يمر محمد صلاح ومحمد النني لاعبا بازل بالموقف الأصعب في مشوارهما الاحترافي القصير عندما يصطدم فريقهما بمكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا. ويستضيف بازل منافسه الإسرائيلي يوم الثلاثاء في ذهاب الدور الثالث التمهيدي لدوري الأبطال قبل أن يحل ضيفا على تل أبيب يوم الأربعاء المقبل. قد تكون مواجهة الذهاب لا تمثل عائقا كبيرا للثنائي كونها تقام في سويسرا، وقد سبقهم المخضرم أحمد حسن حين شارك مع فريقه أندرلخت أمام هابوئيل تل أبيب في المباراة التي لعبت في بلجيكا ضمن كأس الاتحاد الأوروبي. بينما تظل فكرة السفر إلى إسرائيل في لقاء الإياب هو عامل القلق الأكبر لصلاح والنني لأسباب اجتماعية وسياسية ترتبط بالمواطن المصري، علما بأن الثنائي هاني رمزي ونادر السيد سافرا مع فريقيهما فيردر بريمن الألماني وبروج البلجيكي إلى إسرائيل في التسعينات. ولم يقرر صلاح عدم السفر لتل أبيب كما ذكرت بعض وسائل الإعلام المصرية والعربية في الأيام الماضية، فقد قال جناح منتخب مصر لFilGoal.com إنه لم يدل بأي تصريحات في هذا الشأن خلال الفترة الماضية. وقد يجد صلاح والنني مخرجا من ورطة السفر لإسرائيل بعد تصريحات مورات ياكين المدير الفني لبازل الذي ألمح فيها إلى إمكانية عدم سفر صلاح إلى تل أبيب.
فقد قال ياكين: "لست سياسيا .. ولكن إذا كان ذهن اللاعب غير صافيا فمن الأفضل عدم إشراكه في المباراة"، وأوضح "لدينا ما يكفي من اللاعبين القادرين على تعويض غياب صلاح". من حسن حظ صلاح أن فالنتين شتوكير جناح بازل المتألق موقوف محليا فقط، بعد طرده في مباراة لوزان، فيما أوقف المهاجم راؤول بوباديلا لأسباب غير فنية، فتبقى المهاجم ماركو شتريلير في الخط الأمامي وحيدا. ويملك صلاح في يده عدة حلول قد تبعده عن لقاء الإياب في إسرائيل عندما يلعب مباراة الذهاب يوم الثلاثاء، خاصة مع تأكيد صلاح لFilGoal.com أنه لن يعطي قراره النهائي من السفر لتل أبيب سوى بعد المواجهة الأولى في سويسرا. أول هذه الحلول هو قيادة الفريق لفوز كبير يجبر ناديه على إراحته من رحلة لقاء الإياب إلى تل أبيب. ثاني الحلول هو تلقي إصابة خفيفة تبعده عن المباريات لأسبوع أو عشرة أيام حتى يتفادى إجباريا السفر لإسرائيل، لكنه حل غير مأمون العواقب، فالإصابة تحدث في لحظة وقد تكون أكبر مما يفكر فيها اللاعب. وهناك حل آخر قد يبعد اللاعب عن مباريات فريقه لفترة وهو التمسك بعدم السفر لإسرائيل، وهو ما قد يكلفه صداما غير محمود مع إدارة ناديه. وذلك لأنه يحظى مع زميله النني بمعاملة خاصة داخل النادي السويسري نظرا لدماثة أخلاق الثنائي، فضلا عن موهبتهما العالية.