(إفي) يظهر في تشكيلة المنتخب المصري في بطولة العالم أساسيا، بديله الأول يصغره بأكثر من 14 عاما، والثاني ب16. ظهوره ليس غريبا، لأنه قبل كل شيء مستحق تماما، ولكن، هل يدرك الجميع أن المنتخب المصري انتقل الى عضوه المخضرم حمادة النقيب عمادة لاعبي كرة اليد في العالم، بعدما أصبح أكبر اللاعبين مشاركة في المونديال الجاري الذي تستضيفه قطر؟ مونديال اليد - حكاية كاتونجا.. حارس كرة القدم الذي انفجر مع الأهلي بعد رحلة الزمالك النقيب، لا يبدو وكأنه لا يبالي كثيرا بكل هذا: "حتى لو لم أشارك في مباراة أو أكثر، يكفيني الانتماء للفريق، ومعرفتي بأن اختياري للمنتخب لم يأت من فراغ فقد قدمت أداء جيدا في الموسم الماضي مع نادي الجيش القطري". ولم يغب النقيب عن تشكيلة المنتخب المصري منذ مشاركته في بطولة العالم عام 1995 في أيسلندا بالإضافة إلى أربع دورات أوليمبية وما تخللهما من بطولات إفريقية. عادات ومنافسات صحية النقيب الذي ولد في السادس من أبريل 1974 يرى أن إنجازا بهذا الحجم لا يحسب له فقط "في البداية أحمد الله أنه منحني الصحة والقدرة على الاستمرار لكل تلك الفترة، ثم أن مثل هذا الإنجاز يحسب لزملائي في اللعبة ولأصدقائي خارجها ولاتحاد كرة اليد ولعائلتي ". بقاءه بين زمرة المحترفين طوال هذه المدة أمر لم يكن سهلا، ولكن النقيب أرجعه في المقام الأول إلى عاداته الصحية الجيدة والمنافسة القوية على مركزه: "لا أتأخر في النوم عن الساعة الحادية عشرة ليلا، وفي الاستيقاظ عن الثامنة صباحا، وأبتعد تماما عن التدخين". وتابع "أن يكون لديك دائما منافس واحد قوي على الأقل في مركزك يعطيك الحافز خاصة وإن كانت علاقتكما طيبة، فقد تنافست على حراسة المنتخب مع أسماء مثل أيمن صلاح وحمادة الروبي، والآن كريم هنداوي (كاتونجا) ومحمود خليل، وهؤلاء على سبيل المثال لا الحصر، كما أن هذه المنافسة الصحية لا تنطبق فقط على مركزي وإنما على جميع عناصر لاعبي المنتخب المصري لكرة اليد". كاتونجا .. حارس المستقبل
كاتونجا ويضيف حارس نادي سبورتنج السكندري الحالي: "ما يسعدني حقا هو أنني أعرف مدى تمتعي بمكانة كبيرة في قلوب زملائي. أنا أتعلم الآن من كريم هنداوي وأستفيد منه كما أفيده تماما". وينتهز النقيب الفرصة للإشادة بالحارس الحاصل على لقب أفضل حارس مرمى في العالم في مونديال الشباب الذي استضافته مصر عام 2009.: "أعتقد أن مستقبل حراسة المرمى في أمان في وجود كاتونجا، لأنه مجتهد ومثابر ومداوم على التدريب، كما أنه شخص رائع داخل الملعب وخارجه". ويضيف "الأمر نفسه ينطبق على بديليه محمود خليل، وهادي رفعت الذي غاب عن البطولة للإصابة" اين ينتهي مشوار النقيب أو متى هو أمر لم يحدده الحارس المخضرم حتى الآن: "أتعامل دائما مع أهدافي خطوة بخطوة، عقدي ينتهي هذا الموسم مع نادي سبورتنج، قد أجدده وقد أرحل إلى ناد آخر وقد أتحول إلى التدريب، الذي أتلقى فيه عروضا كثيرة واستعديت له بقضاء فترة معايشة في نادي لايبزج الألماني. لكن الغريب أن النقيب ليس لديه حلم بعينه لمصر في قطر: "نشعر بأننا قادرون على مواجهة أي خصم، بأننا قادرون على الفوز على أي منافس، لكن إذا لم يأت الفوز، تكفينا العقلية الجديدة التي زرعناها في الفريق". ويحاول توضيح وجهة نظره قائلا: "ما نفكر فيه هو أن مصر حاليا تبنى من جديد، ما نريده هو التصديق بأننا كشعب نستطيع، والرياضة هي المقياس الأوضح لإبراز ذلك". ومع اعتزام مصر الترشح لاستضافة مونديال 2021، ينظر الحارس المخضرم إلى المستقبل بتفاؤل. يقول "ما أراه هو أن الترشح لتنظيم بطولة مثل مونديال 2021 لا بد وأن يكون قرارا حكوميا قبل أن يكون رياضيا لأنه يرتبط بضمانات أمنية، وبالتأكيد لن نعود إلى الوراء وسنتعلم من أخطاء الماضي". ويسوق دليلا آخر على تلك النظرة "مباراة مصر والجزائر كانت الأروع في مونديال قطر خارج الملعب على مستوى الجمهور، لم يحدث فيها شيء يعيد إلى الأذهان ما أعقب مواجهة تصفيات كأس العالم 2010 في كرة القدم. أخطاء الماضي لن تتكرر". مونديال اليد - شاهد أهداف الساحر أحمد الأحمر