"مباراة الستة مجرد مباراة بثلاث نقاط والنتيجة الكبيرة تتكرر كثيرا، لكنها أخذت أكبر من حجمها". هكذا بدأ محمد عبد المنصف حارس الزمالك السابق حديثه عن ذكرياته مع مباراة الستة الشيرة أمام الأهلي. عبد المنصف كان الحارس الأساسي للزمالك، حين خسر الفريق أمام الأهلي بستة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما في موسم 2001/2002. وعن ذكريات المباراة الأليمة للزملكاوية، يروي عبد المنصف ل FilGoal.com: "النتائج الكبيرة واردة في كرة القدم، منتخب مصر خسر أمام غانا بسداسية، وبرشلونة فاز على ريال مدريد بسداسية أيضا، لكن حساسية مباراة القمة أكسب نتيجة تلك المباراة حجم أكبر". "تلك المباراة كانت نقطة تحول في حياتي للأقوى، فعلى مر التاريخ هناك حراس اعتزلوا من الأهلي والزمالك بسبب هدف سكن شباكهم في مباراة قمة، فما بالك بسداسية، باختصار لقد مررت بما لا يمكن أن يمر علي أسوأ منه بعد ذلك في تلك المباراة، وهكذا أصبحت أقوى". منصف أتبع "كنت أسير في الشوارع، فيشعرني الجمهور أنني ارتكبت جريمة، ولولا قوتي وصمودي، لانهرت تماما بسبب هذا اللقاء". حارس إنبي الحالي يروي قصة اليوم التالي من اللقاء ويقول منصف "بعد المباراة.. أنا وبعض اللاعبين رفضنا العودة إلى منازلنا وفضلنا البقاء مع رضا سيكا في شقته بمصر الجديدة". "الصباح التالي كان يوم الجمعة وأردت النزول لأداء صلاة الجمعة في المسجد. وهنا منعني رضا سيكا ونصحني بالصلاة في المنزل خوفا من الجمهور". وأضاف "رفضت ذلك وأردت النزول، ثم توجهت للشرفة لكي أسمع صوت الأذان، وهنا رأيت ما جعلني أغير رأيي تماما". "أعلام الأهلي في كل مكان، على السيارات والشرفات، على الجدران ولدى الجيران حتى. الجميع يحتفل بالأهلي". وأتم "هنا قررت الانصياع لقرار سيكا وأديت الصلاة في المنزل مضطرا".