بعد الموسم المنتهي، كان برشلونة يبحث عن وجه جديد، واليوم يختبره لأول مرة تحت لواء لويس إنريكي أمام إلتشي في الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني. إذن، فما الذي غيره لويس إنريكي عن برشلونة المنهار الذي لم يفز بأي بطولة أو يقدم عرضا مقنعا مع مدربه السابق جيراردو مارتينو؟ موقع بليتشر ريبورت يقدم تحليلا ينقله FilGoal.com لزواره: 1) الكرات الطولية ممنوعة فريق برشلونة أيام بيب جوارديولا والراحل تيتو فيلانوفا اعتمدا على الكرات القصيرة والاستحواذ بشكل كامل.. جاء مارتينو، وقرر أن الوقت قد حان لكرة مباشرة أكثر.. حتى تزداد سرعة هجمات برشلونة، لكن جاء ذلك على حساب فلسفة التيكي تاكا المعهودة. مع لويس إنريكي، عاد برشلونة للكرة القصيرة.. وظهر ذلك بوضوح في تعليمات إنريكي لحراس مرماه خلال المباريات الودية بألا يطلق أي منهم كرة طولية. مارتينو كان يحب ألا يتحرك قلبا الدفاع على الجناحين لفتح الملعب، كان يخشى من مرتدة على برشلونة. لهذا كان يطلب من حارس مرمى الفريق أن يلعب كرة طولية عوضا عن التمرير على الأرض لمدافع. مع لويس إنريكي، عاد قلبا الدفاع لفتح الملعب على مصراعيه، ولمنح ظهيري الجنب مساحة للتقدم كذلك. 2) مهاجمون يلعبون في حدود ضيقة من الأشياء التي اتهم بها فريق برشلونة مع مارتينو، أن برشلونة بات أبطأ كثيرا في تناقل الكرة، وأن اللاعبين في حالة يرثى لها من حيث الترابط. إنريكي حدد المشكلة في أن تاتا مارتينو ومن قبله تيتو فيلانوفا كانا يفضلان أن يفتح الجناحان الملعب على مصراعيه، سواء بدرو رودريجز أو نيمار دا سيلفا أو غيرهما ممن يشاركون في خط المقدمة. لهذا طلب إنريكي تغيير ذلك، والعودة لفلسفة بيب جوارديولا.. ثلاثي الهجوم يلعب في حدود ضيقة وبشكل شبه لصيق حتى يحدث تبادل أسرع للكرة من جديد. 3) التصويب عن بعد فلسفة بيب ومن بعده تيتو فيلانوفا، هي.. لا تسدد إلا حين تكون ضامنا للهدف بنسبة كبيرة.. مع إنريكي الوضع مختلف. إنريكي يطلب من لاعبي برشلونة التصويبب بكثافة على الخصوم، مستفيدا من استقدام النادي الكتالوني لإيفان راكيتيتش من سيفيليا، والكراوتي له الكثير من الباع في التصويب عن بعد. 4) بوسكتس هو محور الخطة سواء مع بيب، مع تيتو، مع تاتا، وحتى جاء إنريكي.. لازال بوسكتس محتفظا بمكانته المميزة في وسط برشلونة. لكن دور بوسكتس كان يتباين، يكتفي بتغطية الظهيرين مع بيب، يتمركز في العمق مع تيتو، وكذلك مع تاتا... مع إنريكي، تم اختبار بوسكتس في 3 أدوار مختلفة.. الأول هو أن يتراجع ليصبح المدافع الثالث لدرجة أن صحيفة سبورت كادت تقتنع بأن برشلونة سيلعب بخطة 3-4-3.. والدور الثاني أن يلعب تحت رأس الحربة مباشرة ليسترجع الكرة بسرعة قصوى لبرشلونة، وقد نجح ذلك بشكل كبير أيضا في المباريات الودية للفريق الكتالوني. والدور الثالث هو حامي وسط الملعب بشكل طبيعي، خاصة وأن راكيتيتش وإنيستا يحبان الزيادة الهجومية وإنريكي يشجعهما على ذلك.