في عيد ميلاده – من هنا بدأت قصة الاستثنائي مورينيو

إعادة نشر - الترقب كان يسود قاعة المؤتمرات، الفريق الإنجليزي العائد إلى الساحة الإنجليزية بعد غياب تعاقد مع مدرب برتغالي شاب حقق لقب دوري أبطال أوروبا وسيقدمه لوسائل الإعلام بعد دقائق، دقائق شهدت تصريحا كتب مسيرة استثنائية لرجل استثنائي.
رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش كان قد اشترى نادي تشيلسي الإنجليزي في يونيو 2003، وقرر أن يستثمر أمواله في النادي اللندني، وفيه موسمه الأول تعاقد مع الإيطالي كلاوديو رانييري لتدريب الفريق، الذي نجح في الحصول على المركز الثاني خلف آرسنال الفائز بلقب الدوري الإنجليزي دون هزيمة في موسم 2003-2004.
أبراموفيتش قرر إقالة رانييري والتعاقد مع مدرب أكثر طموحا من الإيطالي المخضرم.
في هذه الفترة كان جوزيه مورينيو حديث العالم بسبب قيادة بورتو البرتغالي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخ النادي.
طموح مورينيو تقابل مع رغبة أبراموفيتش في رفع شأن تشيلسي الذي لم يفز بلقب الدوري منذ 50 عاما، وتم الاتفاق على أن يتولي صاحب ال41 عاما في ذلك التوقيت تدريب "البلوز" في 2 يوليو 2004.
المؤتمر الصحفي لتقديم مورينيو مع تشليسي كان الحدث المنتظر، خصوصا وأن مورينيو سبق له وأن تعامل مع الإعلام الإنجليزي، بعدما سخر من مدرب مانشستر يونايتد سير أليكس فيرجسون عقب إقصاء بورتو للشياطين الحمر في دوري أبطال أوروبا.
دخول مورينو للقاعة كان هادئا، لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
مورينيو تم سؤاله حول جودة لاعبي الفريق، فقال: "الفريق يمتلك لاعبين جيدين للغاية، ولديه مدرب ممتاز أيضا".
لم يكتف بهذه الجملة فقط، وأضاف: "لا تقولوا عني أني مغرور أو متعجرف، فأنا بطل أوروبا، وأرى نفسي رجل استثنائي!".
منذ ذلك الحين أصبحت الصحافة تلقب مورينيو بلقب "الرجل الاستثنائي".
الاستثناء كان في حصول تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي موسم 2004-2005 للمرة الأولى منذ 50 عاما بأكبر قدر من النقاط في تاريخ المسابقة برصيد 95 نقطة.
مورينيو كشف في حوار مع لاعب إنجلترا السابق جاري لينكر لماذا تحدث عن نفسه بهذه الطريقة في اللقاء الأول بينه وبين الإعلام الإنجليزي.
"قبل هذا المؤتمر تواجدت في إنجلترا لمدة أسبوع كامل، لم أجد اهتمام من الصحافة بشأن تواجدي للتوقيع مع تشيلسي، لم يهتموا أني بطل أوروبا".
"في المؤتمر كنت تحت ضغط كبير من الصحفيين، أسئلة كثيرة حول مدى استعدادي وقدرتي على النجاح مع تشيلسي، لذا قررت أن أقول لهم أني (Special One)".
لكنه أختتم حديثه، قائلا: "أنا لست استثنائي"
ومن هنا بدأت قصة مورينيو أحد أكثر المدربين جدلا عبر التاريخ والذي يتم اليوم السادس والعشرين من يناير عامه ال55.