واصل الأهلي تفوقه الكاسح على غريمه التقليدي الزمالك وهزمه بثلاثة أهداف نظيفة يوم الجمعة ليفوز بكأس مصر للمرة ال34 في تاريخه على استاد القاهرة الدولي ، في لقاء شهد مشاركة النجم هادي خشبة في آخر مباراة له مع الفريق الأحمر. أحرز أهداف الأهلي عماد متعب (هدفين) في الدقيقتين 20 و69 ، وعماد النحاس في الدقيقة 36 من زمن اللقاء. وأحرز الأهلي بهذا الفوز لقب كأس مصر للمرة ال34 في تاريخه ، كما أنها المرة العاشرة التي يجمع فيها بين الدوري والكأس في موسم واحد ، وكانت المرة الأخيرة التي فاز فيها الفريق الأحمر بالبطولتين معا موسم 1995-1996. ودفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بقائد فريقه خشبة في الدقائق الأخيرة ليشارك في المباراة الأخيرة له مع الأهلي بعدما أعلن إعتزاله كرة القدم رسميا في وقت سابق. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة مشادة في المقصورة الرئيسية بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ومحمود باجنيد أمين صندوق الأهلي ومحمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي. وضح تأثير الارهاق الشديد على لاعبي الفريقين منذ بداية المباراة جراء امتداد الموسم إلى شهر يونيو ، ولعب مباريات الأدوار النهائية للبطولة خلال أسبوع واحد فقط. سيطر الزمالك "شكليا" على اللعب في الدقائق العشرة الأولى ، لكنه لم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى عصام الحضري حارس مرمى الأهلي وسط استهتار واضح من لاعبي الفريق الأحمر. لكن محمد أبو تريكة نجم الأهلي هو صاحب أول تهديد على المرمى في الدقيقة 13 بعدما توغل داخل منطقة الزمالك من الجهة اليسرى دون مضايقة من المعتز بالله محمد "إينو" مدافع الزمالك ، وسدد كرة قوية أنقذها محمد عبد المنصف حارس مرمى الزمالك. ومن خطأ دفاعي معتاد من دفاع الزمالك ، نجح متعب في إحراز الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 20 بعدما استغل ارتباكا دفاعيا من الفريق الأبيض ليضع الكرة سهلة مرمى الزمالك من مدى قريب بيسراه. لم يطرأ تغيير يذكر على أداء الفريقين بعد الهدف الأحمر الأول ، فاستمر الأهلي في تفوقه الذي بدأ بعد مرور عشر دقائق ، وتراجع أداء الزمالك كالعادة عقب تأخره بهدف أمام غريمه التقليدي. وفي الدقيقة 36 لعب محمد عبد الوهاب كرة عرضية قوية من الجهة اليمنى من ركلة حرة مباشرة ، فشل عبد المنصف في التعامل معها لتجد قدم النحاس الذي أودعها المرمى مضاعفا تقدم الأهلي. لكن الإعادة التليفزيونية أظهرت وجود تداخل من محمد شوقي لاعب الأهلي مع عبد المنصف كان يستوجب خطأ لمصلحة حارس مرمى الزمالك تغاضى عنه الحكم النرويجي تيري هوج الذي أدار اللقاء.
لقطة معبرة عن حال الزمالك .. عبد المنصف يبتسم ساخرا من زملائه عقب الهدف الثالث للأهلي وحاول الزمالك العودة في أجواء اللقاء ، وسدد علاء عبد الغني كرة قوية في الدقيقة 41 حولها الحضري إلى ركلة ركنية ببراعة. وازدادت الأمور سوءا على الفريق الأبيض في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول عندما احتسب الحكم النرويجي ركلة جزاء لمصلحة الأهلي إثر عرقلة عبد المنصف لحسام عاشور لاعب الأهلي الذي دخل بديلا لأحمد حسن في الدقيقة 39. وانبرى أبو تريكة لركلة الجزاء ، لكن عبد المنصف نجح في إنقاذها. وشهدت نهاية الشوط الأول بطاقة حمراء من نصيب محمود محمود مدافع الزمالك بسبب اعتداء دون كرة على متعب. تحولت الأمور لمصلحة الأهلي تماما في الشوط الثاني ، واستغل الفريق الأحمر النقص العددي في صفوف الزمالك وحاصره في منتصف ملعبه طوال ال45 دقيقة. وكاد أحمد سيد مدافع الأهلي أن يترك بصمة في شباك الزمالك في الدقيقة 51 ، لكن تسديدته علت العارضة بعد اختراق ناجح للدفاع الأبيض. وفي الدقيقة 53 أهدر محمد بركات فرصة هائلة من انفراد تام إثر تمريرة متقنة من النحاس ، لكنه سدد كرة سيئة أنقذها عبد المنصف. وواصل الأهلي هجومه المكثف ، وأضاع حسن مصطفى فرصة محققة من مدى قريب بعدما أطاح بالكرة خارج مرمى عبد المنصف والشباك مفتوحة أمامه تماما. ورد الزمالك بهجمة معاكسة في الدقيقة 57 عبر وائل القباني الذي سدد كرة قوية من مدى قريب إثر تمريرة متقنة من وليد عبد اللطيف ، لكن الحضري حولها إلى ركنية. وفي الدقيقة 69 أحرز متعب هدفا عبر عن الانهيار الدفاعي في الزمالك ، فسدد عبد الوهاب كرة قوية ردتها العارضة إلى متعب الذي انطلق وسط دفاع الزمالك دون مضايقة وأودعها سهلة المرمى الخالي مؤكدا فوز فريقه. وتبارى لاعبو الأهلي في إهدار الفرص السهلة في الدقائق المتبقية من زمن اللقاء ، كان أبرزها فرصة "مضحكة" شارك فيها نصف لاعبي الأهلي انتهت عند أبو تريكة الذي سددها من مدى قريب في القائم الأيمن لمرمى الزمالك. صقر : عقوبات حاسمة ضد تجاوزات رئيس نادي الزمالك