"دخل كابتن إسماعيل يوسف الغرفة وقال لي، ماتزعلش يا زووما.. لكن كابتن محمود سعد شخط في، وقال: زووما إيه بس، ضيعتنا يا أخي".. عن يوم ظن فيه حازم إمام أنه مجرد لاعب تدريبات. FilGoal.com يقدم سلسلة من قصص أحد أبرز أيقونات الكرة المصرية، حازم إمامنجمالزمالك والمنتخب على لسان الإمبراطور.. وهذه هي الحلقة الثالثة. ويمكن لكم متابعة الحلقة الأولى عن بداية المشوار، وحين احتل حازم إمام المركز الأخير في مران المنتخب.. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثانية عن حين انفعل حمادة على حازم بسبب انتقاله للمقاولون، و"هدف تاريخي لم يسجله الثعلب في الأهلي".. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثالثة عن أول مباراة مذاعة تلفزيونية لحازم إمام، وحين وجد نفسه يجلس بجوار مثله الأعلى.. (اضغط هنا) والحلقة الرابعة، عن حازم إمام وهو يضرب هشام حنفي ضربا مبرحا، ثم فوجئ بالجوهري "يا أنهار اسود!".. (اضغط هنا) أما كل ما يلي، فهو منقول على لسان حازم إمام.. كانت سنة جيدة إجمالا، فزنا إفريقيا رغم أن الدوري ضاع بسبب تسجيل محمد رمضان لأهداف برأسه من خارج منطقة الجزاء، كابتن محمود الجوهري تركنا وجاء النمساوي ألفريد ريدل. في تلك الفترة بدأت رحلتي مع المنتخب الأوليمبي، يقوده المدرب الهولندي رود كرول، ما أصعب تدريبات هذا الرجل. كان جيلا ممتازا، معي محمد صبري ومدحت عبد الهادي وأحمد حسن وإسلام الشاطر وعلي ماهر. أول مرة شاهد كرول فيها تدريباتي، قال لي، وكانت رأيه في الجيل عامة: "أنتم مجموعة من الموهوبين، لكن تحتاجون لقوة بدنية". نقطة تحول وكانت نقطة تحول في حياتي، مع كرول لعبت مالا يقل عن 30 مباراة ودية في أوروبا، مع المجر والدنمارك وبلغاريا.. تلك المباريات في أوروبا ومع الأحمال البدنية القوية، تغيرت.. وكرول أول من رأى أن مكاني الأفضل في الملعب ليس كرأس حربة..
كان يشعر بأن هناك ما يؤثر علي، بدأت أقلل من مراوغاتي ربما، كنت صغيرا ولهذا كل مباراة تشعر فيها بالقلق.. ناداني، وقال لي كرول: "لماذا أنت خائف، أنت مهاري، لا تخشى من أن تراوغ، المراوغة هي نقطة قوتك، فلا تقلق من استخدامها". ثم قال لي: أنت صانع ألعاب.. من حينها لم يعد مركزي هو رأس الحربة. زوومة إيه، ضيعتنا ذهبت مع ريدل في الزمالك، كنا في معسكر ببيروت، كنت عالميا.. بسبب عملي مع كرول، كنت أشعر بأني قوي، ثابت على قدمي بشكل ممتاز. كان هناك حدث مهم جدا، البطولة الأفروآسيوية، هذا بالنسبة للزمالك.. أما الحدث الذي كاد يغير حياتي كان أمام المحلة. الغاني أوتشيري أصيب في مباراة الزمالك والمحلة.. لعبت في موقعه، عملت شبه كارثة. كرة عرضية من خالد الغندور، وبدلا من التصويب المباشر، قررت أن استعرض.. تسلمت الكرة، ثم سددت بهدوء.. ارتطمت في القائم. بعدها كرة أخرى، وهوووب، حاولت أن أسددها ركلة مقصية مزدوجة.. طبعا الكرة لم تدخل. بعد اللقاء كنت محطما، قلت لخالد الغندور، ربما أنا لاعب تدريبات فقط، لست لاعبا جيدا بما يكفي لقيادة هجوم الزمالك. دخل كابتن إسماعيل يوسف، من قادة الفريق وقتها، ربت على كتفي، وقال: "ما تزعلش يا زوومة". لكن كابتن محمود سعد، وهو من أكثر الأشخاص الذين أحبهم في حياتي، دخل علي، وقال غاضبا: "زوومة ايه يا إسماعيل".. نظر لي وقال: "ضيعتنا يا أخي". شعرت أني انتهيت كرويا بعد هذا.. كابتن محمود سعد بعدها بيومين قال لي: "لا تحزن، ستكون لاعبا ممتازا ومهما للزمالك".. لكني لم ألعب البطولة الأفروآسيوية رغم ذلك.