*لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    من جديد.. "وزارة النقل" تصدر بيانًا صحفيًا بشأن أزمة جريدة فيتو: "لا نستهدف حبس الصحفيين"    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    النفط يتجه لإنهاء خسائر دامت أسبوعين مع ضبابية محادثات أوكرانيا    أسعار البيض اليوم الجمعة 22 أغسطس    جمعية الخبراء: 3 أسباب رئيسية وراء القفزة التاريخية في الحصيلة الضريبية    «المشاط»: العلاقات المصرية اليابانية تقوم على التفاهم المتبادل والالتزام المشترك بتحقيق التنمية    «مدبولي» يشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية «تيكاد 9»    الرئيس الأوكراني: نحتاج لضمانات أمنية قوية قبل وقف الحرب مع روسيا    الأمم المتحدة: 500 ألف من سكان غزة يواجهون جوعا كارثيا    توتر متصاعد في غزة مع تهديدات إسرائيلية ب "فتح أبواب الجحيم"    زيلينسكي: صمدنا 1276 يوما من الحرب أمام روسيا للحصول على استقلالنا    تحليل: إيران وقوى أوروبية تناقش المحادثات النووية والعقوبات    مصدر بالزمالك يكشف موقف محمد شحاتة من لقاء فاركو    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام وست هام يونايتد.. بيدرو يقود الهجوم    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    نجم الزمالك السابق: ألفينا يذكرني ب دوجلاس كوستا    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    رفع 37 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال 24 ساعة    «الأرصاد» تكشف حالة طقس غدًا السبت |إنفوجراف    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    انقلاب سيارة ربع نقل على طريق أسيوط الصحراوي يصيب 6 أشخاص بالفيوم    محمد رمضان يساند أنغام ويهديها أغنية على مسرح بيروت    ثائرٌ يكتُب    مصر تكتشف مدينة أثرية كاملة تحت الماء    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    للقضاء على قوائم الانتظار.. الانتهاء من 225 عملية متنوعة بمستشفى العريش    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريرًا حول مشروع التنمية العمرانية بمدينة دهب    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    ما الواجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة؟.. الإفتاء توضح    للرزق وتيسير الأمور.. دعاء يوم الجمعة مستجاب (ردده الآن)    وزير الطيران: مصر من أوائل الدول الداعمة للتعاون في صناعة النقل الجوي    الإسكندرية السينمائي يحتفل بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم نخبة من أدباء وشعراء مدينة الثغر    منير أديب يكتب: اختراق أم احتراق الإخوان أمام السفارات المصرية بالخارج؟    روسيا تعتقل عميلين للاستخبارات العسكرية الأوكرانية وتجري مناورات في بحر البلطيق    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    نيوكاسل يطارد المهاجم النرويجي ستراند لارسن.. وولفرهامبتون في معركة للحفاظ على نجم الهجوم    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    تعليم الجيزة تواصل أعمال الصيانة والتجديد استعدادا للعام الدراسي الجديد    لاعب الأهلي الأسبق: ديانج لا غنى عنه.. وبن رمضان الصفقة الأفضل    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    فطور خفيف ومغذ لصغارك، طريقة عمل البان كيك    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب في البيت - أنا دروجبا (5) الكابوس.. مع جرانت وسكولاري وأنشيلوتي
نشر في في الجول يوم 25 - 03 - 2020

إيمانا من FilGoal.com بدوره المجتمعي في محاربة فيروس كورونا ومساهمة في حملة (خليك في البيت)، نقدم لكم خدمة ترجمة كتب أبرز النجوم.
والآن مع الحلقة الخامسة من كتاب ديديه دروجبا نجم منتخب كوت ديفوار وتشيلسي ومارسيليا السابق.
---
ربما لم أفقد أعصابي في حياتي قدر ما حدث وأنا أخرج مطرودا في مباراة فولام.
تاريخ المباراة؟ أظنها كانت التالية لرحيل جوزيه مورينيو عن تشيلسي.
كنت أعيش أياما صعبة ولا أستطع التركيز في الملعب تماما. أنا محترف وأعرف واجباتي جيدا لكن شيء في قلبي تغير ولم يعد يحمل الشعور نفسه تجاه ستامفورد بريدج.
ولم يتوقف الأمر عند أداء سيء وانعدام للتركيز.
