أثينا 2004 : العداء البرازيلي "المضروب" سعيد ببرونزية الماراثون

ريو دي جانيرو (رويترز) : قال العداء البرازيلي فاندرلي دي ليما الذي فاز بالميدالية البرونزية في سباق الماراثون باولمبياد اثينا بعد أن هاجمه أحد المتفرجين بينما كان في مقدمة المتنافسين إن سعادته بالميدالية أزالت أي مرارة خلفها الحادث.
واعتبر دي ليما الذي لم يكن من المرشحين للفوز بالماراثون بطلا في بلاده بعدما تسامى على الهجوم وواصل العدو ليفوز بالميدالية الوحيدة للبرازيل في ألعاب القوى بالدورة الاوليمبية.
وقال دي ليما , 35 عاما , في مقابلة مع التلفزيون البرازيلي يوم الاثنين "كنت أحلم بالفوز بميدالية أوليمبية" , وأضاف "سعادتي بالفوز (بالميدالية البرونزية) أكبر من أي إحساس بالمرارة قد أكون أشعر به".
وقال دي ليما الذي فاز بذهبية الماراثون في دورة الألعاب الامريكية عامي 1999 و2003 : "ربما وضع الله هذا الرجل في طريقي ليختبرني ليرى ما سأفعل وليظهر لي مدى صعوبة الفوز بميدالية في الاوليمبياد."
وكان قس ايرلندي سابق يدعى كورنيليوس هوران دفع دي ليما الى خارج مضمار السباق وسط الجمهور قبل نهاية الماراثون بستة كيلومترات.

دي ليما
وكان هوران تسبب في وقف أحد سباقات السيارات عندما دخل الى مضمار السباق في العام الماضي , وعاقبته محكمة يونانية يوم الاثنين بالسجن 12 شهرا مع ايقاف التنفيذ كما فرضت عليه غرامة قدرها ثلاثة آلاف يورو.
وخسر دي ليما ما بين 10 الى 20 ثانية من زمن السباق بسبب الحادث الذي أثر على إيقاعه ليفقد الصدارة بعد ذلك ويفوز الايطالي ستيفانو بالديني بالذهبية.
من جهة أخرى نقل عن وزير الرياضة البرازيلي انيلو كيروز أنه غير راض عن الإجراءات التي اتخذت لتعويض دي ليما.
وقال بيان لوزارة الرياضة إن "الوزير اعتبر أن القرارات غير كافية وغير مناسبة إذ أنها لم تصل إلى مستوى تعويض الأضرار التي لحقت بعداء الماراثون البرازيلي."
واضاف البيان "ليس هناك ادنى شك في ان فاندرلي كان يقترب من الفوز بالماراثون حتى تم اعتراضه.. في وسط المضمار.. بسبب قصور الاجراءات الامنية."