8 أهداف في 7 مباريات.. صراع بين إسبانيا والبرازيل على ضمه للمنتخب .. الحديث هنا عن دييجو كوستا نجم أتليتكو مدريد هذا الموسم. وكأن الحديث عن نجم من أتليتكو كل موسم أصبح شئ معتاد .. فبعد أن قدم فرناندو توريس وسيرجيو أجويرو ورادميل فالكاو .. جاء الدور على دييجو كوستا. كوستا سجل هدفه الثامن في الليجا هذا الموسم في شباك ريال مدريد في سنتياجو برنابيو، ليهدي فريقه الفوز الأول في دربي مدريد في الليجا منذ 14 عاما. واعتلى صدارة هدافي الليجا مع ليونيل ميسي نجم برشلونة بثمانية أهداف لكل منهما. كوستا يبلغ من العمر 24 عاما وولد بمدينة لاجارتو البرازيلية، وبدأ مشواره مع كرة القدم من خلال فريق برشلونة إسبورتيفو في ساو باولو. وفتح كوستا مؤخرا صراعا بين منتخبي إسبانيا والبرازيل على ضمه، بعدما تقدم اللاروخا بالتماس للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل ضمه، بعدما تأخر راقصو السامبا في الاعتماد عليه في أي مباراة رسمية. فهو شارك في مباراتين وديتين فقط مع البرازيل أمام إيطاليا وروسيا مؤخرا. الفرق حصل كوستا على فرصته الأولى لاحتراف كرة القدم في سبورتنج براجا البرتغالي في 2006 بعد فترة قضاها مع الفريق الثاني. وأعاره براجا إلى بنافيل الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية البرتغالي في صيف 2006، وهناك لعب 13 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف. وبعد عودته من الإعارة، اقتنصه أتليتكو مدريد في صيف 2007 مقابل مليون ونصف المليون يورو. ومن أجل زيادة خبرته، لجأ أتليتكو إلى الإبقاء على اللاعب صاحب ال17 عاما حينها ضمن صفوف براجا على شكل إعارة حتى نهاية الموسم. واستمر أتليتكو في سياسته وأعاره إلى سيلتا فيجو في موسم 2007-2008 حيث لعب هناك 30 مباراة سجل خلالهم 5 أهداف، وبعدها أعاره إلى ألباسيتي في موسم 2008-2009 ولعب معهم 35 مباراة وسجل 9 أهداف. وبصورة مفاجئة، باع أتليتكو كوستا إلى ريال بلد الوليد ضمن صفقة انتقال الحارس سيرجيو أسينجو إلى الفريق المدريدي، ولكنه وضع بندا يمنحه فرصة إعادة شراءه في نهاية الموسم. وتألق كوستا بشدة مع بلد الوليد وسجل ستة أهداف في أول 12 مباراة له مع الفريق، ولكنه فشل سوى في تسجيل هدف وحيد في الخمسة أشهر التالية، ولكن ذلك لم يمنع أتليتكو من إعادته للفريق قبل بداية موسم 2010-2011. ولكن بسبب تألق الثنائي الهجومي سيرجيو أجويرو ودييجو فورلان، لم يشارك كوستا إلا نادرا. ومع رحيل أجويرو وفورلان في صيف 2011، بدا أن كوستا سيحصل على فرصته أخيرا، إلا أن حظه العثر أفسدها عليه بتعرضه لإصابة قوية في الركبة قبل بداية الموسم ليتأكد غيابه لفترة طويلة. واضطر أتليتكو إلى إعارته مجددا في يناير 2012 إلى رايو فايكانو، إلا أنه تألق هناك وسجل تسعة أهداف في 16 مباراة. وعاد كوستا إلى أتليتكو ليحصل على فرصة المشاركة أساسيا لأول مرة مع الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي شكل به ثنائيا هجوميا قويا مع رادميل فالكاو. وتألق كوستا بشدة مع سيميوني، وسجل 10 أهداف في الليجا لينهي أتليتكو المسابقة في المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا. وقاد كوستا أتليتكو للتتويج بكأس إسبانيا على حساب الغريم ريال بتسجيل هدف التعادل في الفوز 2-1 في سنتياجو برنابيو في المباراة النهائية. وتوج كوستا هدافا للمسابقة برصيد ثمانية أهداف. وفي صيف 2013، حاول ليفربول الحصول على خدمات كوستا، ولكنه اختار البقاء مع أتليتكو وجدد تعاقده معه حتى 2018 بعدما ضاعف النادي راتبه. شاهد تحليل وملخص أداء كوستا الموسم الماضي: أرقامه هذا الموسم سجل كوستا ثمانية أهداف سبع مباريات لأتليتكو في الليجا هذا الموسم، وصنع هدفا. ويمتلك كوستا نسبة تسديد عالية، بمعدل 3 تسديدات في المباراة واحدة. كما يمتلك نسبة تمريرات سليمة تصل إلى 78.3%. عصبية يعيب كوستا عصبيته الزائدة في الملعب، والتي تكلفه التعرض للحصول على بطاقات ملونة في أكثر المناسبات. فمهاجم أتليتكو دائم الاعتراض على القرارات التحكيمية، وأغلب البطاقات التي يحصل عليها تكون بسبب ردود أفعاله. كوستا خلال الموسم الماضي فقط حصل على 15 بطاقة صفراء، وهو رقم كبير بالنظر إلى طبيعة مركزه. وتعرض للإيقاف لأربع مباريات في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، بعد طرده أمام فيكتوريا بلزن. مشادة بين كوستا ودييجو لوبيز اعتراض كوستا أمام ريال يكلفه بطاقة صفراء