نيويورك، (إفي): شعر لاعب التنس السويسري روجيه فيدرير بخيبة أمل بعد خروجه من الدور الرابع لبطولة أمريكا المفتوحة على يد الإسباني تومي روبريدو، رغم أنه كان يسعى لحصد لقبه ال18 في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى. وفي تصريحات أدلى بها عقب اللقاء قال فيدرير: "ما حدث كان بمثابة تدمير ذاتي وشيء محبط.. لقد قدمت أداء مخيبا للآمال حقا". وارتكب فيدرير خلال لقائه أمام روبريدو 43 خطأ غير مبرر ولم يستغل سوى 2 من 16 فرصة أتيحت أمامه لكسر إرسال روبريدو. وأقر السويسري بأنه لا يزال يعاني من مشكلات في طريقة لعبه وأنه بدأ اللقاء باللعب على نحو خاطئ، فيما قدم روبريدو أداء رائعا، مبينا أنه خسر الكثير من الفرص وهو ما عقد الأمور بشكل أكبر. وأضاف فيدرير أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت صعبة بالنسبة له كما أن عامل الثقة له دور في كل ما حدث معه طوال هذه المدة، موضحا أنه يشعر بأنه هو السبب وراء خسارة اللقاء دون أن ينتقص من قدر روبريدو أو المجهود الذي بذله، على حد تعبيره. كما أشار إلى أن روبريدو حافظ على مستوى أدائه "كنت أنا من لم يحدث الفارق في اللعب وبطريقة ما قمت بتدمير ذاتي وهو ما خيب أملي.. فأنا أود اللعب بطريقة أفضل من ذلك وأعلم أن بإمكاني القيام بذلك ولقد برهنت على هذا الأمر مؤخرا ولكنني اليوم لم أقدم أداء متماسكا". وردا على أن خسارته خيبت آمال الجماهير التي كانت تنتظر لقائه في ربع النهائي أمام الإسباني رافائيل نادال واعتباره بمثابة نهائي مقدم للبطولة قال فيدرير: "هذه المباراة لا تمثل نهائي فأنا بطريقة لعبي هذه لم أكن سأتغلب على نادال أو حتى (الألماني فيليب) كولشرايبر لذا أنا لا أفكر في هذا الأمر". وأبرز السويسري ضروة أن يركز الآن على مستواه في اللعب دون أن يشغل باله بأمور أخرى، علما بأن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2002 التي يعجز فيها فيدرير عن التأهل إلى أي نهائي في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى. وأكد فيدرير أنه يتعين عليه الكفاح من أجل استعادة مستواه في اللعب. يشار إلى أن فيدرير خسر في نصف نهائي أستراليا المفتوحة أمام البريطاني آندي موراي وفي ربع نهائي رولان جاروس أمام نادال، بينما خرج من الدور الثاني في ويمبلدون على يد السلوفاكي سيرجي ستاخوفسكي الذي كان وقتها المصنف رقم 116.