أنهى ريال مدريد مباراة الذهاب لصالحه بنتيجة 3-1 أمام نابولي، ليقترب أكثر من التأهل لدور ال8 لدوري أبطال أوروبا. يوضح FilGoal.com أبرز ملامح اللقاء الذي أقيم على ملعب سانتياجو بيرنابيو بين بطل إسبانيا وبطل إيطاليا في السطور التالية: - ضغط نابولي = سيطرة ريال مدريد مارس نابولي الضغط على لاعبي ريال مدريد في وسط ملعبهم منذ بداية اللقاء، وعلى الرغم من نجاح نابولي في "تحجيم" عناصر ريال مدريد في البداية، إلا أن خبرات كروس ومودريتش – الذي بدا مرهقا للغاية! - بالتحديد ساهمت في الاستفادة من ضغط نابولي للسيطرة على مجريات وسط الملعب عن طريق تبادل تحويل مسار الكرة والتمرير الطويل في عكس اتجاه اللعب أو التمرير الأرضي القصير. ومع صعود كاربخال ومارسيلو للهجوم والتواجد على الأطراف وظهور جيمس رودريجز وكريم بنزيمة المستمر لتوني كروس ولوكا مودريتش لاستلام الكرة؛ نجح ريال مدريد في فرض سيطرته وبات لاعبو نابولي يركضون خلف الكرة بدون استخلاصها. هذا الأمر حرم نابولي من الحصول على الكرة واختفى ماريك هامشيك العقل المفكر لفريق الجنوب فاختفت الخطورة الهجومية للفريق الإيطالي. - بنزيمة يمتلك مفتاح الوصول للخصم ب56 لمسة للكرة بفارق لمسة أقل عن رونالدو الذي خاض دقائق المباراة كاملة، صال وجال بنزيمة مام دفاع نابولي وبالتحديد خارج منطقة جزاءه خلف المساحة التي وُجدت خلف ارتكاز نابولي أمادو دياروا. المهاجم الفرنسي أجاد التحرك خلف خطوط نابولي وكان دائما ما يظهر لاستقبال الكرة من رفاقه حيث مرر 37 تمريرة أكمل منهم 31، وصنع فرصتين للتسجيل. وبعيدا عن تحركات بنزيما، فقد قدم آداء هجومي لم يقدمه منذ فترة طويلة، فسجل هدف التعادل في وقت أعاد ريال مدريد للمباراة بعد التأخر بهدف إنسيني. ومع ذلك، بنزيما لم يكن موفقا في التسجيل، فقد أضاع فرصة سهلة للغاية بعد انفراده بالحارس بيبي رينا. - تضحية رونالدو صنع 5 فرص للتسجيل في المباراة، ولم يكن أنانيا سوى في كرة واحدة فقط صوبها بيسراه بدلا من تركها لخاميس رودريجيز. وباستثناء الأرقام وصناعة الهدف الثاني لتوني كروس، وحرمان ألبيول من التركيز في كرة هدف بنزيمة، ظهر رونالدو بصورة جيدة وتحرك يمينا ويسارا وأزعج دفاع نابولي كثيرا. - اختفاء هجوم نابولي بعد البداية المهزوزة دفاعيا لريال مدريد، استعاد الفريق رشده وقلل زيدان المساحة بين ثلاثي خط الوسط ورباعي الدفاعي، بعد المساحات التي ظهرت عقب تسجيل نابولي. ما فعله زيدان حرم إنسيني وميرتينس من تبادل المراكز –مثل كرة الهدف الأول- بسبب عدم وجود أي مساحة أو فرصة للتحرك خلف لاعبي ريال مدريد لقلة الرقعة المسموح باللعب بها. - هفوة نافاس خطأ كان لا ممكن أن يُغفر لكيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد بعد التعامل الخاطئ مع تصويبة إنسيني. الحارس الكوستاريكي غاب عنه التركيز وخرج من مرماه أمام لاعب يجيد التصويب من مسافات بعيدة بدقة عالية. وبعيدا عن الهدف أخطاء نافاس هذا الموسم باتت عرض مستمر، وبات تألقه هو الأمر الاستثنائي كما حدث في المباراة الماضية أمام أوساسونا، بعكس ما قدمه الموسم الماضي من آداء جيد ساهم في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا. - لماذا موراتا؟ دفع زين الدين زيدان بألفارو موراتا بدلا من كريم بنزيمة في الدقيقة 82. نزول المهاجم الإسباني الشاب كان لرغبة زيدان في الاستفادة من قدرات موراتا الدفاعية في الضغط على الخصم والعودة لآداء الواجب الدفاعي في الجانب الأيسر بعد دخول كريستيانو رونالدو لقلب الهجوم. موراتا قام بسد الثغرة التي كان يلعب عليها نابولي منذ الربع ساعة الأخير في اللقاء باختراق دفاع ريال مدريد من الجانب الأيسر عن طريق هيساي وكاييخون الذي كان يتمركز بشكل دائم خلف مارسيلو. دخول موراتا ساهم في سد هذه الثغرة حيث بات يعود لمقابلة حامل الكرة وفض زيادة نابولي العديدة في هذه الجبهة. - "اخيرا فعلتها" بعيدا عن استخلاصه الكرة 3 مرات كأكثر من قام باستخلاصها من الفريق الإسباني. سجل كاسيميرو هدف تأمين النتيجة لريال مدريد في مباراة الإياب من تصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء. كاسيميرو قال عن هدفه إنه حاول أن يسجل من هذه اللعبة كثيرا في الأشهر الماضية، لكنه لم يكن موفقا، واخيرا فعلها في مرمى نابولي.