عندما يحل ليفربول ضيفاً على ويمبلدون مساء الإثنين في الدور الثالث لكأس الاتحاد الانجليزي، ستعود ذكريات محبي الحمر وجماهير الدونز ويمبلدون لواحدة من أشهر وأغرب المباريات في تاريخ البطولة ذاتها.. نهائي كأس الاتحاد الانجليزي 1988 في ويمبلي.. بطل الدوري ليفربول يبحث عن الثنائية حين يواجه ويمبلدون الصغير.. كل الترشيحات تصب في صالح الفريق الذي يضم الحارس بروس جروبيلار والنجوم راي هاوتون وجون بارنز وبيتر بيردسلي وجون ألدريدج ويقوده فنياً الأسطورة كيني دالجليش.. لكن النتيجة جاءت كواحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة الأقدم في العالم.. دينيس وايز رفع كرة من ركلة حرة في الدقيقة 37 قابلها لوري سانشيز برأسية ساقطة خدعت الحارس جروبيلار ليتقدم ويمبلدون عكس سير اللعب..
ليفربول ضغط بكل قوة وتمكن من تسجيل هدف عبر بيتر بيردسلي لكن الحكم بريان هيل ألغاه رافضاً إتاحة الفرصة بعدما احتسب خطأ سابق لصالح بيردسلي نفسه.. الفرص توالت للحمر دون جدوى حتى احتسب هيل ركلة جزاء لليفربول في الدقيقة 60.. الأيرلندي جون ألدريدج تقدم لكنه سدد في يد حارس مرمى ويمبلدون ديف بيزنت، ليصبح أول حارس مرمى يتصدى لركلة جزاء في تاريخ المباريات النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي.. "لم أشاهد هذه المباراة لكنني سمعت أن صدة بيزنت كانت أسطورية.. رأيت تسجيلات لها بالطبع قبل مباراتنا أمام ليفربول.. كان يوماً خيالياً لهذا النادي وأتمنى أن تتاح لنا الفرصة لنكرر ما فعلوه في هذا اليوم".. حارس مرمى ويمبلدون الحالي جيمس شيا.
صمود ويمبلدون استمر ليحقق المفاجأة ويفوز بأول لقب في تاريخه، ويرفع حارس مرماه بيزنت الكأس كأول حارس مرمى يقود فريقاً فائزاً باللقب في التاريخ.. لكن ويمبلدون لم يتمكن من المشاركة أوروبياً في الموسم التالي بسبب الحظر الأوروبي على الأندية الانجليزية بعد واقعة ستاد هيسيل 1985 والتي راح ضحيتها 39 مشجعاً قبل مباراة ليفربول ويوفنتوس الإيطالي، وتسببت في حرمان الأندية الانجليزية من المشاركة أوروبياً لخمسة مواسم.