فبعد أسبوع سافرت لأداء واجبي الوطني مع كوت ديفوار ضد النمسا وهناك أجريت حديثا صحفيا مع مجلة فرانس فوتبول.
واليوم أشعر بالندم على ما قلته لأن كلماتي ضربت في إخلاص الجميع وملخصها أن هذا الموسم قد يكون الأخير لي بقميص تشيلسي.
طبعا كلكم تعرفون أني لم أرحل.
أنا ديدييه دروجبا وفي هذه الحلقة من مذكراتي أحكي لكم ما حدث في مرحلة ما بعد مورينيو.
--
حين عدت إلى لندن بعد مباراة كوت ديفوار والنمسا وجدت مكالمة من هينك تن كات الذي انضم للجهاز الفني الذي يقوده أفرام جرانت.
تن كات: لماذا تحدثت بهذه الطريقة مع فرانس فوتبول؟ أنت مطالب بالاعتذار لكل لاعبي تشيلسي.
دروجبا: صديقي يبدو أنك لا تعرفني جيدا.
تن كات: لا أحتاج للتعرف عليك. أنت من يحتاج للاعتذار.
وفي اليوم التالي جمع تن كات اللاعبين وقال لهم دروجبا يريد التحدث معكم.
وقفت وسط اللاعبين وقلت لهم: "شباب أنا لا أعرف ما سيحدث في نهاية الموسم".
واستدركت "لكني أعدكم أني طالما أرتدي قميص تشيلسي فسأبذل قصارى جهدي من أجل الفريق. وأتمنى منكم أن تفعلوا الأمر نفسه".
موسم فاشل
كان رومان أبراموفيتش ذكيا في الإبقاء على ستيف كلارك مساعد مورينيو ضمن الجهاز الفني.
مورينيو دائما ما يصف كلارك بأنه أفضل مدرب مساعد في العالم ووجوده معنا أشعرنا ببعض الراحة والألفة.
كذلك استعان تشيلسي بهينك تن كات الذي كان مدربا مساعدا لفرانك ريكارد في برشلونة وهذا الرجل امتاز بخبرة كبيرة خاصة في دوري أبطال أوروبا.
أما جرانت فتعامل مع الموقف الصعب في تشيلسي بذكاء.
لو أراد توجيه تعليمات للفريق كان يذهب إلى كلارك وتن كات وهما يتكفلان بالتحدث معنا وتنفيذ ما يريده.
وبهذه التوليفة ورغم أنه كان موسما فاشلا على المستوى المحلي بعد خسارة كل الألقاب لأول مرة منذ ارتديت قميص تشيلسي لكننا تأهلنا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وهكذا كنا على وشك تحقيق حلم تشيلسي. لكن ما حدث كان أشبه بالكابوس.
أخبار سيئة
فور وصولنا إلى روسيا حيث تقام المباراة النهائية وجدت مكالمة من والدتي تخطرني بدخول جدتي المستشفى. "يبدو أنها لن تنجو هذه المرة ديدييه". هكذا قالت بصوت مختنق.
وهكذا أصبح التركيز في المباراة مستحيلا.
نعم على الجماهير أن تفهم أننا بشر وفصل حياتك الشخصية عن المستطيل الأخضر غير ممكن.
ولهذا أكشف لكم أني خلال المباراة كنت عاجز عن التركيز وغضبي يزداد لحظة بعد أخرى بسبب ذلك.
كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 والوقت الأصلي شارف على الانتهاء والإرهاق يبدو واضحا علينا ولاعبي مانشستر يونايتد.
سمعت ريو فرديناند مدافع مانشستر يطلب من زملائه الاقتراب منه أكثر لأن الإعياء أصابهم.
هنا ذهبت إلى أفرام جرانت وقلت له: "دفاع مانشستر يبدو مرهقا ولو لعبنا الآن باثنين في خط الهجوم سنفوز. لماذا لا تدفع بأنيلكا إلى جواري؟".
اشترك أنيلكا بعد دقائق من حديثي مع جرانت. لكنه لعب على الجناح وليس كمهاجم!
مع كل تلك الظروف والضيق فقدت أعصابي وكانت النتيجة خروجي مطرودا مرة أخرى.
وربما كانت المسافة من الملعب وحتى غرفة خلع الملابس طويلة، أو ربما شعرت أنا بأني أسير دهرا. في الحالتين يمكنكم فهم كم كنت غاضبا.
