قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن بر الأم من أعظم الواجبات وأفضل القربات، قال تعالى "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" [الإسراء: 23]، وأداء السنن من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، قال تعالى في الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه". وأضافت الفتوى، في ردها على سؤال "هل أداء صلاة النوافل أفضل أم مساعدة والدتي؟" إن استطعت أن تجمع بين الأمرين تطيع أمك ثم تصلي النافلة فبها ونعمت، وإن احتاجت إليك أمك فقدم طاعة أمك أولا ثم صلِّ النافلة متى تيسر لك، حتى وإن خرج وقتها فيجوز لك قضاؤها، وإن لم تصلها بالكلية فلا إثم عليك، أما إن عصيت أمك فيما تأمرك به مما ليس بمعصية فأنت مرتكب لكبيرة خاصة لو كانت كبيرة أو مريضة.