عندما تلمس أقدام لاعبي تشيلسي أرضية ملعب هاوثورنس الأحد في الدوري تمهيدا لملاقاة صاحبه وست بروميستش ألبيون فإنهم سيتذكرون حتما الهزيمة الساحقة التي نالوها الموسم الماضي. بينما قائدهم جوزيه مورينيو، فسينظر مجددا لذلك الوجه الذي تعلوه النظارة الطبية لمدرب الباجيز الذي يعرفه جيدا في كرة القدم الإنجليزية. فلا يمكن للاستثنائي، الذي صب جام غضبه على طبيبة الفريق في مباراة سوانزي وعلى خط دفاعه في مباراة سيتي، أن ينسى المدرب الوحيد الذي هزمه مع فريقين في إنجلترا، توني بوليس. الأخير يستعد لاستضافة تشيلسي في الجولة الثالثة، ويأمل في ليلة أخرى تاريخية مثل أمسية الثامن عشر من مايو الماضي حين لقن بطل إنجلترا درسا في فنون كرة القدم. بينما البرتغالي مورينيو، فلا بديل له عن الفوز على ذلك الملعب الصعب إذا أراد أن يستفيق فريقه من الغيبوبة التي لاحقته في المباراتين الأولتين اللتان تعادل فيهما مع سوانزي سيتي 2-2 وخسر بثلاثية دون رد من مانشستر سيتي. مورينيو VS بوليس توني بوليس الويلزي صاحب القبعة الشهيرة يبقى المدرب الوحيد حتى الآن الذي هزم مورينيو مع فريقين في كرة القدم الإنجليزية بالسنوات الأخيرة. ولم يكن الانتصارين مع فريقين كبيرين ممن يسببون إزعاجا دائما لأهل القمة، بل كانا مع كريستال بالاس ووست بروميتش ألبيون. المدربان تواجها 3 مرات حتى اللحظة كلها في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز. مورينيو تفوق في الجولة الأولى بالفوز 2-1 في الدور الأول من موسم 2013-2014 حين سجل الدولي المغربي مروان الشماخ هدف التعادل للضيوف على ملعب ستامفورد بريدج بعد تقدم ال"نينو" فرناندو توريس للبلوز، قبل أن يحرز راميرس هدف الانتصار. في الموسم نفسه، ومع دخول المنافسة المشتعلة على قمة إنجلترا مراحلها الأخيرة ذهب تشيلسي إلى ملعب سيلهورست بارك في العاصمة لندن لملاقاة بالاس بالجولة 32. لم يكن أبرز المتشائمين من جمهور الفريق يتوقع الخسارة من صاحب المركز ال13، وكيف؟ بهدف عكسي من القائد جون تيري. النجم المصري محمد صلاح شارك في تلك المباراة بدلا من الأسطورة فرانك لامبارد في الدقيقة 56، ولم تسفر محاولاته على مرمى المستضيف عن أية خطورة. بينما كانت المواجهة الأخيرة بين المدربين في الموسم الماضي حين ذهب الملك المتوج على عرش إنجلترا نادي تشيلسي إلى ملعب وست بروميتش ألبيون في الجولة قبل الأخيرة. دفع مورينيو بتشكيلته الأساسية باستثناء 3 مراكز، وكانت نقطة تحول المباراة بالكامل في اتجاه صاحب الملعب هي طرد اللاعب سيسك فابريجاس قبل انقضاء النصف ساعة الأولى. ولم يفوت المهاجم البوروندي الأصل الإنجليزي الجنسية سايدو بيراهينو الفرصة، فأحرز هدفين في شباك العملاق ثيبوت كورتوا قبل أن يختتم كريس برانت ثلاثية فريقه. في مشوار "سبيشال وان" مع تشيلسي سواء في الولاية الأولى التي انتهت باستغناء المالك رومان أبراموفيتش عن خدماته أو الحالية التي يخوض فيها الموسم الثالث على التوالي لم ينجح سوى بوليس ومدرب أخر هزيمته مع فريقين. المدرب الأخر ويلزي أيضا، هو مارك هيوز. تغلب على مورينيو موسم 2005-2006 مع بلاكبرن روفرز (1-0) وكرر فوزه عليه بعد 7 سنوات ونصف مع ستوك سيتي (3-2) الموسم قبل الماضي.