لقد تحول حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا إلى كابوس.
خسرنا هذا اللقاء بركلات الترجيح. ومن الغريب أن أنيلكا أهدر ضربته رغم أنه أكثرنا خبرة في دوري أبطال أوروبا وقد فاز به من قبل مع ريال مدريد، بخلاف أنه يجيد أصلا تنفيذ تلك الكرات.
بعد المباراة وجدت رومان أبراموفيتش أمامي ومعه ابنه ويبلغ من العمر 10 أعوام.
الطفل لم يكف عن البكاء حزنا على الخسارة، طبعت قبلة على جبينه وقلت له: "أعدك بأن تشيلسي سيفوز قريبا بدوري أبطال أوروبا. سأسجل هدفا وقتها وأهديه لك أنت".
شعور خسارة النهائي مرير. لم أهتم حتى بالحصول على ميدالية المركز الثاني حتى لا أتذكر الخسارة ولا أتذكر هذا اليوم.
ففي تلك الليلة توفيت جدتي.
مدرب خلف مدرب
حمل موسم 2007-2008 الكثير من المتاعب. ففي حين احتجت لشهر من الراحة إثر عملية جراحية في ركبتي، لم أمتلك ترف الوقت لارتباطي بالمشاركة مع كوت ديفوار في كأس أمم 2008.
وبعد أسبوع واحد من العملية كنت أتدرب مع المنتخب. والنتيجة الطبيعية كانت تعرضي لمشاكل طوال الموسم في ركبتي خاصة وقد زاد وزني 3 كيلوجرامات.
وفي الصيف التالي أعلن النادي تعيين لويس فيليبي سكولاري مديرا فنيا لتشيلسي. أول مدرب فائز بكأس العالم في تاريخ الدوري الإنجليزي.
كانت التوقعات مرتفعة مع وصول سكولاري وهذه نقطة مهمة في تفسير فشل الرجل. لكن الحقيقة أن المشكلة الأكبر كانت في عدم إجادته للإنجليزية.
وما زاد الطين بلة أن فلافيو مارتوسا مساعد سكولاري وهو برازيلي أيضا كان لا يجيد الإنجليزية بدوره!
ولأن الانطباع الأول يدوم. بدأت علاقتي مع سكولاري بشكل سيء.
أول تعامل بيني وسكولاري جاء مبكرا حين طلبت منه عدم السفر مع الفريق إلى مالايزيا حيث معسكر الإعداد للموسم الجديد للتعافي من مشكلة ركبتي.
وافق الرجل ثم في اليوم التالي وجدت رسالة على هاتفي تطلب مني السفر إلى ماليزيا مع الفريق. ماذا حدث؟ لقد غير سكولاري رأيه!
ثم توالت الصدمات في سكولاري والبداية كانت في طريقة إدارة الرجل لمعسكر الإعداد.
مطلوب منكم الركض 5 كيلومترات يوميا لرفع لياقتكم البدنية! هكذا طلب.
وأنا على مدار سنوات أتدرب في تشيلسي باستخدام الكرة. طريقة الركض لمسافات طويلة انتهت على حسب معلوماتي ولا يستخدمها أي مدير فني في الدوري الإنجليزي.
وفي الحقيقة أخر مرة تدربت بتلك الطريقة كانت أيام مرسيليا.
طبعا ما حدث أن اللاعبين عانوا في التدريبات وأنا لم أستطيع الركض 2 كيلومترا دون الشعور بمعاناة في ركبتي وظهري.
ومع تلك الطريقة القديمة التدريب نفسه مع سكولاري افتقد للقوة.
كان رأي سكولاري أن هذه الطريقة ستجعلنا غير مرهقين ونلعب بأقدام خفيفة ضد الخصوم. أما أنا فكان رأيي أننا لن نستطيع خوض موسم كامل بهذا الشكل.
أتذكر في بداية الموسم ونحن نشاهد مباراة مانشستر يونايتد وليفربول والفريقان يلعبان بقوة غير طبيعية تعليق سكولاري: "هل تراهنون على أن الفريقين سينهاران بدنيا مع نهاية الموسم".
قلت لسكولاري: "لا نحن في إنجلترا. نتدرب بقوة ونلعب بقوة طوال الموسم".
قال لي سكولاري: "لا لا. أتحداك".
صمت حتى لا أفتح بابا للجدال دون طائل.
