بعد سلسلة طويلة من الإنجازات حققها الثنائي جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا مع الأندية التي دربها، يبقى التساؤل، أيهما يمتلك السجل الأفضل في مسابقة دوري أبطال أوروبا؟ مورينيو وجوارديولا، كلاهما يمتلك سجلا مذهلا في هذه البطولة..إذ فاز كل منهما باللقب مرتين.. مورينيو توج مع إنتر ميلان (2010) وبورتو (2004)، وجوارديولا فاز بلقبيه مع برشلونة (2009 و2011). وعلى الرغم من التساوي في عدد الألقاب، إلا أن مورينيو خاض عدد أكثر من المواسم في المسابقة الأوروبية. مورينيو والذي يدرب تشيلسي في الوقت الراهن، يخوض هذا الموسم دوري الأبطال للمرة 12 في تاريخه، بينما يشارك جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ في المسابقة للمرة السادسة فقط. وإذا كان مورينيو قد خاض مواسم أكثر من ضعف التي خاضها جوارديولا في دوري الأبطال، ورفع الكأس مع فريقين مختلفين بعكس "بيب" الذي فاز فقط مع البلوجرانا، يبقى الأخير هو صاحب السجل الأفضل في المسابقة. "بيب" خاض في المجمل 69 مباراة في دوري الأبطال، حقق الفوز في 42 ولم يخسر إلا تسعة لقاءات فقط، أي نسبة فوز تصل إلى 60%. بينما حقق مورينيو الفوز في 67 مباراة من إجمالي 126 خاضها بالبطولة، وخسر 27، أي نسبة فوز 53%.. ويتفوق جوارديولا على مورينيو أيضا في كونه لم يغادر دوري الأبطال مطلقا قبل الدور نصف النهائي في أي من المواسم الخمسة التي خاضها. فبخلاف لقبيه مع البلوجرانا، ودع "بيب" من نصف نهائي المسابقة أعوام 2010، 2012 و2014. بينما ودع المدرب البرتغالي مورينيو البطولة مرتين سابقتين من الدور ثمن النهائي، إلى جانب خروجه من دور المجموعات في أول موسم له بالمسابقة، 2001-2002 مع بورتو. وجها لوجه وفي الصدامات المباشرة بينهما، يتفوق جوارديولا أيضا بثلاثة انتصارات مقابل خسارة وحيدة وانتهت مباراتين بينها بالتعادل. فقد التقيا في الدور الأول موسم 2009-2010، وفاز جوارديولا مع برشلونة على إنتر ميلان مع مورينيو 2-0 في ملعب "كامب نو" وتعادلا سلبيا في إيطاليا. وحين تواجها مجددا في نفس الموسم بالدور نصف النهائي، فاز كل فريق على أرضه.. ولكن حسم فارق الأهداف المواجهة لصالح مورينيو..والذي توج بعدها باللقب على حساب بايرن ميونيخ في النهائي الذي أقيم بمدينة مدريد. في الموسم التالي (2010-2011)، تواجها مجددا في البطولة وفي الدور نصف النهائي مرة أخرى. هدفين رائعين من الساحر ليونيل ميسي أعطا الانتصار لجوارديولا مع برشلونة على حساب ريال مدريد مع مورينيو في لقاء الذهب بمدريد، ثم تعادلا 1-1 في مباراة العودة..وتوج بعد ذلك جوارديولا باللقب على حساب مانشستر يونايتد في نهائي ويمبلي بلندن.