جاء ترشيح حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب لمنصب رئيس النادي الأهلي في الانتخابات التي ستجري يوم 17 ديسمبر المقبل بمثابة "القنبلة" التي لم يكن يتوقعها أحد ، خاصة وأنه لم تكن هناك أي مؤشرات عن نية بداروي خوض الانتخابات. زاد من المفاجأة التي فجرها بدراوي أنه لم يسحب أوراق ترشيحه إلا قبل غلق باب التقدم للترشيح بأقل من نصف ساعة فقط ، بعد أن كان قد تأكد الجميع من أن فرص حسن حمدي في الاستمرار علي كرسي رئاسة "القلعة الحمراء" أصبحت كبيرة ، إلا أن ظهور بدراوي قلب جميع الموازين ، بما يملكه من قوة كعضو مجلس إدارة سابق ، وعضو هام ضمن النظام السياسي المصري. ظهور بداروي من جديد داخل الأهلي بعد غياب أربع سنوات انشغل خلالها بوجوده في مجلس الشعب المصري ، أشعل انتخابات النادي ، وجعل المعركة الانتخابية أكثر شراسة ، مما جعل الغالبية تترقب الموقف بكثير من الحذر ، الذي سيستمر حتي ظهور نتائج الانتخابات. لماذا قررت خوض انتخابات رئاسة النادي الاهلي ؟ كان لابد من اعطاء الفرصة لأعضاء النادي فرصة الاختيار ما بين أكثر من مرشح قادرعلى الفوز بالمنصب ، بدلا من حصر المنافسة في شخص واحد أو تيار واحد لفترة طويلة ، خاصة وأن التيار الذي أعلن عن نفسه وتقدم لانتخابات النادي هو نفسه التيار الذي يحكم منذ فترة ليست بالقصيرة , فتداول السلطة أمر هام لأي مؤسسة ، ومن أهم مظاهر ايجابياته هو تحريك المياة الراكدة ، لأنني مقتنع بأن بقاء أشخاص بعينهم في مركز السلطة لمدة طويلة يخلق بؤر فساد ، وأظن أن ذلك هو ما يعاني منه الأهلي الآن ، وكان من واجبي أن أخوض تلك الانتخابات ، من أجل اعطاء الفرصة لأعضاء النادي للاختيار بين أكثر من بديل قادر علي القيادة. وللعلم ، فقد قلت هذا الكلام في حياة صالح سليم عام 1997 ووافقني الرجل علي هذا لمدة أيام قليلة ، وبعدها انقلب علي بمجرد أن تدخل أصدقاء السوء ، وأفهموه أنني أبحث عن رئاسة النادي.
بدراوي أثناء احدى جولاته الانتخابية بالنادي النادي الأهلي يعتبر أحد المؤسسات الكبرى في مصر ، سواء على المستوى الرياضي أو الاجتماعي أو الثقافي ، ومن الظلم ترك تلك المؤسسة دون تغيير حقيقي لمدة طويلة ، وهو ما يجب ان يحدث في كل مؤسسات المجتمع المصري ، وآمل أن يكون الأهلي نبراسا لكل الأندية المصرية. هل توافق علي تطبيق نظام الثماني سنوات في الأندية مثلما يحدث في الاتحادات الرياضية ؟ نعم أوافق على ذلك تماما ، فمن العدل أن يتم تداول السلطة بين الأعضاء في الأندية ، لأن بقاء الاشخاص في مناصبهم لفترات طويلة يخلق نوعا من التبلد وعدم التطوير ، وهو ما ينتج عنه نوعا من الفساد الذي يضر كثيرا يهدر امكانيات النادي ، وعن نفسي لن أبقى في الأهلي في حال نجاحي بالانتخابات المقبلة لمدة أكثر من دورتين انتخابيتين ، حتى لو لم يطبق نظام الثماني سنوات ، وسأعطي المثل في ذلك ، وسأترك النادي بعد دورتين ، إن لم يكن أقل من ذلك لمنح الفرصة لأعضاء آخرين لقيادة النادي. متي بدأت تفكر في دخول انتخابات الأهلي؟ منذ حوالي أربعة أشهر ، ولي مصادر لاستطلاع الرأي داخل النادي ، واتخذت تلك الخطوة بناءً علي اتصالات عديدة من أعضاء النادي الذين اتصلوا بي طوال الفترة الماضية ، وضغطوا علي كثيرا من أجل خوض الانتخابات ، ورأيت أن عدم اتخاذ تلك الخطوة فيه نوع من التخلي عن النادي وأعضائه ، وهو ما أرفضه لأن الأهلي يستحق التضحيه من أجله ، لأنه مؤسسة كبيرة في المجتمع المصري. لماذا عدت للأهلي الآن بعد أن ابتعدت عنه طوال أربع سنوات؟
"أنا الشخص الوحيد الذي خاطر بخوض انتخابات النادي ، لأن الفشل فيها فيه نوعا من الرهان علي مستقبلي." حسام بدراوي لم ابتعد عن النادي ، ولي اتصالات بأعضاء النادي بشكل مستمر ، وحريص علي متابعة أحوال النادي بصفه دائمة ، وأحرص علي المشاركة دائما ، وخلال السنوات الأربع الماضية كنت أخدم المجتمع المصري في مكان آخر هو مجلس الشعب ، وأظن أن ذلك خدم النادي الأهلي بشكل آخر ، لأن نجاح أي عضو من أعضاء الأهلي هو نجاح للأهلي نفسه. بصفتك عضو مؤثر في النظام السياسي المصري لعضويتك في مجلس الشعب ولجنة السياسات بالحزب الوطني ، ورئاستك للجنة التعليم بمجلس الشعب ، هل استأذنت في خوض انتخابات النادي؟ لم يحدث ذلك ، بل اتخذت خطوة خوض انتخابات الأهلي بدافع ذاتي لخدمة النادي ، وقد فكرت طويلا في هذه الخطوة قبل الاقدام عليها. هل ترى أن اتخاذ خطوة خوض انتخابات النادي فيه نوعا من المخاطرة من جانبك؟ أنا الشخص الوحيد الذي خاطر بخوض انتخابات النادي ، لأن الفشل فيها فيه نوع من الرهان علي مستقبلي ، فعلى مستو