أصبح نادي تشيلسي قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع نجولو كانتي لاعب وسط ليستر سيتي ومنتخب فرنسا لتكون واحدة من أقوى صفقات موسم الانتقالات الصيفي في أوروبا. كانتي البالغ من العمر 25 عاما قاد فريقه ليستر سيتي للفوز بالدوري الإنجليزي بالموسم الماضي وقدم أداء مبهر للجميع جعله هدفا لأكبر أندية العالم. وأكدت التقارير الصحفية الإنجليزية أن تشيلسي اتفق مع ليستر سيتي على كافة تفاصيل التعاقد مع كانتي، وأن الصفقة ستكلف تشيلسي 30 مليون جنيه إسترليني. وفي الموسم الماضي أكمل كانتي 175 تدخل على الكرة منها 125 تدخلا صحيحا، كذلك قطع الكرة 156 مرة، وأكمل تمريرات صحيحة طوال الموسم بنسبة 78.1%. ويستعرض معكم FilGoal.com كيف يستفيد تشيلسي من التعاقد مع أفضل قاطع كرات في أوروبا. ومع انضمام كانتي لتشيلسي يمنح المدير الفني للفريق أنطونيو كونتي أفضلية وخيارات كثيرة للعب بأكثر من طريقة وتدوير اللاعبين في مراكز مختلفة وكل هذا يعود بالنفع على تشيلسي. من المعروف أن كونتي يحب اللعب بثلاثة مدافعين بدلا من أربعة مثلما كان يلعب مع منتخب إيطاليا ويوفنتوس، وإذا أراد اللعب بهذه الطريقة مع تشيلسي سيكون لديه أفضيلة كبيرة بوجود كانتي في مركز لاعب الوسط المدافع وحيدا دون وجود أي لاعب بجواره. وبهذا يستطيع كونتي اللعب بثنائي هجومي مثلما يحب ومن خلفه ثنائي وسط هجومي وظهيرين ثم كانتي أمام ثلاثي الدفاع. وجود كانتي في وسط الملعب يجعل فابريجاس أكثر حرية وغير مكلف بواجبات دفاعية كبيرة مثلما كان الوضع في الموسمين السابقين مع تشيلسي عندما كان يلعب فابريجاس بجوار نيمانيا ماتيتش في الوسط. ويمتاز كانتي كذلك بالقدرة على التسديد من مسافات بعيدة وهذا يمنحه الأفضلية. أما في حالة اعتماد كونتي على اللعب بأربعة مدافعين، فوجود كانتي في وسط الملعب يمنحه مرونة في تغيير الطريقة بدلا من اللعب بخطة 4-2-3-1 إلى اللعب بخطة 4-1-3-2. لأن كونتي يفضل اللعب بثنائي هجومي، وهنا يلعب كانتي وحيدا في وسط الملعب أمامه الثلاثي فابريجاس في الوسط وعلى اليمين ويليان بينما النجم إدين أزار على اليسار، ثم ثنائي هجومي على الأرجح سيكون دييجو كوستا وميتشي باتشواي. المتضررون من تعاقد تشيلسي مع كانتي بالتأكيد تعاقد تشيلسي مع كانتي سيكون أمر غير جيد بالنسبة لبعض اللاعبين أولهم نيمانيا ماتيتش لاعب الوسط المدافع الذي يلعب في نفس مركز كانتي. ورغم أن اللاعب الصربي تألق مع تشيلسي بقوة في الموسم قبل الماضي وكان من أهم أسباب فوز تشيلسي بالدوري، إلا أن تراجع مستواه بشكل كبير بالموسم الماضي يجعله حظوظه ضعيفة للغاية في المشاركة أساسيا في وجود كانتي. اللاعب الثاني الذي ستصبح مشاركته مع تشيلسي أساسيا مستحيلة في وجود كانتي هو النيجيري جون أوبي ميكيل لأن كانتي سيكون أساسيا وماتيتش بديلا له، وميكيل هو الخيار الثالث للمدرب كونتي في هذا المركز خاصة مع تقدمه في العمر حيث يبلغ 29 عاما. كذلك سيكون اللاعب الشاب لوفتيس تشيك في موقف صعب نظرا لصعوبة مشاركته في وسط الملعب لوجود عدد كبير من اللاعبين المميزين.