الجيل الذهبي لإسبانيا يندثر اسم وراء الأخر، ملل كروي يقدمه الإسبان ظهر في عرض كارثي قبل عامين في البرازيل واستمر في التصفيات والوديات قبل البطولة – بعيدا عن وديتي البوسنة وكوريا الجنوبية. الكرة تتحرك في بطء وملل صار محفوظا، أمام رومانيا في ودية مارس لم يفلح فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي سوى في تسديد 9 كرات على مرمى الخصم، مقابل 13 لرومانيا. أمام إيطاليا في ودية في نفس الشهر، لم تسدد إسبانيا سوى كرتين على المرمى. ما الحل إذا؟ نهضة إسبانيا تتوقف على قدمي أندريس إنييستا وسيسك فابريجاس، وليس سيرجيو بوسكيتس. ديل بوسكي لن يغير 4-3-3، بوجود دي خيا خلف خوانفران وجيرار بيكيه وسيرجيو راموس وخوردي ألبا، خلف المحور بوسكيتس، أمامه إنييستا وسيسك فابريجاس، مع وجود بيدرو رودريجيز وديفيد سيلفا على الأجنحة وألفارو موراتا كمهاجم وحيد. في صناعة الهجمة، يتقدم بيكيه وراموس للأمام دافعين وسط الملعب للأمام بطبيعة الحال، هنا تظهر أول المشاكل. الأخطاء الساذجة في التمرير التي لا يوجد حل لها سوى التركيز. سبب أخر لتلك المشكلة، هي عدم إشراك بوسكيتس بالشكل الكافي في بناء الهجمة – عكس ما يحدث في برشلونة – ويقف بشكل قريب جدا من بيكيه وراموس، فيضطر إنييستا للنزول واستلام الكرة والخروج بها لوسط ملعب الخصم، الذي عادة ما يتمركز أمام منطقة جزاءه. ما يحدث بعد ذلك مكرر بشكل مخيف، الجناح يقترب من حامل الكرة (إنييستا أو فابريجاس)، ليفتح له مجال تمرير للأمام فيما يتحرك الظهير للأمام لمنح الفريق القدرة على فتح الملعب. هنا يعود القرار لإنييستا أو فابريجاس. أين المشكلة في هذا الأمر؟ البطء الشديد في تنفيذه وتحسن قدرات الخصوم في إيقاف تلك الجملة. الحل هو تسريع الأمور، وزيادة عدد اللاعبين في المناطق الهجومية من أجل تنويع الخيارات وتحسين قدرات الفريق على استغلال الكرات المرتدة من دفاعات الخصم. المشكلة الأخرى تبدو في عدم قدرة الإسبان على الضغط الجماعي، في الوقت الذي يتحولون هجوميا من 4-3-3 ل 2-1-7، تشكل الهجمات المرتدة خطرا محدقا على مرمى دي خيا. كل هذا الكلام ينطبق على إسبانيا إن واجهت فريق ضعيف – أو بمعنى أصح لن يهاجمها، لكن ماذا سيحدث لو واجه حامل اللقب في أخر نسختين فريقا يهاجمه ويواجهه الند بالند؟ في النهاية، لا يمكن إخراج الإسبان بشكل كامل من الترشيحات ولكن مستواهم خلال البطولة سيحدد بطبيعة الحال إلى أين سيصلون. طالع أيضا تحليل #في_اليورو – فرنسا فرس الرهان الأقوى على الورق.. ولكن تحليل #في_اليورو – ألمانيا.. الأمر سيختلف عن الوديات تحليل #في_اليورو – العالم يريد إنجلترا هجومية.. هل يستجيب هودجسون؟