لكن النتائج المنطقية دوما تحدث في عالم كرة القدم. دخلنا الموسم بأقدام خفيفة فعلا وفزنا في البداية، ثم بعد شهرين انهارت لياقة الفريق ومعها النتائج.
دروجبا إلى إنتر ميلان.. أدريانو إلى تشيلسي
ضد مانشستر يونايتد كنا متأخرين في النتيجة 3-0 ووصلتني الكرة أمام المرمى وسددتها بشكل سيء لدرجة جعلتني أضحك غضبا.
وبعد المباراة هاجمني سكولاري بسبب تلك اللقطة ومن تلك اللحظة خسرت مكاني في تشكيل تشيلسي لصالح نيكو أنيلكا.
بالمناسبة أنا وأنيلكا أصدقاء وجلوسي على الدكة لم يغضبني. فقط شعوري بأن سكولاري لا يثق في قدراتي هو ما جعلني غير قادر على التحمل.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير يوم لم أجد اسمي في قائمة إحدى مباريات تشيلسي. هذه المرة الأولى التي تحدث في تاريخي مع البلوز.
ذهبت غاضبا إلى سكولاري وقلت له أعتقد أنك لا تثق في قدرتي على خدمة الفريق.
سكولاري: "أنا لم أختر ديكو في القائمة أيضا".
دروجبا: "لكن ديكو مصاب، أنا سليم".
سكولاري: "اسمع. لو كنت ترغب في اختلاق مشكلة فأنصحك بالبحث عن ناد أخر. نحن في يناير ربما تحدثت مع وكيل أعمالك لأنك لن تكون في خططي حتى نهاية الموسم".
دروجبا: "لنتحدث بصراحة. أعلم أنك ترغب في التعاقد مع أدريانو. اجعل تشيلسي يوافق وأنا لا أمانع الذهاب إلى إنتر ميلان في صفقة تبادلية".
طبعا تعرفون من كان يقود إنتر ميلان وقتها. جوزيه مورينيو ولا أحد سواه وهذا يناسبني.
لكن ما حدث أني قابلت رومان أبراموفيتش رئيس تشيلسي في اليوم التالي وحكيت له ما كان بيني وسكولاري.
أبراموفيتش تعجب كثيرا: "سكولاري قال لك تشيلسي لا يريدك! معقول؟ لم نتحدث أبدا في احتمالية رحيلك. دروجبا بيتك هنا ولن ترحل".
وبعد فترة وجيزة وقبل نهاية يناير تعادل تشيلسي مع هال سيتي 0-0 ورحل سكولاري.
برشلونة من جديد
عين تشيلسي جوس هيدينك خلفا لسكولاري وقد كان رجلا رائعا في كل شيء. تدريبات ممتازة، يجيد كل اللغات تقريبا، والأهم أنه بارع في التعامل النفسي مع اللاعبين.
قال لي هيدينيك في يومه الأول: "أنت تركض كثيرا وبشكل مذهل ديدييه. أعلم أن هذا جزء من طريقتك القتالية لكن لو وفرت هذا الجهد ستضاعف أهدافك بسهولة".
شعرنا بالراحة مع هذا الرجل وقد فزنا في أول 4 مباريات له وبات هدفنا تحقيق بطولة من أجل هذا المدرب الرائع وهو ما حدث باقتناص كأس إنجلترا.
ووصل تشيلسي كذلك إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والخصم كالمعتاد كان برشلونة.
تعادلنا ذهابا 0-0 ولعبنا بامتياز في لقاء الإياب بداية من هدف عظيم لمايكل إيسيين ولدرجة أني لا أتذكر كرة واحدة لبرشلونة على مرمى بتر تشك حارس تشيلسي.
لكن المباراة شهدت الكثير من المشاكل التحكيمية. الكرة تلمس يد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة بدون قرار، يضرب اللاعب نفسه مايكل بالاك دون قرار أيضا.
وهكذا بدأت أقول لنفسي ما الذي يحدث أيها الحكم؟
ثم خرجت مستبدلا في أخر 10 دقائق وكنت غير راض لأن في رأيي عدم وجود مهاجم يعني راحة أكبر لدفاع برشلونة وبالتالي ضغط أقوى على تشيلسي.
وفعلا منذ لحظة خروجي لم يجد داني ألفيش أي عائق في التقدم وعانينا حتى سجل أندريس إنيستا هدفه الشهير.
