طالب الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة في جنوبسيناء، بدمج وزارتي السياحة والطيران المدني في وزارة واحدة، بعد خسارة صناعة السياحة نحو 23.8 مليار دولار خلال ال5 أعوام الماضية، فيما خسر قطاع الطيران المدني الحكومي، نحو 10 مليارات جنيه. وأضاف عبداللطيف، في بيان منه اليوم الجمعة، أن أفضل فترة حققت فيها السياحة والطيران مكاسب، كانت بعد دمجهما في كيان واحد بثمانينيات القرن الماضي، تحت قيادة الدكتور فؤاد سلطان وزير السياحة والطيران آنذاك، مشيرا إلى أن عملية الدمج باتت ملحة عقب سقوط الطائرة الروسية، وتغيير غالبية شركات الطيران العالمية وجهتها بعيدا عن مصر، منوها بأن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة، ودون طيران لن يأتي السائح، ودون سياحة ستخسر شركات الطيران. وأكد عضو جمعية مستثمري السياحة في جنوبسيناء، أنه من غير المنطقي، أن تتحمل وزارة السياحة تكلفة مبادرات تنشيط السياحة على خطوط الطيران، وتدفع حافزا ماليا لبعض الرحلات القادمة لمصر بالنسبة للطيران الشارتر، مشيرا إلى أن دمج الوزارتين معا، سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصري، حيث يتم عمل حملات ترويجية بالخارج موحدة للسياحة والطيران معا، يكون الهدف منها إنشاء شركة طيران شارتر، تكون ضمن إحدى شركات الشركة القابضة لمصر للطيران، وتعمل وفق منظومة السياحة العالمية، موضحا إمكانية استثمار مناطق الأسواق الحرة بالمطارات بالشكل الجيد، ما يساعدها على تحقيق أعلى الأرباح، لأن الأسواق الحرة تتعامل مع سائحين وتحتاج منظومتها للتعامل بفكر السياحة. وعقد عبداللطيف، مقارنة بين شركة مصر للطيران، وبعض الشركات المماثلة بالدول المجاورة، مشيرا إلى أن شركة مصر للطيران، أنشئت عام 1932 وبها 81 طائرة، ولديها 80 وجهة دولية، ويعمل بها نحو 33 ألف موظف، ومنذ عام 2011 وحتى 2015، بلغت خسائرها 10 مليارات جنيه. وأضاف، أن شركة الطيران الإماراتي، أنشئت عام 1985، ولديها 248 طائرة، ولها أكثر من 120 وجهة، ويعمل بها 40 ألف موظف، وحققت أرباحا في 2015 بلغت 1.2 مليار دولار، في حين نجد أن الطيران التركي أنشئ عام 1933، ولديه 261 طائرة، وله أكثر من 150 وجهة، وحقق صافي أرباح في 2015 بلغت 877 مليون دولار، ويعمل به 25 ألف موظف. وتابع عبداللطيف، أن الطيران القطري أنشئ عام 1993، ولديه 181 طائرة، وله 146 وجهة، ويعمل به 39 ألف موظف، وحقق أرباحا في 2014 بلغت 1.08 مليار دولار.