ثلاث بطولات توج بها دييجو سيميوني منذ تولى الإدارة الفنية لأتليتكو مدريد في فترة زمنية قياسية، وضعته بجانب جوزيه مورينيو المدير الفني لريال الذي حقق هو الأخر ثلاثة ألقاب في إسبانية. فمورينيو توج مع ريال بكافة الألقاب المحلية الليجا والكأس والسوبر، منذ توليه الإدارة الفنية في 2010. وعادل سيميوني رقم الاستثنائي البرتغالي، بعدما خطف كأس إسبانيا بالفوز 2-1 الجمعة على ريال، ليمنح أتليتكو الكأس الأولى منذ عام 96. وتولى سيميوني الإدارة الفنية لأتليتكو في ديسمبر 2011 خلفا للمقال جريجوريو مانزانو. ففريق العاصمة الإسباني لم يستطع الصبر على مانزانو، وقرر إقالته بعد الخروج من الدور الثالث في بطولة كأس إسبانيا أمام فريق ألباسيتي. ولم ينتظر سيميوني طويلا حتى تبدأ لمساته في الظهور مع الفريق، فلم يخسر في أول سبع مباريات في الليجا، وجاءت خسارته الأولى على يد برشلونة 2-1. ونجح سيميوني في تحويل أتليتكو من فريق يحتل أحد المراكز الأخيرة في جدول ترتيب الليجا إلى إنهاء الموسم في المرتبة الخامسة المؤهلة للدوري الأوروبي. وتوج المدافع الأرجنتيني الدولي السابق مع أتليتكو بالدوري الأوروبي بعد الفوز على أتليتك بلباو 3-0. وواصل سيميوني نتائجه المبهرة مع أتليتكو، ليبدأ الموسم الجاري بثاني بطولاته الأوروبية بعد التتويج بالسوبر الأوروبي على حساب تشيلسي الذي أهانه بالفوز 4-1. وخلال الموسم الجاري، ظل أتليتكو منافسا قويا لريال على المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا، والذي حسمه الميرنجي في النهاية. ولكن سيميوني حقق هدفه بالظفر بالمركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا. وأنهى سيطرة ريال على الدربي، متوجا مع أتليتكو بالكأس العاشرة في تاريخه على حساب ريال الذي لم يخسر من فريق سيميوني طوال ال14 سنة الأخيرة. بل وجاء تتويجه على ملعب سنتياجو برنابيو، ليلحق بريال أول هزيمة على ملعبه هذا الموسم في كافة البطولات.