"حضرنا الجن بأنفسنا"..هكذا تحدث أحد أفراد الجهاز الفني السابق لبيب جوارديولا عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، دون أن تكشف صحيفة (كونفيدينسيال) عن هويته، تعليقا على تمرد اللاعب المستمر ضد مدربيه، بغض النظر عن قيمته الفنية كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ. التدليل المستمر لميسي جعله مؤمن بفكرة أنه رئيس نفسه، وأنه أعلى من أي مسؤول داخل النادي الكتالوني، ولذا يعرف لويس إنريكي أن خلافه مع "البرغوث" سيعجّل برحيله عن الفريق، فلن يجد دعما من الإدارة ولا الجماهير لمساسه بقدسية اللاعب المتوج بأربع كرات ذهبية والهداف التاريخي للبرسا والليجا. هذا الأمر أزعج جوارديولا من قبل، لكنه عجز عن فرض شخصيته القيادية أو مجرد التفكير في توقيع عقوبة على ميسي، بعدما حدث أمر مماثل لما حدث مع إنريكي امام ريال سوسييداد. وسبق أن أجلس جوارديولا ميسي احتياطيا في مباراة امام سوسييداد ايضا على ملعب أنويتا عام 2011، بعد عودته من عطلة بالأرجنتين، ولم يتمكن من ترجيح كفة البرسا بعد نزوله في الشوط الثاني ليتعادل الفريقان 2-2.. وكرر ميسي ما فعله مع إنريكي بالامتناع عن حضور المران التالي لمباراة أنويتا وشعر بالغضب، لكن جوارديولا عاد ليشركه أساسيا في جميع المباريات اللاحقة بعدما رضخ للضغوط. وبحسب صحيفة (سبورت) الكتالونية، فإن إنريكي قرر فتح تحقيق تأديبي مع ميسي لغيابه عن المران، لكن تدخل قادة الفريق شافي وإنييستا وبوسكيتس حال دون حدوث هذا الأمر. ويشهد تاريخ برشلونة على وجود العديد من حالات التمرد للنجوم ضد مدربيهم، فميسي ليس حالة استثنائية، وهذه بعض الأمثلة: - كرويف يطرد فيسفيلر: في مباراة بين برشلونة وإشبيلية بموسم 1975-1976 قام المدرب الألماني هانز فيسفيلر بتبديل الأسطورة الهولندي يوهان كرويف في الدقيقة 70 ، لكن اللاعب شعر بغضب شديد وتوجه الى رئيس النادي آنذاك لويس نونييز ليخيره "إما أنا أو هو في الفريق". قرر نونييز الانحياز لنجم الطواحين ليقيل فيسفيلر بعد موسم واحد فقط مع البرسا.
كرويف كان حازما - شوستر ضد الجميع: منذ خسارة برشلونة نهائي دوري أبطال أوروبا 1986 امام ستيوا بوخارست، بدأ النجم الألماني بيرند شوستر إعلان العصيان والتمرد على جميع المدربين والمسؤولين، وتعلل بمبررات مثل احتياجه الى عطلة، انشغاله مع المنتخب، وجود ثغرات في العقود..حتى انتهى به الأمر للانتقال للغريم ريال مدريد. - روماريو يتجرأ على كرويف: تحولت العلاقة الوطيدة بين المدرب كرويف ونجمه البرازيلي روماريو في حقبة "فريق الأحلام" مطلع التسعينيات الى نزاع عنيف بسبب الحياة الليلية لهداف السيليساو. وكان روماريو الوحيد في مسيرة كرويف التدريبية الذي تجرأ على مهاجمته امام وجهه والدخول في مشادات كلامية معه، حتى غادر الى فلامنجو. - إيتو يهاجم ريكارد ورونالدينيو: أثناء حدث دعائي هاديء أطلق النجم الكاميروني صامويل إيتو تصريحات نارية ضد مدربه الهولندي فرانك ريكارد، حيث وصفه ب"الشخص السيء"، وأكد أنه "لا يعامل جميع اللاعبين بالمثل، ويظلم لاعبين على حساب آخرين، مما تسبب في تشكيل أحزاب متفرقة داخل الفريق" في فترة الخلاف بين جوان لابورتا وساندرو روسيل. كما انتقد زميله الأسطورة البرازيلي رونالدينيو، قائلا "زميلي يطلب مني التفكير في الفريق، عليه أن يفكر هو في الفريق أولا".