أكد يورجن كلينسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا أن فريقه استحق الفوز على بولندا في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء في المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم ، رغم أن هذا الفوز لم يتحقق إلا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال كلينسمان في تصريحاته للصحفيين عقب انتهاء المباراة والتي أوردها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عبر موقعه الرسمي : "سنحت لنا عدة فرص ، ولكن الكرة لم تكن تريد أن تدخل المرمى على مدار الشوطين". وأضاف أنه حاول أن يجعل لاعبيه يحافظون على إيقاع معين طوال المباراة ، ولكنه قال إن المشكلة تكمن في مثل هذه المباريات إنه "كلما مر عليك وقت دون أن تسجل ، كلما زادت عصبيتك ، وقد زاد الضغط العصبي علينا بعد أن لعبت بولندا بعشرة لاعبين". وأضاف أن نزول البدلاء غيّر إلى حد كبير من مجريات اللعب ، حيث أضافوا سرعة كبيرة على إيقاع الفريق ، وهذا هو المطلوب منهم ، بحسب تعبيره ، وقال أيضا : "كنت مقتنعا تماما بأننا سنفوز ، ولم يكن ممكنا أن تقول إن ألمانيا خسرت طالما أن صفارة النهاية لم تنطلق بعد". وعلى الجانب الآخر ، أعرب بافيل ياناس المدير الفني لبولندا عن شعوره بالصدمة إزاء الخسارة من الألمان في الدقيقة 91 ، وقال : "لحظة توهان دمرتنا في الدقيقة الأخيرة ، جميع اللاعبين أدوا بشكل جيد ، ولعبنا بشكل جيد في أجزاء مختلفة من الملعب ، ولكن في النهاية ، لم يكن اليوم يومنا". ولم ينس ياناس الإشادة بالجماهير البولندية الغفيرة التي آزرت الفريق في مباراتي الإكوادور وألمانيا ، وقال : "نركز الآن على إسعادهم في مباراة كوستاريكا". أما المهاجم الألماني أوليفر نويفلا "عريس" المباراة وصاحب الهدف القاتل فقد أدلى بتصريحات عبر فيها عن تواضعه رغم الهدف الثمين الذي أحرزه ببراعة ، فقال : "أعرف أنني سجلت الهدف ، ولكنني لا أشعر بأنني بطل هذه الليلة ، فنحن جميعنا نستحق الفوز منذ البداية ، وكان من المفروض أن نسجل أكثر من هدف". وأضاف أن كلينسمان طلب منه أن ينطلق خلف المدافعين البولنديين باستمرار لتلقي التمريرات ، وقال : "بالفعل لاحت لي عبر هذه التحركات فرصة ذهبية قبل الهدف بعشر دقائق وأهدرتها ، إلى أن جاء هدف الانتصار في الدقيقة 91".