نعم فاز الزمالك بهدف عالمي للمتألق دائما مصطفى فتحي، لكن هل كان مؤثرا على مرمى المصري مع بدء مدربه أحمد حسام ميدو بمهاجم وهمي هو محمود كهربا؟ الجواب الأقرب هو لا بالنظر إلى أرقام مباراة الفريقين على استاد الإسماعيلية التي عانى فيها الزمالك من أجل الوصول لمرمى البورسعيدية إلى أن ظهرت تلك اللوحة الفنية فائقة الجمال لمصطفى فتحي. لعب الفريق حتى الدقيقة 53 بمهاجم وهمي، كهربا أمام ثلاثي الوسط أحمد حمودي ومحمود عبد الرازق شيكابالا وأيمن حفني إلى أن قرر ميدو الدفع بباسم مرسي ليعود كهربا لمركزه المعتاد الجناح الأيسر. على مدار هذه الدقائق ال53 قام كهربا بمحاولة مؤثرة واحدة فقط وكانت معظم تحركاته خارج منطقة الجزاء وكأن الزمالك لا يلعب بمهاجم وهو ما أظهر صعوبة اختراقه لدفاع المصري. لاحظ أين تحرك كهربا قبل دخول باسم. أداء الزمالك تحسن نسبيا في الشوط الثاني، تحديدا منذ الدقيقة 60 بعدما أصبح كهربا على اليسار، باسم في الأمام، مصطفى فتحي على اليمين وشيكابالا صانع ألعاب. فقدان الكرة قل كثيرا عن الشوط الأول، فقطعت من الزمالك 71 مرة في الشوط الثاني بعدما ضاعت منه 82 مرة في الشوط الأول. وبالنسبة للكرات العرضية المؤثرة فقام الفريق إجمالا في المباراة ب5، منها 4 بعد الدقيقة 60 مما يعكس معاناته في الاقتراب من منطقة جزاء المصري طوال الساعة الأولى من اللقاء. ومما يوضح غياب الجانب الهجومي تماما عن الزمالك في المباراة ككل وبالأخص حين كان كهربا هو رأس الحربة الرئيسي هو تمريرات لاعب إنبي السابق لزملاؤه. تخيل أن باسم استقبل 20 كرة من 4 لاعبين في الشق الدفاعي هم أحمد دويدار وعمر جابر وطارق حامد وحمادة طلبة. نسبة رائعة، لكن ماذا عن الشق الهجومي؟ لن تصدق، كهربا استقبل الكرة خمس مرات فقط من الخماسي شيكابالا وأحمد حمودي وأيمن حفني ومحمد إبراهيم ومصطفى فتحي! وهو ما يعكس نزوله في أغلب الوقت إلى منتصف الملعب كي يبدأ الهجوم وهو ما أثر على مردود الزمالك أمام مرمى رمزي صالح إلى أن جاء الهدف المنتظر.