أعلن معهد الفيلم البريطانى، بالتعاون مع الحكومة البريطانية، وضع مبلغ يقارب ال300 مليون دولار لدعم السينما الإنجليزية خلال السنوات الخمس المقبلة. هذا ما تفعله بريطانيا العظمى لدعم السينما، فى الوقت الذى نضيع فيه نحن أوقاتنا فى إقناع الناس بأن السينما ليست تسلية، وأن أحد أهدافها الرئيسية هو الرقى بالمجتمعات، وفى ظل حالة من الفزع من تنامى التيارات الإسلامية فى كل مناحى الحياة ومنها الفن. حيث أوضح المعهد أن السينما البريطانية شهدت خلال العامين الأخيرين طفرة ملحوظة، سواء على المستوى الفنى مثل فيلم « خطاب الملك» الذى حصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم، أو على المستوى المادى بارتفاع حصيلة إيرادات إنتاجها من 5% إلى 11% بفضل بعض الأفلام الناجحة مثل الجزءين الأخيرين من سلسلة أفلام «هارى بوتر». وأشار المعهد إلى أن الخطة تهدف لزيادة تنوع الأفلام المنتجة، وفتح مجالات أخرى بخلاف الأعمال التجارية، وفى الوقت نفسه خلق مجموعة من النشاطات التى تدعم الكتاب الشباب. وتعتمد الحكومة فى مشروعها على الاستثمار من أموال اليانصيب الوطنى، حيث تذهب 60 مليوناً سنوياً إلى الإنتاج السينمائى، وتعود عائداتها مع فائض ربحى لمعهد الفيلم، بحيث تصل ميزانيته بحلول عام 2017 إلى 25 مليون إسترلينى بدلا من 15 مليوناً فقط. وفى المقابل، يذهب جزء من أموال الدعم إلى الأفلام البريطانية الكلاسيكية التى تحتاج لإعادة ترميم، حفاظاً على جزء من التراث الثقافى من الضياع.