بعد تحقيق المنتخب التونسي الفوز على منتخب جيبوتي بثلاثية دون رد، بات على الفراعنة تحقيق الفوز غدًا في مواجهة المنتخب التنزاني على ملعبه ووسط جماهيره في مباراة صعبة على عكس ما يتوقعه البعض. المنتخب التنزاني يمتلك بعض اللاعبين خاصة في الثلث الهجومي سيشكلون خطورة كبيرة على دفاع المنتخب المصري، خاصة الثنائي سماتا وأوليموينجا، بتحركاتهم الكثيرة المُزعجة من العمق للأطراف وللخلف وهو ما يُربك دفاعات الخصم بشكل كبير. امتلاك الكرة والبناء من الخط الخلفي فأحيانًا يُطبق الفريق طريقة لعب 4-2-3-1 وأخرى تُصبح 4-4-2، ولكن في النهاية أساليب الاختراق الهجومي واحدة، رباعي الدفاع ينتشر بعرض الملعب أمامهم ثنائي الوسط يتحركان لجذب لاعبي وسط الخصم، وفي الأمام رباعي هجومي متواجد أيضًا بشكل عرضي، ثنائي أقصى الجانبين وثنائي في العمق. وحسب مكان تناقل الكرة في الخلف يميل لاعبو الهجوم ولكن بشكل مكثف للغاية، فحينما يغلق الخصم كافة سُبُل التمرير ويُجبر لاعبو الدفاع على التمرير الطولي ستجد على الأقل ثلاثي في انتظار الكرة بل ويجيدون التعامل مع مثل تلك الكرات العالية. أما إذا نجح الدفاع في الخروج بالكرة للظهير بشكل جيد، يقوم الجناح المتواجد في نفس الجبهة بالارتداد للخلف لمساندة الظهير، وكذلك يميل أحد ثنائي الهجوم إلى تلك الجبهة ويسحب معه أحد قلبي الدفاع للخصم فتظهر المساحة للمهاجم الآخر لينطلق بها مستغلًا السرعات الكبيرة التي يتميز بها. وأحيانًا ينطلق هذا المهاجم في المساحة خلف الجناح الذي ارتد للخلف وسحب معه ظهير الخصم ويتسلم الكرة مستغلًا سرعاته ويرسل العرضية للمهاجم الآخر. الأخطاء الدفاعية وكيفية استغلالها أما على الجانب الآخر، فإن خط دفاع تنزانيا يُعاني من أمرين، الأول وهو مساحات الملعب الواسعة في ظل قيام الظهيرين دائمًا بالانضمام لعمق الملعب بشكل مُبالغ فيه لغلق أنصاف المساحات في الدفاع. ولكن في ظل تواجد جناح الخصم دائمًا على الخط فسيكون أمامه سلاح استلام الكرة دائمًا بكل حرية ودون رقابة ومن ثم الانطلاق وعمل العرضية أو التوغل لعمق الملعب بتمريرات ثنائية مزدوجة وضرب خط الدفاع بالكامل. أما الأمر الثاني فهو اعتماد الفريق التنزاني في الكرات الثابتة ضده على رقابة رجل لرجل، وهو أمر مثالي للاعبي منتخب مصر لانتهاز تلك الفرصة بعمل تحركات مُركبة ومباغتة للتحرر من الرقابة وكذلك حوائط على طريقة كرة السلة لحجز لاعبي تنزانيا من الوصول للكرة، ومن ثم إحراز الهدف.