عندما يصف أحد أبرز نجوم ليفربول في الثمانينات من يعتقدون أن الحمر أطاحوا بحامل لقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي عندما فازوا على برشلونة على ملعب كامب نو 2-1 ب"الحمقى"، فهذا يدل على صعوبة اللقاء على النادي الإنجليزي العريق. هكذا بدأ حوار المهاجم الأيرلندي مايكل روبنسون نجم ليفربول في ثمانينات القرن الماضي وأحد أبرز مشجعي "الحمر" حاليا مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) في تعليقه على المواجهة المرتقبة بين ليفربول وبرشلونة في إياب دور ال16 من دوري الأبطال باعتباره محلل رياضي في أحد القنوات الإسبانية. وقال روبنسون: "الحمقى فقط هم الذين يعتقدون أن ليفربول أطاح ببرشلونة خارج البطولة". وأضاف: "لنكن واضحين، برشلونة يمتلك القدرة التي تجعله يهزم أي فريق في العالم بفارق هدفين، في أي مكان في العالم". روبنسون حصل مع ليفربول في عامه الأول مع الفريق على ثلاثة ألقاب هي الدوري وكأس إنجلترا ثم اختتمها بدوري الأبطال، مما جعل جماهير ليفربول تعتبره تميمة الحظ للفريق. ويرى روبنسون أن عودة النجم الكاميروني صامويل إيتو ستعطي فارقا كبيرا لمصلحة برشلونة. وقال: "عودة إيتو ستغير كثيرا من شكل برشلونة، فهو مهاجم غير تقليدي". وغاب إيتو عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة التي أبعدته عن اللعب نحو ستة أشهر، وعاد إلى صفوف البارسا في آخر ثلاث مباريات للفريق في الدوري المحلي.
الأسد الكاميروني إيتو ووصف روبنسون إيتو بأنه الرئة التي يتنفس بها لاعبو خط الوسط في برشلونة عندما تنغلق المساحات أمامهم "فهو يزيد من الخيارات أمامهم على عكس خافيير سافيولا وإيدور جوديونسن اللذان شاركا في لقاء الذهاب". وتابع: "إيتو أيضا رائع في الدفاع من الأمام، يضيق المساحات ويسبب صعوبة للمدافعين لتمرير الكرة من الوراء". ودافع روبنسون عن النجم البرازيلي رونالدينيو مؤكدا أن عودة إيتو وليونيل ميسي إلى صفوف برشلونة بعد الإصابة ستفيد النجم البرازيلي كثيرا. وعانى رونالدينيو من انتقادات واسعة في الصحافة الإسبانية بداعي انخفاض مستواه عن الموسم الماضي الذي قاد فيه برشلونة للفوز بدوري الأبطال والدوري الإسباني. وقال: "انظروا إلى عدد الأهداف التي أحرزها هذا الموسم (19 هدفا في جميع المسابقات) .. إنه رقم مهم جدا، بالإضافة إلى أن في معظم أوقات الموسم كان بدون ميسي وإيتو لذا المنافسين كانوا يركزون جهودهم على إيقاف رونالدينيو فقط". وعلى الرغم من ذلك، يرى روبنسون أن ليفربول كي يخسر بهدفين نظيفين عليه أن يؤدي بطريقة بالغة السوء، مؤكدا أن هذا الأمر صعب الحدوث لاسيما وأن الفريق يقوده الإسباني رافاييل بينيتث. وقال: "إنه رجل متعلم يرى كرة القدم بمنظور تكتيكي رائع جدا". وأضاف: "إذا أردت الفوز وأن تصبح منافسا قويا، فهو (بينيتث) بالتأكيد الرجل المناسب. لقد فاز بدوري الأبطال ولا أظن أن مدربا آخر يستطيع فعل الشيء نفسه بهؤلاء اللاعبين". وكان آخر لقب أوروبي ل"الحمر" يحمل بصمات بينيتث التكتيكية إذ قاد الفريق عام 2005 لقلب جميع التوقعات والفوز بدوري الأبطال من بين أنياب ميلان الإيطالي في المباراة النهائية، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفريق من أجل الحصول على المركز الرابع في الدوري المحلي.