تحليل في الجول - 8 صور توضح كيف فاز يونايتد بالشباب على أرسنال المشتت

سقوط أرسنال أمام خوان ماتا وأندير هيريرا ومجموعة شباب من مانشستر يونايتد ظهر أمرا محيرا للغاية خاصة مع سلسلة النتائج المتذبذبة لكن إن عرف السبب بطل العجب.
استغل مانشستر يونايتد الأطراف ببراعة، ولم يكن هذا فقط بل عمد الشياطين الحمر إلى تشتيت المدفعجية بالثنائي هيريرا وماتا الذي جعل الفريق اللندني يبدو عشوائيا.
ويستعرض معكم FilGoal.com عبر التحليل التالي كيف تعطلت المدافع أمام شياطين مانشستر الحمر.
تحرك ثنائي مانشستر يونايتد بطريقة رائعة للغاية لكن الفريق ككل كان يضغط ويحول اللعب ناحية الأطراف بالإضافة للضغط على حامل الكرة ب3 لاعبين منذ اللحظات الأولى للمباراة وظهر هذا واضحا. مانشستر متماسك ويرغب في خلخلة خط وسط أرسنال.
بإمكان الصورة التالية أن تلخص المباراة الكرة تتحرك للطرفين وتجذب خط وسط أرسنال بدلا من موازنة اللعب إلى طرف بعينه مما ترك مساحات لنرى ماتا مثلا وحيدا وهيريرا خلف لاعب أرسنال أما ماركو راشفورد ففي موقف لاعب ضد لاعب.
أما الجبهة اليمنى فخالية تماما أمام جيسي لينجارد، 31% من مجموع هجمات وكرات مانشستر يونايتد جاء من هذه الجهة، أما جهة ممفيس ديباي فكانت الهجمات منها بنسبة 54%، كتيبة "أولد ترافورد" جعلت أرسنال يخوض معركة لم يتحضر لها.
بالنظر لطريقة ضغط مانشستر فإن أي كرة كان يمتلكها الوسط تتحول للطرفين مباشرة إما لليمين أو اليسار مع جعل العمق مجرد أداة وليس وسيلة.
ثنائي مانشستر يونايتد كانت مهمته هي نقل الكرة من وسط الملعب إلى الطرفين، ماتا كان ينقل الكرة على اليمين واليسار وهيريرا مهمته التسليم والاستلام وتحويل الكرة.
نفذ أرسنال 7 جمل تكتيكية وحصل على 6 كرات ثابتة وانجرف الفريق في طريقة اللعب على الطرفين إذ أنه كثف نسبة 34% من هجماته ناحية اليمين و40% ناحية اليسار.
لعب المدفعجية بطريقة 4-2-3-1، لكن حدث ارتباك كبير بين الثنائي فرانسيس كوكولين وآرون رامسي فظهرت مساحات خلفهما بينهما والدفاع.
رامسي لمس الكرة 75 مرة، من دون فاعلية واضحة وكان مشتتا بين غلق الطرفين ودوره الحقيقي مما أضعف عمق وسط أرسنال.
أما كوكولين فلمس الكرة 42 مرة ومعظم تحركاته كانت جهة اليسار، لكنها لم تكن كافية مع حالة الارتباك التي أصابته هو ورامسي.
على الجانب الآخر أندير هيريرا كان منضبطا للغاية وتحركاته جاءت محسوبة للغاية مع لمس الكرة 52 مرة وتسجيله هدفا وتواجده الدائم على حافة منطقة الجزاء.
خوان ماتا كانت مهمته استلام الكرة وخلق هجمة من الطرف وجعل أرسنال يعاني من الجانبين وهو ما نجح فيه مع لمس الكرة 59 مرة خلال المباراة.
مانشستر يونايتد نفذ 12 عرضية من 363 تمريرة قام بها مقابل 15 لأرسنال من أصل 567 تمريرة، كما قام المدفعجية بلعب ثلاث كرات بينية، بالإضافة ل44 كرة طولية، أما الشياطين الحمر فلعبوا 73 كرة طولية.
ركز مانشستر يونايتد على التسديد من خارج منطقة الجزاء أكثر بمعدل 57% من مجموع تسديداته و43% من منطقة ال18.
أما أرسنال ففضل التسديد من منطقة ال18 بمعدل 62% من مجموع تسديداته، و23% من خارج منطقة الجزاء، و15% من منطقة ال6 ياردة.