أيام قليلة وينطلق الدورى الإسبانى المتخم بالنجوم الكبار والمشهور بقوته وإثارته بمشاركة 20 فريقا ، والذي يحمل فالنسيا لقبه من العام الماضي , وسيحاول الدفاع عن هذا اللقب ابتداء من يوم السبت القادم وسط منافسة شرسة من ريال مدريد وبرشلونة وديبورتيفو لاكورونيا وغيرهم. وفى بداية الموسم الجديد , نود التوقف قليلا لنتعرف على أبرز سمات هذا الموسم المنتظرة وما نتوقعه من كل الفرق المشاركة , سواء من الفرق المتبقية من الموسم الماضى , أو الصاعدة حديثا إلى دورى الأضواء , وسوف نبدأ فى الحلقة الأولى بتناول فرق القمة التى تضم فالنسيا حامل اللقب وبرشلونة الوصيف وريال مدريد وديبورتيفو لاكورنيا. - فالنسيا : حامل اللقب من الموسم الماضي , وبطل كأس الاتحاد الأوروبى ، وعلى الرغم من أن الترشحيات جميعها كانت فى الموسم الماضى لصالح ريال مدريد , فإن فالنسيا أثبت جدارته بشيء واحد فقط هو "الثبات فى المستوى" , وهى كلمة السر وراء النجاح فى الموسم الماضي. ففى الوقت الذى كان فيه ريال مدريد يضع عينا على الدورى والأخرى على دورى أبطال أوروبا , كان فالنسيا يركز تماما على هدفه الرئيسي في الفوز بالدورى , وجاء معها فوزه بالبطولة الأوروبية نتيجة اجتهاده. شيء مهم ساعد فالنسيا على تحقيق هذه الثنائية , وهو امتلاكه للصف الثاني القادر على تحمل المسئولية والفوز أيضا بالمباريات , وهو ما أعطى راحة نفسية للمدرب والجماهير وباقى أعضاء الفريق ليكملوا الموسم بالمستوى نفسه دون الوقوع تحت تأثير الإجهاد والإصابات. وعلى عكس باقى الفرق الإسبانية , يتمتع فالنسيا هذا الموسم بقوة ملحوظة فى جميع صفوفه , ففى الدفاع تجد الأرجنتينيين روبرتو فابيان أيالا وفابيو أوريللو والإسبانى كارلوس مارشينا ، وفى الهجوم نجد الأرجنتينى بابلو سيزار ايمار , وفى خط الوسط فيسنتى رودريجز , بالإضافة إلى الرباعى الإيطالى الجديد ستيفانى فيورى وبرناندو كواردى وماركو دى فايو وإيمليانو مورتى ، بالإضافة إلى البرتغالى ماركو كانييرا. ولعل هذه الصبغة الإيطالية الواضحة فى تشكيل حامل االلقب ترجع إلى مدرب الفريق الجديد الإيطالى كلاوديو رانييرى الذى جاء خلفا للاسبانى رافائيل بنيتيث , الذي فضل خوض تجربة جديدة فى إنجلترا مع ليفربول.
فالنسيا يدافع عن لقبه ويعد الفريق مؤهلا بقوة للمحافظة على لقبه خاصة بعد بدايته القوبة هذا الموسم أمام ريال سراجوزا فى كأس السوبر التى أنهى فالنسيا مباراة ذهابها بالفوز بهدف نظيف ، إلا أن برشلونة سيكون خصما شرسا. - برشلونة : بدأ برشلونة موسمه الماضى متعثرا للغاية , حيث ظل فى دوامة التخبط حتى نهاية القسم الأول من المسابقة الذى أنهاه فى المركز الرابع عشر , وهو ما يعد كارثة بالنسبة لتاريخ النادى الكتالونى ، إلا أن الفضل يرجع إلى شخصيتين مؤثرتين للغاية فى استعادة الفريق لسابق مستواه : أولهما البرازيلى رونالدينيو الذى احتاج إلى فترة للتأقلم مع الفريق , ولكن ما أن شعر بالثقة حتى بدأ فى التألق وأحرز 16 هدفا للفريق صعدوا به من المركز الرابع عشر إلى مركز الوصيف. أما الشخصية الثانية فهو الهولندى فرانك ريكارد المدير الفنى للفريق الذى يرجع إليه الفضل فى إعادة الثقة للاعبين ، ودعم ريكارد الفريق هذا العام بسبعة لاعبين جدد , فحصل النادى على خدمات الفرنسى لودوفيج جولى والثلاثى البرازيلى جوليانو بيليتى وسيلفينيو وادميسلون والبرتغالى ديكو والكاميرونى صامويل ايتو. ولعل الأسماء السابقة تبدو كافية للفوز بأى بطولة , ولكن الفريق سيحتاج إلى فترة لبث الألفة بين كل هذه العناصر وصهرها فى اتجاه واحد ، بالإضافة إلى أن اشتراك برشلونة في دورى الأبطال الأوروبى قد يؤثر عليه بعض الشيء فى المنافسة المحلية , ولكنه فى النهاية مرشح بقوة لحصد أكثر من لقب فى الموسم المقبل. - ريال مدريد : أخفق في الموسم الماضي إخفاقا غير متوقع ربما بسبب كم النجوم الكبير الذين يلعبون له من مختلف الجنسيات , إذ خسر نهائى كأس إسبانيا أمام ريال سراجوزا ، وخرج من دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا على يد موناكو الفرنسى ، وحل رابعا في الدورى المحلي. وعلى الرغم من كل هذا , فإن المسئول الأول عن هذا النادى فلورنتيرو بيريز نجح فى الفوز بفترة رئاسة ثانية ليواصل فرض سياساته الدعائية غير المبررة , عن طريق ضم نجم كبير كل عام إلى صفوف الفريق ، وقد يكون فوزه فى الانتخابات قد تحقق بفضل القرار الذي اتخذه بإقالة البرتغالى كارلوس كويروش مدرب الفريق ، بالإضافة إلى استقالة الأرجنتينى خورخى فالدانو مدير الكرة النادى , حيث حملهما المسئولية كاملة أمام الجماهير فى إخفاقات الفريق. إلا أن القرار الذى أعاد لبيريز شعبيته وحسم الإنتخابات لصالحه بنسبة كبيرة هو تعيين الاسبانى خوسيه انط