نجح جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي في قنص الفوز الأول على مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد هذا الموسم بتفوق خططي واضح على نظيره مانويل بيلجريني. تشيلسي بات أول من يهزم سيتي الذي كان لا يقهر على ملعبه هذا الموسم، فحقق الفوز عليه ذهابا وإيابا. ولكن كيف نجح مورينيو فيما فشل فيه منافسي السيتزن في 11 مباراة سابقة؟ موقع "بليتشر ريبورت" الشهير يقدم تحليلا لطريقة أداء تشيلسي في مباراة الأثنين. اعتمد مورينيو على طريقة 4-2-3-1 المعتادة.. ولكنه أشرك ماتيتش وراميرس وأبقى على لامبارد وأوسكار بجواره على مقاعد البدلاء. فضل مورينيو البدء براميرس بدلا من أوسكار.. فالأول يتفوق في القدرة على الارتداد السريع من أجل تقديم المساندة الدفاعية.. وهو ما احتاجه الاستثنائي أمام الاندفاع الهجومي المتوقع لسيتي. بالفعل بدأ سيتي المباراة بقوة هجومية كبيرة وحبس تشيلسي في وسط ملعبه في الدقائق الأولى بفضل تقدم يايا توريه الذي افتقد مجاورة فرناندينيو .. وهو ما أحسن مورينيو استغلاله. ففرناندينيو كان يقدم التغطية المناسبة على تقدم توريه، ويعرف متى يتقدم للأمام.. وهو ما افتقده مارتن ديميكلس. فمع تقدم الوقت، استغل وسط تشيلسي تقدم ثنائي الارتكاز في سيتي ديميكلس وتوريه، خاصة الأخير الذي لم يقدم الدور الدفاعي المعتاد منه.. فالضغط عندما ترتد الكرة لنصف ملعب السيتزن كان رباعي من ديفيد لويز وراميرس وويليان وأزار وسط توهان ديميكلس. ومع فشل توريه وديميكلس في تغطية المساحات بين هجوم سيتي خط دفاعه، كان من الطبيعي أن ترى انفرادا من أربعة لاعبين على جو هارت في الدقيقة 27. فتأخر الثنائي لم يكن مقبولا أمام خصم قادر على نقل اللعب بسرعة كبيرة، مستغلا المميزات التي منحها له ماتيتش في وسط الملعب. هذا الفيديو يوضح كيف استغل تشيلسي هذه المساحات: Man City-Chelsea :Vượt qua lời nguyền *NongBong... by nongbongvn على الجانب الآخر، قدم دفاع تشيلسي نموذجا في كيفية إحباط الفرق التي تعتمد على الهجوم المرتد السريع. فكيف تصرف لاعبو تشيلسي مع هجمات سيتي؟ لويز كان يضغط على حامل الكرة، وفي أغلب الفرص كان توريه هو البادئ، في حين يعود ماتيتش للوراء أكثر من أجل التغطية.. وكالعادة مع فرق مورينيو يعود الجناحان للتغطية. ولكن راميرس كان هو من يعود لتقديم المساندة الدفاعية على الجانب الأيمن لإيفانوفيتش، وهو ما جعل من كولاروف وديفيد سيلفا فريسة سهلة. باختصار، مورينيو أغلق العمق أمام سيتي ليدفعهم للعب على الأجناب.. وهناك لن تستطيع أن تلعب كرة عرضية واحدة. فشل لويز في افتكاك الكرة من توريه أو ديميكلس كان يحول ماتيتش لمدافع خامس لمواجهة هجمات سيتي. فتجد ماتيتش يقف بجوار جون تيري وجاري كاهيل المشغولين مع ألفارو نيجريدو وإدين دزيكو داخل منطقة الجزاء حرا من أجل مقابلة توريه أو سيلفا. على الجانب الآخر، لم يتواجد سيلفا للتغطية مع كولاروف لحظة تسجيل إيفانوفيتش لهدف تشيلسي.. وأيضا ديميكلس تائها.