للعام الثالث على التوالي يلتقي تشيلسي وباريس سان جيرمان سويا في دوري أبطال أوروبا.. وكان الأمر أصبح مقررا عليهما. ومع عودة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء يحل تشيلسي ضيفا على سان جيرمان في ملعب حديقة الأمراء لملاقاته في إطار ذهاب دور ال16. الفريقان التقيا خلال الموسمين الماضيين في الدور ربع النهائي ودور ال16 وهو نفس الدور الذي ستقام فيه مواجهتهما المرتقبة. حلم سان جيرمان منذ شراء رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي للنادي الفرنسي وهدفه الذي أعلن عنه مرارا وتكرارا هو الفوز بدوري أبطال أوروبا ووضع سان جيرمان على قمة القارة العجوز. ويسير سان جيرمان كالقطار في الدوري الفرنسي الذي لا يعرف محطة للوقوف خلالها فقد خاض 26 مباراة فاز في 24 وتعادل مرتين فقط ولم يُهزم حتى الآن. ويعد الفريق الفرنسي هو الوحيد في الخمسة دوريات الكبري الذي لم يعرف طعما للهزيمة في الدوري المحلي حتى الآن أيضا. وسجل لاعبو سان جيرمان 63 هدفا واستقبلت مرماهم 12 فقط في الدوري، أما في دوري أبطال أوروبا فقد سجل 12 هدفا واستقبلت شباكه هدفا واحدا فقط وذلك بعد فوزه في أربع مباريات وتعادله في لقاء وهزيمة في مثله. وتحدث لوران بلان المدير الفني للفريق الفرنسي قائلا:"نعرف أن الحكم على موسمنا سيكون بناء على نتائجنا في دوري الأبطال". وأتم"لدي فريق كامل جاهز لخوض المباراة وأنا فقط أحاول اختيار التشكيل الأنسب لملاقاة تشيلسي الذي يمتلك مدربا خبيرا توج بالبطولة من قبل وهذه المسابقة هي أملهم في إنقاذ موسمهم". الأمل الأخير موسم كارثي يمر به تشيلسي على كل المستويات فهو يحتل المركز ال12 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 14 نقطة عن المركز الرابع والمؤهل لدوري أبطال أوروبا. لا يرغب تشيلسي في الابتعاد عن المسابقة القارية بأي شكل من الأشكال وأمله الوحيد من أجل المشاركة بها الموسم المقبل هو الفوز بها في سيناريو مشابه لما قام به عام 2012. ففي عام 2012 احتل تشيلسي المركز السادس في الدوري الإنجليزي فيما جاء توتنام رابعا، ولكن بعد تتويج الزرق بلقب المسابقة تم إقصاء السبيرز ومشاركة فريق المالك الروسي رومان أبراموفيتش بدلا منهم. أرقام تشيلسي في الدوري تعكس حجم معاناته فقد خاض 26 مباراة فاز ثماني مرات وتعادل في تسع مواجهات وهُزم في مثلها، وسجل لاعبو 38 هدفا واستقبلت شباكهم 36 هدفا. وفي دوري الأبطال فاز في أربع مباريات وتعادل واحدة وهُزم في مثلها وسجل الفريق 13 هدفا واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط. وتحدث جوس هيدينك مدرب تشيلسي قائلا:"نسير بشكل جيد منذ شهر ديسمبر الماضي، نعم لا نقدم أفضل أداء لنا ولكننا نتحسن خطوة بخطوة وملاقاة سان جيرمان هي اختبار هام جدا لنا". قمة ال3-3 حينما التقى الفريقان في الموسمين الماضيين لم ينجح أي منهما في التأهل بفضل فارق كبير في النتيجة ولكن جاء ذلك الأمر بسبب أفضلية الأهداف خارج الملعب. ففي الموسم قبل الماضي هُزم تشيلسي في فرنسا بنتيجة 3-1، ولكنه فاز إيابا بملعبه 2-0 ليتأهل للدور نصف النهائي. وفي الموسم الماضي تعادل الفريقان إيجابيا في فرنسا 1-1، وفي العودة وبعد وقت إضافي تعادلا 2-2 ليتأهل سان جيرمان بسبب أفضلية الأهداف خارج ملعبه. فهل تستمر قاعدة أفضلية الأهداف في لعب دورها الكبير في تحديد المتأهل للدور ربع النهائي، أم ينجح أحدهما في كسر تلك القاعدة؟