يحتفل نادي ميلان اليوم، 20 فبراير بالذكرى ال30 لانتقال ملكية النادي إلى رجل الأعمال ورئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برليسكوني ليبدأ معه الفريق مسيرة من الانتصارات والإنجازات المتتالية. وجاء برليسكوني في ظروف صعبة يعاني منها الروسونيري بعد أن تم معاقبه بالهبوط للسيري بي في 1980 بسبب فضيحة تلاعب بالمباريات تلاها صعود في الموسم التالي وهبوط مرة أخرى وهذه المرة بمجهود لاعبيه قبل الصعود والعودة مرة أخرى في 1983-1984. وكان وصول برليسكوني من أجل إنقاذ ميلان الذي عان ماديا بشكل كبير بسبب ذلك الهبوط المفاجئ فكانت أولى مساهماته بإنقاذ قلعة الفريق من الانهيار المادي والوعود التي نفذت بالصرف وتدعيم صفوف الفريق وبعدها الفني حيث تم تعين المدرب الصاعد "حينها" أريجو ساكي لقيادة الفريق فنيا والتعاقد مع الثلاثي الهولندي رود خلويت، فان باستن وفرانك ريكارد. موسم واحد فقط وبدأ الفريق بحصد الألقاب ففاز بالدوري موسم 1987-1988 وفي الموسم التالي فاز الفريق بدوري أبطال أوروبا قبل أن يحافظ على لقبه الأوروبي للموسم الثاني على التوالي. وبعد رحيل ساكي في 1991 وصل فابيو كابيلو فحصد الدوري الإيطالي لثلاث مواسم متتالية ووصل نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خسر الأولى في 1993 وحصد الثانية باكتساحه برشلونة نهائي 1994 برباعية تاريخية قبل أن يحقق بطولة دوري رابعة في موسمه الخامس والأخير مع الفريق 1995-1996. وانتهت بذلك الفترة الذهبية في حكم برليسكوني العشر سنوات الأولى التي يعتبرها الجميع الأنجح للروسونيري تحت قيادة السياسي الإيطالي المحنك. وبدأ تراجع ميلان ففي الفترة من 1996 وحتى 2001 تعاقب على الفريق سبع مدربين هم أوسكار تاباريز ثم جورجيو موريني فعودة لأريجو ساكي فعودة أخرى لفابيو كابيلو ثم أخيرا ألبيرتو زاكاروني والذي حصد معه الفريق البطولة الوحيدة في تلك الفترة وكانت دوري 1998-1999 ورحل ليحل محله تشيزاري مالديني ثم فاتح تريم. ووصل كارلو أنشيلوتي لميلان في 2001 لتبدأ مسيرة أوروبية ناجحة للروسونيري لم تكن على نفس المستوى محليا فحصد دوري أبطال أوروبا مرتين وخسر النهائي في مناسبة ثالثة ولكنه لم يحقق سوى بطولة دوري وحيدة. وانتهت العشر سنوات الثانية لبيرلسكوني رئيسا لميلان بنجاحات أقل محليا ولكنها مستمرة أوروبيا لتبدأ في 2007 بعد تحقيق دوري الأبطال الخامسة في عهده رحلة من التراجع في السنوات العشر الأخيرة. رحل أشيلوتي في 2009 بعد أن أصبح أطول مدرب يجلس على الدكة الفنية في فترة واحدة أمتدت لسبع سنوات و236 يوم درب الفريق خلالها في 420 لقاء. واستمر تراجع ميلان المحلي فبعد رحيل أنشيلوتي تعاقب على الفريق ستة مدربين ليوناردو ثم ألجيري الذي أعاد الحياة لخزينة بطولات الروسونيري بفوزه بلقب الدوري الثامن والأخير في عهد بيرلسكوني وأضاف إليه لقب كأس السوبر. وبرحيل أليجري تم تعين تاسوتي مدربا مؤقتا في 2014 أعقبه سيدورف فإنزاجي وأخيرا ميهالوفيتش المدير الفني الحالي للفريق. وفي 30 عاما استخدم برليسكوني 14 مدربا مختلفا وحقق الفريق الفوز في 760 لقاء والتعادل في 417 مباراة وخسر ميلان برليسكوني 297 مباراة في إجمالي 1474 مباراة شهدت تسجيل 2352 هدف للميلان وأهتزاز شباكه في 1336 هدف. وكان روي كوستا هو الصفقة الأغلى في عهد برليسكوني ب80 مليون يورو بينما كان أندري شيفيشنكو أكثر من سجل لفريق الرئيس الإيطالي ب174 هدف أما الأكثر مشاركة وحصدا للألقاب فكان باولو مالديني ب 870 مباراة و26 لقب. وحصد ميلان برليسكوني ثمانية ألقاب دوري محلي وبطولة كأس وحيدة وست بطولات لكأس السوبر محليا بجانب خمس بطولات لدوري أبطال أوروبا ومثلهم لكأس السوبر الأوروبية إضافة إلى لقب لكأس العالم للأندية ولقبي لكأس الإنتركونتينتال في إجمالي 28 بطولة.