت الذي لم تتمكن فيه أغلب الصحف السودانية من نشر متابعات للمباراة بسبب موعدها. رجل المباراة: حسني عبد ربه نال محمد زيدان جائزة رجل المباراة التي تقدمها اللجنة المنظمة في البطولة، ولكن عبد ربه انتزع اللقب هنا لقيامه بأدوار كثيرة ومتنوعة في اللقاء. وتساوى زيدان وعبد ربه في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما، كما اشتركا في الاحتفال بالتسجيل في أول مباراة لهما في كأس الأمم الإفريقية، ولكن دور عبد ربه في منتصف الملعب لم يكن من الممكن إغفاله. فاللاعب الصلب لعب دورا هاما في المنتصف بجوار شوقي طوال المباراة وحتى انضمام أحمد فتحي إلى خط الوسط عقب نزول أحمد المحمدي. كما أدى الدور الهجومي بكفاءة عندما كان يتقدم إلى المناطق الكاميرونية. ويستحق عبد ربه أيضا الإشادة لثبات أعصابه عند تنفيذ ركلة الجزاء بعد إعادة المحاولة الأولى، وهو الأمر الذي يتسبب في إرباك كثير من اللاعبين الكبار. لقطة اليوم كان زيدان هو بطل لقطة اليوم الثالث باحتفالاته المبتكرة بالهدف الثاني، إذ خلع حذائه وظل يلعب به في الهواء بشكل أثار ضحك المتابعين. ولكن إذا كان سفيان علودي احتفل بمثبت الشعر "الجيل" في اليوم الثاني بلا هدف تسويقي واضح، فإن زيدان كان "محترفا" حتى في احتفالاته. وأشار زيدان في تصريحات لقناة "أوربت" بعد اللقاء إلى أنه وقع عقدا جديدا للرعاية مع شركة "بوما" التي أهدته هذا الحذاء، وهو ما جعله يتفاءل به قبل المباراة ويحتفل بهذه الطريقة عق