منحت السماء أجمل وأغلى هداياها لمحمد أبو تريكة في لقاء الأهلي والصفاقسي التونسي في نهائي دوري رابطة الأبطال الافريقية وقبل نهايته بأقل من دقيقتين عندما أحرز هدف التتويج الأهلاوي ليحتفظ بالبطولة للمرة الثانية علي التوالي والخامسة في تاريخ النادي الأهلي. هدايا السماء للبشر لا تأتي من فراغ ولكنها تمنح لمن يستحق , وبالفعل استحق ابو تريكة هديته الأخيرة , والتي ستتكرر بلا شك لما يمتلكه هذا اللاعب من أخلاق وإمكانيات فنية وبدنية عالية , فأبو تريكة لاعب من طراز خاص في الملاعب المصرية علي مدار تاريخها سواء اخلاقيا أو مهاريا وهوة ما تعترف به الجماهير المصرية علي اختلاف انتماءاتها وهو أمر لا يتكرر كثيرا في مصر.
"فوز الاهلي ببطولة دوري ابطال افريقيا لا يجب ان ينسينا السلبيات التي ظهرت على الفريق في الفترة الماضية" دفعني نجاح ابو تريكة للعودة الي الكتابة بعد ان شعرت ان هذا اللاعب يستحق الكثير من الاحترام والحب , بعد فترة طويلة من الاحتجاب بسبب ما تعانيه الساحة الرياضية المصرية من فساد مستشري والشعور بعدم جدوى الكتابة والمناقشة واعترف ان هذا خطأ كبير. يستحق محمد ابوتريكة ان يكون عام 2006 عامه بعد ان استهل العام بالفوز مع منتخب مصر ببطولة كأس الامم الافريقية ويحرز ضربة الجزاء الاخيرة في لقاء كوت ديفوار , ثم يختتمه بهدف الفوز في بطولة دوري ابطال افريقيا ليواصل تقديم هداياه للجماهير المصرية وهي منحة السماء له علي اجتهاده واخلاصة في الملعب , خاصة وانه شخصية غير مدعيه مثل كثير من لاعبي كرة القدم المصرية , ودائما ما ينسب انتصارات لبقية زملائه رغم ان الجميع يرى انه صاحب الفضل والفرح. فوز الاهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا لا يجب أن ينسينا السلبيات التي ظهرت على الفريق في الفترة الماضية , ويجب ان تكون هناك وقفة لأدارة النادي ولجنة الكرة لتصحيح الاخطاء والخطايا التي حدثت في الاونة الاخيرة , والبحث عن الاسباب التي جعلت الفريق يخسر جهود عدد من نجومه بسبب الإصابات المتكررة!