سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة مبكرة للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على الدستور بالمحافظات «برهامى» يدعو للحشد للتصويت ب«نعم» ضد المتربصين باستقرار الوطن.. و ملصقات «نعم للدستور» تنتشر على أبواب مساجد السويس
بينما يتظاهر الآلاف فى القاهرة والمحافظات للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى وسحب قرار الاستفتاء على مشروع الدستور، ووفاة أكثر من 12 وإصابة 700 فى اشتباكات أمام قصر الاتحادية، بدأت حملة مبكرة للتصويت ب«نعم» على الدستور خلال الاستفتاء المقرر له 15 ديسمبر بالمحافظات. ودعا الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على مشروع الدستور، مؤكداً أن الدستور الجديد وإن كان منتجاً بشرياً يعتريه ما يعترى أى منتج بشرى من النقص، إلا أنه يعتبر الأفضل بالمقارنة بغيره من الدساتير التى شهدتها مصر عبر تاريخها، وأنه يصلح ليكون أساساً لبناء دولة حديثة ترعى حقوق مواطنيها وواجباتهم فى ظل الهوية الإسلامية للدولة المصرية، كما يؤسس لانطلاقة جديدة تعيد بناء مