عودة الروح....سبب صحوة برشلونة

اخيرا وبعد غياب استكمل معكم الحلقة الاخيرة انشاء الله من سلسة مقالات ازمة فريق برشلونة ولخصنا فيها سبب ازمة البارسا وكانت بسبب المدير الفنى الهولندى لويس فان جال ورئيس النادى العبقرى جوان جوسبارت واخيرا غياب الروح عن الفريق.
وكما توقعت من قبل رحل المدير الفنى لويس فان جال ومن بعده مباشرة رئيس النادى جوان جوسبارت الذى اعترف اخيرا بانه لا يصلح ان يكون رئيسا لنادى رياضى ولهذا قام بتقديم استقالته خاصة وان الفريق لم يحقق فى عهده اى لقب مع ان الفريق يفترض انه فريق بطولات وفريق عريق.
وبالرغم من ان فريق برشلونة حقق تنائج ممتازة مع الفريق فى بطولة اوربا وحقق الفوز فى جميع مبارياته الا انه ظهر غياب الروح عن الفريق فى جميع مبارياته سواء فى الدورى او فى بطولة اوربا وطبعا بعد الخروج من كاس الملك الاسبانى من الجولة الاولى وعلى يد فريق من الدرجة الثالثة.
ولكن لوحظ ان المدرب اليوغسلافى الجديد ركز فى اول حوار له على ان الفريق كانت الروح غائبة وهذا كان سبب الازمة وانه سيكون هدفه الاول قبل التركيز التكتيكى هو محاولة اعادة الروح والثقة لفريق البارسا.
وبالطبع فريق برشلونة فريق من الفرق الكبيرة وبه نجوم على مستوى عالى ولكن الاهم من يكتشف هؤلاء اللاعبين كيفية توظيفهم.
وابسط مثال على ذلك ما كان يفعله المدرب الهولندى السابق لويس فان جال ومنه مثلا اصراره على عدم اللعب بالنجمين الارجنتين الماهج خافيير سافيولا وكلنا شاهدنا ما فعله مع الانتر الاسبوع الماضى او امام فريق ريال بيتيس ومعه مواطنه خوان رومان ريكيلمى الذى كان يصر على استبعاده من التشكيل هذا غير تسببه فى رحيل النجم البرازيلى ريفالدو الى ايه سى ميلان.
ولكن جاء رادومير انتيتش ليزيل الغبار عن هذين النجمين بالاضافة الى اعادته الروح والتركيز الى صفوف فريقه مما انعكس ايجابيا على الفريق فى الاختبارات الصعبة التى خاضها ونجح فيها بدرجة امتياز ابتداءا من فوزه على فريق اسابنيول على ملعبه فى ديربى المدينة وبعده الفوز على الانتر فى نو كامب 3/0 ثم الفوز على فريق ريال بيتيس القوى 4/0 على نفس الملعب بعد اقل من 4 ايام.
كل هذه النتائج تعكس نجاح المدرب انتيتش وتاثير رحيل سببى الازمة لويس فان جال عدو النجوم رقم 1ومعه رئيس النادى صاحب التصريحات العبقرية ولكن للاسف جاء رحيلهم متاخرا حيث انه من اصعب ان يحقق البارسا مركزا متقدما فى الدورى ولكن امله الوحيد الان فى بطولة اوربا وقد يكون تحقيق لقبها هو اقوى اعتذار يقدمه لاعبوا الفريق لجماهيرهم الذى احتملت فوق طاقتها فى الفترة الاخيرة.
واخيرا اذا استمر المدرب رادومير انتيتش على هذا المستوى و اعداد لاعبى فريقه نفسيا قبل اعدادهم تكتكيا فان الفريق سيكون افضل وسنتوقع عودة الفريق الى سابق عهده.