"فيكتوريا .. فيكتوريااا .. لا أصدق، زيزو قال لي أنت لاعب جيد" هكذا كان رد فعل ديفيد بيكام النجم الإنجليزي عندما أشاد به زين الدين زيدان أسطورة فرنسا. رد فعل بيكام يوضح كيف كان ينظر نجوم العالم إلى زيدان، ولكن أن يشيد زيزو بالفتى الإنجليزي كان هذا بمثابة كمن تدخل البهجة على قلب طفل. FilGoal.com في سلسلة حوار مع أسطورة والتي شهدت استضافة إيدجار ديفيدز وبافل نيدفيد وجابريل باتستوتا وروبرتو باجيو وزين الدين زيدان وروبرتو كارلوس ودينيس بيركامب، يقدم DB7. شهادة زيدان حوار جمع بين زين الدين زيدان وديفيد بيكام في إحدى القنوات الفرنسية .. والتالي بدأ الفتى الإنجليزي يقول فيه. "لا أنسى عندما جئت إليّ قبل آخر مباراة لك بيوم واحد على الطائرة، وقلت لي أنني لاعب جيد .. رد فعلي كان مدهشا". "اتصلت بزوجتي (فيكتوريا) وأصدقائي لأخبرهم .. لا أصدق زيزو قال لي أنت لاعب جيد .. هذه ذكرى رائعة لا أنساها". نظرة بيكام إلى زيدان لم تكن من خلال شهادته به فقط، ولكنه اختاره أن يكون اللاعب الأفضل في التاريخ. يقول بيكام "لعبت بجوار العديد من الموهوبين، إريك كانتونا ملك أولد ترافورد، رونالدو، وأيضا زيدان .. والاختيار صعب للغاية، ولكني أرى أن الفرنسي هو الأفضل". بيكام بدأ حياته في أكاديمية ريدواي روفرز، ثم مانشستر يونايتد ومنه إلى ريال مدريد ثم ميلان قبل الانتقال لأمريكا والعودة لباريس سان جيرمان. ويروي بيكام عن بداية مسيرته الكروية قائلا: "أكاديمية ريدواي روفرز هم الأفضل، يمكنهم هزيمة ريال مدريد ومانشستر يونايتد وإنجلترا مجتمعين". وتابع "لا أنا أمزح، ولكنهم كانوا جزء كبيرا من حياتي، وهناك مدربا يدعى ستيوارت أندروود كان مرعبا بالنسبة لي .. دائما ما كانت مسيرتي مليئة بمدربين مُفزعين". يتبول على نفسه! يحكي بيكام "كنت أتبول على نفسي من شدة الرعب في المدرسة بعد أي خسارة من توتنام أو أرسنال". وأضاف "ولكن عندما فاز يونايتد على أرسنال 6-2 (سنة 1990) كانت ذكريات رائعة .. واعتدت على ارتداء قميص يونايتد أثناء ذهابي إلى المدرسة .. هو عشق منذ الصغر". بيكام كان طفلا يعشق يونايتد .. ولكنه ترك الشياطين الحُمر وانتقل إلى ريال مدريد .. فهل يندم؟ يجيب بيكام "لا أندم على أي خطوة أقدمت عليها في حياتي .. أؤمن أن كل خطواتي كانت جزء من حياتي وهي التي ساهمت في تكوين شخصيتي". وتابع "لابد أن نعيش الحياة دون أن نشعر بأي ندم". وأضاف "دائما ما كنت أظن أنني لم أحقق شيء ومازال أمامي الكثير لأقدمه، هذا ما كان يقوله لي والدي حتى بعد أن أصبحت قائدا لإنجلترا ولعبت لمانشستر يونايتد وريال مدريد" . "حتى بعد الوصول ل100 مباراة مع يونايتد .. أنت لم تحقق شيء وعليك دائما النظر للأمام حتى الاعتزال .. هذا ما تربينا عليه في يونايتد". انفجار بيكام كلاعب، امتاز بيكام بالتصويبات القوية والعرضيات المتقنة .. هدفان لا ينساهما النجم الإنجليزي. أول الأهداف هو الذي سجله من منتصف الملعب بقميص مانشستر يونايتد سنة 1996. يقول بيكام عن هذا الهدف: "أشعر بقشعريرة كلما شاهدت هذا الهدف، لدي صورة في منزلي بعد تسديد الكرة أثناء دخولها المرمى وأسرتي تحتفل في المدرجات خلف المرمى .. رائعة". "دائما ما كنت أحاول تسجيل مثل هذا الهدف طالما أتيحت لي الفرصة .. أريد تسجيله مرارا وتكرارا، هذه الفكرة راودتني كثيرا". الهدف الثاني كان له قصة مختلفة .. وهو هدفه الشهير في اليونان.
