كثيراً ما عانى لويس سواريز في الملاعب الانجليزية، كثيراُ ما تعرض لإهانات وأزمات، لكن الأورجواياني صمت طويلاً ثم رد بأقسى طريقة ممكنة. "لويزيتو" انفجر بهدفين في الشباك الإنجليزية مساء الخميس ليهدي منتخب بلاده أوروجواي فوزاً غالياً بهدفين لهدف على حساب انجلترا في ثاني جولات المجموعة الرابعة لمونديال 2014، فوز قد يكون ثمنه الإطاحة بمنتخب الأسود الثلاثة مبكراً من كأس العالم. سواريز انتقل لليفربول في يناير 2011 قادماً من أياكس الهولندي، وبمجرد قدومه وجد روحاً عدائية من الصحافة الإنجليزية التي اتهمته بإثارة المشكلات مع ناديه السابق. وبالرغم من الحب الذي أحاطته جماهير ليفربول به منذ اليوم الأول إلا أن الأزمات طاردته طويلاً. إيفرا بعد انتهاء مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد بالتعادل 1-1 يوم 15 أكتوبر 2011، إدعى مدافع يونايتد باتريس إيفرا أن سواريز قام بسبه بطريقة عنصرية. لويزيتو نفى الإددعاء لكن الاتحاد الإنجليزي قرر فتح تحقيق في الواقعة، ليقرر بعد شهر إيقاف سواريز ثمان مباريات وتغريمه مبلغ 40 أف جنيه استرليني. العقوبة جاءت لتثير جدلاً طويلاً بعد أن تراخى الاتحاد في واقعة مشابهة لقائد تشيلسي جون تيري والتي استغرق التحقيق فيها أكثر من أربعة أشهر، قبل أن يقرر إيقاف تيري لثلاث مباريات فقط. ورغم أن نادي ليفربول أعلن مساندته للاعبه إلا أن الإيقاف جاء ليترك شوكة في حلق سواريز. المصافحة بعد عودة سواريز من الإيقاف كان عليه ملاقاة مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، وقبل المباراة رفض سواريز مصافحة إيفرا الذي قام بجذبه من ذراعه ليصافحة "بالعافية" ليرفض سواريز مجدداً. وعقب المباراة إعتذر مدرب ليفربول وقتها كيني دالجليش عن الأمر قبل أن يعترف سواريز بأنه أخطأ بعدم مصافحته لإيفرا. فولام في الموسم ذاته قامت جماهي فولام بسب سواريز خلال مباراتها أمام ليفربول والسخرية من إيقافه ليرد اللاعب بإشارة مسيئة للجماهير، ويقوم الاتحاد الانجليزي بإيقافه لمباراة واحدة. عضة ايفانوفيتش يوم 22 إبريل 2013 خلال مباراة ليفربول وتشيلسي، بدا أن سواريز قام بعض مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش خلال احتكاك بينهما. وبالرغم من عدم احتساب الحكم ي خطأ بعدما لم يلحظ الواقعة إلا أن الاتحاد الانجليزي فتح تحقيقاً في الواقعة. ومع نهاية التحقيق اتخذ قراراً بإيقاف سواريز لعشرة مباريات كاملة، ورغم اعتراف سواريز بالخطأ إلا أنه اعتبر العقوبة مبالغاً فيها وهو ذات الأمر الذي رآه ناديه ليفربول. جماهير وإعلام اعتادت جماهير الفرق المنافسة لليفربول على اطلاق صيحات استهجان ضد سواريز في أغلب المباريات مع محاولة تذكيره سواء بواقعة العنصرية مع إيفرا أو عض إيفانوفيتش. الإعلام الانجليزي أيضاً لم يخل من الأمر ذاته، ليعرب سواريز أكثر من مرة عن رغبته في ترك الملاعب الانجليزية، قبل أن يوافق على البقاء مع ليفربول في الموسم الماضي ويقدم أفضل مواسمه على الإطلاق. حلم ضائع عقب مباراة ليفربول وكريستال بالاس التي انتهت بالتعادل 3-3 انفجر سواريز في البكاء لضياع حلم ليفربول في الفوز باللقب الذي ذهب لمانشستر سيتي. الانتقام جيرارد سقط على الأرض ليسجل تشيلسي هدف الفوز ويطيح بأمل ليفربول في اللقب الذي ذهب لمانشستر سيتي.. ويوم 19 يونيو عاد سواريز لينتقم من الجميع. سجل مرتين في مرمى حارس سيتي جو هارت، ومر من مدافع تشيلسي جاري كاهيل، بل واستغل خطأ صديقه جيرارد نفسه ليسجل هدف الفوز، وحطم قلوب الانجليز الذي اتهموه تارة وسبوه أخرى وسخروا منه طويلاً. سواريز ذهب ليواسي جيرارد في مشهد أعاد ذكرى مشهد معاكس حين قام جيرارد بالأمر نفسه في مباراة كريستال بالاس. لكن من داخله كانت السعادة في أبلغ صورها فالانتقام الكامل قد تم.