في 29 يوليو 1986 كتب ديجو أرماندو مارادونا التاريخ ورفع كأس العالم ليتوج الأرجنتين بطلا للمونديال. وفي 13 يوليو 2014 هل يكتب ميسي التاريخ ويرفع كأس العالم ليتوج التانجو بطلا للمونديال من الأراضي البرازيلية على حساب ألمانيا؟ وتستعد كتيبة التانجو بقيادة ميسي لضربة النهاية في المونديال بملاقاة ألمانيا يوم الأحد على مسرح "ماراكانا" بمدينة ريو دي جانيرو في نهائي مونديال 2014. وقبل حسم البرازيل 2014 نشرت صحيفة "نيويورك تايميز" مقارنه بين الثنائي الأرجنتيني مارادونا وميسي. فدعونا نعود للخلف بالتحديد عام 1986 لنري ما الذي فعله مارادونا لتتوج الأرجنتين بطلا للعالم. "يد الله"، " هدف القرن" في ذاكرة كل متابعي كرة القدم سواء من حضر المشهد مباشرا أو شاهد اللقطة فيما بعد، هدفان لن يمح من الذاكرة نهائيا بأقدام ويد مارادونا. وبعيدا عن الهدفين، لعب مارادونا 7 مباريات في مونديال 1986 محرزا 5 أهداف، من أصل 30 تسديدة أتت 21 منها بين الثلاث خشبات. ولمس الكرة في كافة أرجاء الملعب خلال المونديال، بمعدل 72 لمسة خلال ال90 دقيقة. بالطبع لا يمكن نسيان الهدف التاريخي "هدف القرن" في شباك إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986، دييجو ينطلق من منتصف الملعب ويمر من الأول والثاني والثالث ويفشل الرابع في إيقافه ويخرج الحارس ويفشل هو الآخر في إيقاف الأسطورة مارادونا، لتستقبل شباك الإنجليز هدفا تاريخيا. ونعود لأسطورة اليوم، ليونيل ميسي، ميسي على الأراضي البرازيلية سجل 4 أهداف وسدد 19 تسديدة من بينهم 11 على مرمي الخصم. وباستثناء الخط الدفاعي الأرجنتيني، لمس ميسي الكرة في كافة أرجاء الملعب، 66 لمسة خلال ال90 دقيقة. قد تكون وقفت مصفقا لميسي عقب هدفه من ركلة حرة مباشرة أمام نيجيريا، ولكن بالتأكيد هدفه في مرمي البوسنة والهرسك أعاد للأذهان سحر ميسي. فبدأ ميسي الكرة من منتصف الملعب ومر بالسرعة من الأول قبل أن يمرر لإيجواين، وتعود إليه الكرة من جديد، ليتسبب في اصطدام ثنائي لمدافعي البوسنة قبل أن يسدد على طريقته الخاصة ويهز شباك البوسنة في أول أهداف ميسي المونديالية بعد غياب، هدف أثار إعجاب الجميع، وصفق الجميع لطريقة احتفال ميسي بعده. فهل يرفع ميسي الكأس ويصفق له مارادونا من قلب البرازيل، أم لكتيبة ألمانيا رأي آخر؟ سؤال نستعد لرؤية إجابته يوم الأحد على مسرح "ماراكانا".