(إفي): أدانت محكمة سودانية خمسة من لاعبي ولاعبات منتخب السودان لألعاب القوى بتهمة ارتداء "زى فاضح"، وأوقعت غرامه قدرها 500 جنيها نحو "50 دولار" على كل لاعب. وأوقفت الشرطة في 28 نوفمبر الماضي عشرة من لاعبي ولاعبات منتخب السودان لألعاب القوى بتهمة ارتداء "الزي الفاضح" وأودعتهم قسم شرطة جبل أولياء جنوبي الخرطوم قبل أن يفرج عنهم بكفالة وأخلت سبيل خمسة آخرين بعد إبراز هوياتهم العسكرية بحكم انتمائهم للفريق العسكري لألعاب القوى ايضا. واقتادت الشرطة اللاعبين، وبينهم ثلاث سيدات، أثناء إجرائهم تدريبات على شاطئ النيل الأبيض قرب مدينة جبل الأولياء جنوبي الخرطوم. ودونت الشرطة بلاغات بحق خمسة منهم تحت مادة من القانون الجنائي السوداني متعلقة ب(الأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة)، فيما أخلت سبيل خمسة آخرين بعد إبراز هوياتهم العسكرية. وأصدر قاضي محكمة النظام العام بمدينة جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، حكمه اليوم بحق خمسة من لاعبي ولاعبات المنتخب وإدانتهم تحت المادة 152 من القانوني الجنائي وتغريمهم 500 جنيها "50 دولار" وفي حال عدم السداد السجن لمدة شهرين. وكان سكرتير اتحاد ألعاب القوى، صديق أحمد إبراهيم المحكمة، أبلغ المحكمة بأن الزي الذى ارتداه لاعبو المنتخب اثناء التدريبات واعتبرته الشرطة "فاضحا" هو نفسه الذى أوصى به الاتحاد الدولي لالعاب القوى. ويعاقب مرتدي "الزي الفاضح" بالجلد بما لا يتجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا طبقا لنص المادة 152 من القانون الجنائي السوداني التي تثير جدلا واسعا في البلاد. وأحرز لاعبو منتخب ألعاب القوى السوداني عددا من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مشاركات خارجية مثلوا فيها البلاد. ووجهت للناشطة السودانية أميرة عثمان في سبتمبر من عام 2013 تهمة ارتداء "زي فاضح" لرفضها ارتداء الحجاب في قضية أثارت رفض المنظمات الحقوقية. وقضت السلطات السودانية في عام 2009 بحبس الصحفية لبنى حسين التي حكم عليها بدفع غرامة قدرها نحو 200 دولار لارتداء "ثياب غير لائق"، إزاء رفضها دفع المبلغ. وفرضت حكومة الخرطوم في عام 1983 الشريعة الإسلامية على كافة أرجاء البلاد، وهو ما دفع متمردي الجنوب، إلى إشهار السلاح.