استضافت "الوطن"، ندوة موسعة لأطراف مبادرة "بداية جديدة" لدمج المتعافين من الإدمان في المجتمع، تتيح للشخص المتعافي أخذ قرض من بنك ناصر الاجتماعي، في حدود 50 ألف جنيه كحد أدنى، و75 ألف جنيه كحد أقصى بفائدة بسيطة، للبدء في مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، هي خطوة من جانب الحكومة، ممثلة في وزارة التضامن، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبنك ناصر، أدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وطارق صبري. وقال أحمد إبراهيم (30 عاما)، وأحد المتعافين من الإدمان والمستفيدين من قرض الصندوق: "أنا مُتعاف منذ سنة و7 أشهر، متزوج ولديّ ولد وبنت، رحلة الإدمان بدأت معي ب(سيجارة حشيش)، لكن الأزمة الحقيقة بدأت معي مع تصاعد نوع المخدر، منذ صغري للأسف كنت أسرق الأموال من والدتي، ما سهّل لديّ فكرة الإدمان، وصل بي الاستهتار إلى أنني أدمنت الحشيش منذ مرحلة الإعدادية". وأضاف إبراهيم: "قبل مرحلة الزواج، كنت أصبحت مدمن هيروين، لكن للأسف ظللت مستمرا في الإدمان، ما أثر بالسلب على حياتي، بعت عفش بيتي وصرفت الفلوس على المخدرات، وعشان اكمل إدمان استلفت من جاري اللي بيشتغل حلاق". وعمن أقنع بضرورة الحصول على العلاج، قال إبراهيم: "أحد جيراني الذي سبق له التعافي، قال لي (مستشفى المعمورة الحل الأمثل) لحالتك، وحاليا أقوم مع البنك بشراء سيارة (فان) لنقل البضائع من خلالها للمحلات، وأسدد 1650 جنيها شهريا". حضر الندوة، سمير علم الدين نائب مدير بنك ناصر، والدكتور أحمد الكتامي المشرف المساعد على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ممدوح سيف المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، حسن حجاج أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، تامر حسني أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، وهادي مصطفى ممثل العلاقات العامة لصندوق الإدمان، كما حضر 5 شباب من إجمالي 7 منحوا قروضا من البنك.