بمسحة من الحزن، جلست خطيبة الصحفي الحسيني أبوضيف، ضحية اشتباكات قصر الاتحادية، على سلالم نقابة الصحفيين، لتحكي ل"الوطن" كيف كان الحسيني يخطط معها لتفاصيل زواجهما، "قال لي بكره الأربع كتب كتابنا، هنأجر الشقة الأول، وبعدين نكتب كتابنا في ميدان التحرير، ونعمل فرحنا كمان في الميدان". ورغم اختلافهما في القناعات والانتماءات السياسية، إلا أن الثورة جمعت بين الحسيني وخطيبته وقربت ما بينهما كثيرا، "كنت في نظره مناضلة، وهو كان في نظري بطل، كان منهجنا واحد في الحياة، رغم تربيتي الإخوانية وانتماءه الناصري". وتابعت خطيبة الحسيني "أطالب الصحفيين بالقصاص لأبوضيف، وتخليد ذكراه بفيلم وثائقي يذكّر المصريين بالحسيني، اللي ياما شارك في فعاليات الثورة، ولما فكر يتجوز اختار واحدة من قلب الميدان". ووجهت رسالة للرئيس محمد مرسي قالت فيها "الظلم له نهاية، أنت قلت لن أخون الله فيكم، وأنت خنت الله فينا بالفعل، الثوار هما اللي جابوك وهما اللي هيمشوك، ودم الحسيني مش هيروح هدر". ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي وائل الإبراشي "الحسيني كان له كتابات شهيرة ومواقف واضحة ضد الإخوان، أعتقد أنه استهدف بسببها، خاصة مع وجوده في موقع الأحداث، وبعدما استشهد تحولت جنازته إلى جنازة للحرية". وتابع "الحسيني قتل عمداً لمواقفه من جماعة الإخوان المسلمين، ولن يفلت الجاني أبدا، لذلك جئنا هنا لنفعل قضيته ونوصل رسالة للجميع، مفادها أن دم الحسيني مش هيروح هدر".