"رحلت عن يوفنتوس سعيا للفوز بدوري أبطال أوروبا" كانت تلك ملخص كلمات أرتورو فيدال بعد رحيله عن يوفنتوس إلى بايرن ميونيخ منهيا أربعة مواسم من ذهب قضاهم رفقة البيانكونيري. وخسر يوفنتوس أحد أهم لاعبي خط وسطه بينما كسب بايرن ميونيخ ومدربه بيب جوارديولا واحدا من أفضل لاعبي الوسط في فئتهم "الوسط المقاتل" وظهر جليا الثغرة التي تركها فيدال في وسط السيدة العجوز فأصبح خط وسط الفريق أبطأ وأقل مشاركة هجومية تلك التي كان يضيفها فيدال بفضل تحركه بطول الملعب ركضا ذهابا وإيابا. وفي بايرن ميونيخ تأقلم فيدال سريعا مع أفكار المدرب بيب جوارديولا والذي كانت له واقعة مع فيدال وأفكاره السابقة عندما مرر الأخير كرة إلى الخلف في إحدى مباريات الدوري الألماني فما كان من المدرب الإسباني إلا وأن قفز غاضبا وساخطا على لاعب وسطه التشيلي بسبب تلك الإهانة الكبرى لخططه التي تقوم على التمرير الأمامي والعرضي ولا مجال لتمريرة إلى الخلف تعطل اللعب. وأضاف فيدال ميزة أخرى كان يفتقدها وسط بايرن ميونخ الموسم الماضي وهي "السرعة" و"القتالية" تلك التي كانت غائبة عن وسط البافاري لوجود "معلمين كورة" في خط الوسط كشفاينشتاجير "قبل رحيله ليونايتد"، تشابي ألونسو، تياجو ألكنتارا وجوتزه. وسيكون فيدال في مواجهة أصدقاء الأمس في دور ال16 من حلمه برفع دوري الأبطال وسيكون عليه إسقاط زملائه وفريقه الذي وضعه على الخريطة الكروية كواحد من أفضل لاعبي الوسط بالعالم وذلك من أجل الاقتراب خطوة من الكأس ذات الأذنين. يذكر أن باتريك فييرا لاعب وسط أرسنال السابق كان قد قرر ترك المدفعجية في صيف 2005 والرحيل إلى يوفنتوس موضحا بأن ذلك الانتقال جاء من أجل عيون دوري الأبطال وفي موسمه الأول مع السيدة العجوز أصطدم فييرا بزملائه وفريقه السابق أرسنال في ربع نهائي البطولة. وأستطاع المدفعجية إسقاط حلم زميلهم وإقصاء فريقه يوفنتوس من البطولة بالفوز عليهم هدفين نظيفين في مجموع اللقائين قبل الصعود إلى نصف النهائي فالنهائي والخسارة أمام برشلونة بهدفين لهدف في نهائي 2006 الباريسي.