للعام الثاني على التوالي يفرض تشيلسي سيطرته الكاملة على الدوري الإنجليزي ، لكن بحسابات المكسب والخسارة بدت فرق وست هام وتوتنهام وبلاكبرن أبرز الرابحين من الموسم المنقضي ، بينما كان برمنجهام وميدلسبره أبرز الخاسرين. ويمكن قراءة أحداث موسم 2005-2006 بعقد مقارنة سريعة بين جدول ترتيب أندية المسابقة الموسم السابق والترتيب الذي انتهى إليه الدوري يوم الأحد ، وأيضا باستطلاع هوية النجوم الذين قدموا أوراق اعتمادهم والأخرين الذين فشلوا في لفت الأنظار. تشيلسي صفر حافظ على اللقب للمرة الأولى في تاريخه محققا 91 نقطة بفارق أربع نقاط أقل من رصيده القياسي الذي حققه الموسم الماضي ، وقدم الفريق أقوى هجوم برصيد 72 هدفا وأقوى دفاع برصيد 22 هدفا ، وجاء الفوز بالدوري بنفس اللاعبين الذين فازوا باللقب السابق. ولم يستفد الفريق بصفقاته الجديدة كثيرا ، إلا بعودة المهاجم الأرجنتيني هرنان كريسبو من إعارته في ميلان بتسجيله 10 أهداف ، أما لاعب الوسط المتألق فرانك لامبارد فاحتل المركز الرابع بين الهدافين برصيد 16 هدف وكان أفضل "مهاجم" في تشيلسي ، والطريف أن زميله المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا كان أفضل صانع أهداف في البطولة بعد صناعة 11 تمريرة تسببت في تسجيل أهداف. مانشستر يونايتد +1 "الشياطين الحمر" قفزوا مركزا واحدا للأمام وهو ما يعني مشاركتهم في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل دون لعب تصفيات في الصيف وهو ما يتفق مع رغبة مالك الفريق مالكوم جليزر الذي سيسعى لتسويق الفريق في الولاياتالمتحدة خلال هذه الفترة. وعلى الصعيد الفني جاء الموسم باهتا كما كان سابقه حيث تأخر الفريق عن تشيلسي المتصدر بفارق كبير من النقاط طوال المسابقة رغم تساويه معه في لقب أقوى هجوم. وارتاح أليكس فيرجسون من صداع حراسة المرمى بقدوم الهولندي فان دير سار ، لكن كانت مشاكل خط الوسط أكبر رغم قدوم الكوري بارك جي سونج وبرحيل القائد السابق روي كين ، والرحيل المتوقع لهداف الفريق رود فان نستلروي ، وهو ما يعني حاجة النادي لدخول سوق الانتقالات بقوة والتي ربما يسدد فاتورتها زيادة أسعار التذاكر ، وزيادة سعة ملعب أولد ترافورد. واشترك الويلزي ريان جيجز مع واين روني في لقب أفضل صانع أهداف في الفريق برصيد 9 تمريرات حاسمة ، لكن الأخير دفع ثمن تألقه بإصابته في مباراة تشيلسي. ليفربول +2
نجوم بولتون لم يسبق له جمع 82 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز – منذ عام 1992- حتى في موسم الثلاثية عام 2001 وهو ما أعاد للفريق هيبته في المسابقة المحلية التي يحمل الرقم القياسي لمرات الفوز بها. واستفاد الفريق من طريقة "مرماي في أمان ، إذا فرصتي في الفوز كبيرة" التي يطبقها مدربه رافاييل بنيتيث وجاء ثانيا في ترتيب الفرق القوية دفاعيا بعد تشيلسي برصيد 25 هدفا من بينهم ستة أهداف سجلها تشيلسي نفسه. وقدم الحارس الإسباني خوسيه ريينا موسما أفضل من البولندي يرزي دوديك وخرج بشباك نظيفة في 22 مباراة ، وسجل "الطويل" بيتر كروتش ستة أهداف وهو رقم مقبول للغاية مقارنة بمرات مشاركته فتم استدعائه للمشاركة في كأس العالم مع منتخب إنجلترا ، كما نجح روبي فاولر في اختبار نصف الموسم وحصل على تجديد لتعاقده لتسجيله ذات العدد من الأهداف. أرسنال -2 بالرغم من احتفالات جماهيره في أخر أيام الدوري بالمركز الرابع الذي يسمح للفريق بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في أخر مباراة على ملعبهم التاريخي هايبري ، إلا أن الموسم المنقضي كان من أسوأ ما قدم "المدفعجية" خلال السنوات الأخيرة ، والدليل أن الفريق الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم لتسعة وأربعين مباراة وفاز بالدوري الإنجليزي منذ عامين دون خسارة لقى هذا الموسم 11 هزيمة. نجم النجوم تييري هنري حقق لقب هداف الدوري للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي مسجلا 27 هدفا هذه المرة. المدفعجية بدوا متأثرين برحيل باتريك فييرا ، لكنهم كسبوا نجوما للمستقبل مثل فرانسيسك فابريجاس وإيمانويل إيبوي وإيمانويل أديبايور، وبرزت شخصية خوسيه أنطونيو رييس بصناعة تسعة أهداف. توتنهام +4 من أفضل الفرق التي تطورت هذا الموسم ، وخسر المركز الرابع في المرحلة الأخيرة من الدوري رغم ضعف ميزانيته مقارنة بأرسنال ، ويرجع هذا لحالة الاستقرار التي يعيشها الفريق تحت قيادة مدربه مارتين يول ، ولتطور مستوى العديد من لاعبيه. ويكفي أن للفريق حصة في المنتخب الإنجليزي بلغت أربعة لاعبين هم مايكل كاريك