"لقد كان الخطأ الأكبر في حياتي وقد ذهبت إلى باكستان" كانت تلك كلمات مالك نادي أستون فيلا راندي ليرنر عن الفريق الذي قام بشراءه في 2006 بعد وقت طويل من التفكير والاهتمام بشراء نادي إنجليزي. ليرنر أختار أستون فيلا للاستثمار فيه والدخول للسوق الإنجليزية بعد مفاضلة بينه وفولام وأرسنال اللندنيين لتبدأ رحلة لم يتوقع لها أحد تلك النهائية المأساوية. المالك الأمريكي كان يريد أن يجعل من أستون فيلا طريقا له للدخول إلى سوق العمل الإنجليزية بحكم كونه رجل أعمال يبحث عن أرض جديدة لشركاته واستثماراته وبخبرته السابقة في إدارة فريق كرة القدم الأمريكية كليفلاند براونز ولكن الأمور انقلبت عليه. أستون فيلا أعلن في فبراير 2012 خسائر بلغت 58 مليون جنية إسترليني وهنا بدأ ليرنر في رفع يده عن الفريق تدريجيا ليبدأ الانهيار والهروب أخر موسمين من الهبوط في اللحظات الأخيرة ولكن هذا الموسم المنقذ لم يأتي. الفيلانز أحد الأندية المؤسسة للدوري الإنجليزي الذي أنطلق في 1888 وأحد الأندية التي أسست البريميرليج بداية من 1992 وواحد من الأندية الإنجليزية الخمسة التي حصلت على دوري أبطال أوروبا ودع البريميرليج بعد 24 عاما. أستون فيلا سيعود لدوري الدرجة الثانية مرة أخرى بعد أكثر من 30 عاما من تاريخ أخر هبوط له وذلك في 1987 بعد خمس سنوات فقط من تحقيقه الإنجاز وبطولة دوري أبطال أوروبا في 1982. "محاربناش" يمكن لهذه الجملة أن تلخص موسم أستون فيلا العريض صاحب بطولات الدوري السبع. فالفريق ظهر بلا طعم ولا لون ولا رائحة منذ اليوم الأول في الموسم وكأن الجميع داخل النادي أستسلم لحقيقة فشل مشروع ليرنر الذي بدأ يتحدث لشعار الفريق لأسباب دعائية. "لا قتال، لا عزة، لا مجهود، لا أمل" كانت تلك اللافتة مرفوعة في وجه لاعبي أستون فيلا أمام تشيلسي منذ أسبوعين قبل أن يتم إعلان هبوط النادي رسميا اليوم بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد بهدف نظيف ليودع البريميرليج أحد مؤسسيه.