وتصويبة إنيستا لم تقتل المباراة فقط بل أحلامنا في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع هيدينك.
وهكذا انتقلنا من هيدينك إلى كارلو أنشيلوتي لعله بتاريخه الكبير في تلك البطولة يصنع ما عجز عنه أسلافه ونفوز معه بالكأس المنشودة.
المحترم أنشيلوتي
المدرب التالي في تشيلسي كان كارلو أنشيلوتي وهو رجل من طراز محترم بداية من لحظة تعيينه وحتى رحيله.
فيوم تعيينه وقد كنت أقضي إجازتي مع أسرتي وجدت اتصالا من أنشيلوتي يقول لي إنه سعيد للغاية بتدريب فريق يضم دروجبا.
ربما تصرف بسيط لكنه يشرح الكثير عن أنشيلوتي.
تدريبات أنشيلوتي أيضا كانت ممتازة لا تشمل الركض 5 كيلومترات بل مثل أساليب مورينيو وهيدينك تعتمد كلها على كرة القدم.
كل شيء سار مع الرجل بشكل ممتاز حتى جاءت مباراة إنتر ميلان في دور ال16 وكانت ضد جوزيه مورينيو.
كنا نعرف أن مواجهة مورينيو صعبة لأنه يعرف كل شيء عن كل شخص فينا وبالفعل خسرنا ذهابا وإيابا.
هنا استشاط رومان أبراموفيتش غضبا بعد توديع دوري أبطال أوروبا بشكل مبكر. اجتمع بنا وقال كلمات قصيرة جدا: "خذلتونا. الآن لا حل لديكم إلا الفوز بالثنائية".
وفي الحقيقة لم نجد مشكلة في تحقيق طلبه. فزنا بثمانية أهداف على ويجان وسجلنا 103 هدفا في الموسم وكسرنا العديد من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي.
ملاريا
في الموسم التالي عانيت ليس من الإصابة هذه المرة بل الملاريا لدرجة أني كنت أجلس في منزلي أشعر بالعجز عن الحركة أهلوس لدرجة تخيف ابنتي.
لقد دمرت الملاريا موسمي وبدأت أصوات تقول دروجبا لم يعد كما كان وبما أنه في ال32 من عمره ربما علينا النظر للمستقبل.
والمستقبل جاء تحت اسم فرناندو توريس القادم من ليفربول مقابل رقم قياسي آنذاك 50 مليون استرليني.
ومن لحظة التعاقد مع توريس اختلف كل شيء في تشيلسي. الخطة تغيرت حتى تناسبه وأصبحنا نلعب كما يلعب ليفربول مع رافايل بينيتث.
بدأت أجلس على الدكة وأمتعض مما يحدث. وفي إحدى المواجهات مع مانشستر يونايتد كنا متأخرين في النتيجة ووجدت أنشيلوتي يطلب مني الإحماء.
نظرت له وقلت: "الوقت الباقي لا يسعفني لتغيير شيء". طبعا كنت مغتاظا لكني شاركت وسجلت هدفا لم يكف لتغيير النتيجة.
ومع نهاية الموسم كنا قد خسرنا كل شيء وانتهت حقبة أنشيلوتي.
لكني رغم كل شيء لازلت أصف هذا الرجل بالمحترم. ففي يوم رحيله اتصل بي وقال: "كان من دواعي سروري العمل معك ديدييه. رغم اختلافنا أحيانا لكني تشرفت بمعرفتك".
أنشيلوتي مدرب محترم وكبير لكنه رحل دون تحقيق الهدف المنشود وهو دوري أبطال أوروبا. فهل ينجح أندريه فيلاس بواس؟
كنت أشعر بأنه سيكون الحل لكن هذا لم يحدث طبعا. لقد جاء الحل مع رجل لم نتخيل أبدا أن يقودنا لتحقيق حلم دوري أبطال أوروبا.
لكن هذه قصة أخرى.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هنا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هنا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
فايلر: تدريب الأهلي مرهق
الشيخ يختار فريقه "الأسطوري" الذي لا يُهزم
نجوم مصر 1934 – مصطفى كامل.. تهديد حوله لحارس مرمى
بيدرو يعلن رحيله عن تشيلسي
كاف يتحدث عن مصير مباريات دوري الأبطال والكونفدرالية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.