يا إلهي، رائع يا بيكام .. وهذا الهدف كان له مفعول السحر في علاقة صاحب القميص "7" مع جمهور إنجلترا. بيكام توترت علاقته بجمهور إنجلترا بعد طرده أمام الأرجنتين في كأس العالم 1998 في المباراة التي انتهت 2-2. ضرب دييجو سيميوني بعد حصوله على خطأ وأسقطه أرضا .. فدفع الحكم للبطاقة الحمراء. يقول بيكام: "بعد واقعة الطرد هذه، قابلني جمهور إنجلترا بالسباب والهجوم بسبب الخسارة بركلات الترجيح 4-3". وتابع "ولكني لا أنسى فضل جمهور يونايتد الذي ظل يهتف بإسمي كلما ذهبت لإرسال الركلة الركنية". "ولكن بعد الهدف الذي سجلته في اليونان، انعكس هذا بالإيجاب على علاقتي بالجمهور، بعد أن ساهم في تأهلنا لكأس العالم 2002". حكاية هدف اليونان "كان من المفترض أن يصوب تيدي شيرينجهام الركلة الحرة، ولكني قلت له هي بعيدة عنك يا تيدي .. اتركني أسددها، هي لي". وأضاف بيكام "كان لدي كمية من الطاقة كبيرة على الرغم من أن الركلة في الوقت بدل الضائع، لا شيء سيمنعني عن أخذ هذه الركلة". وتابع "أتحلى بالثقة والهدوء، ومتأكد من أنني سأفعلها" .. بالفعل يا بيكام لقد فعلتها. روبرتو كارلوس يرى ديفيد بيكام أن أقوى مدافع واجهه هو الظهير البرازيلي روبرتو كارلوس. ويقول: "كارلوس بخلاف أنه كان قوي، ولكنه سريع أيضا .. هو المدافع الأصعب الذي واجهته.. وسعيد بمجاورته في ريال مدريد". بيكام عندما انتقل لريال مدريد ارتدى القميص 23، بسبب أن راؤول جونزاليس كان يرتدي الرقم "7". ويقول بيكام: "ارتديت القميص رقم 7 لأنه دائما كان ملهم، ارتداه جورج بست، إريك كانتونا، برايان روبسون، كلهم رموز وأساطين يونايتد وارتديته من الصغر تيمنا بهم .. ولم يشعرني هذا بأي ضغط". طرائف بيكام بيكام يروي عن قصات الشعر التي اشتهر بها طوال مسيرته الكروية .. تارة يكون طويلا، وأخرى قصيرا، يصنع عُرف ديك، ثم يخفيه .. ما السر؟ "قصات الشعر كنت أغيرها كثيرا، ولكن إذا سمحت لي أمي بذلك .. ولا أنسى أول مرة أخذتني لمصفف الشعر كنت أريدة قصيرا ولكنها صنعت لي شيئا غريبا فوق رأسي". وتابع "لا أصدق ما فعلته بي، ولكن الآن الأمر اختلف .. فكلما استيقظت وحالتي المزاجية تسمح بتغيير قصة الشعر لفعلت هذا". موقف لا ينساه بيكام، عندما صوب ركلة جزاء أمام البرتغال في السماء. "عندما سددت تلك الركلة، قلت ماذا حدث! العشب تحرك لأعلى بشكل سيء، ولا أذكر أنني فعلت ركلة بهذا السوء من قبل". وأضاف "ولكن عموما علمت أن الكرة أمسكها مشجعا وقام ببيعها لاحقا مقابل 32 ألف جنيه استرليني". وتابع "وجود فرانك لامبارد كمتخصص في تسديد ركلات الجزاء أراحني كثيرا ورفع العبء عني، فوجود نجم يسددها مع فريقه باستمرار شيء جيد".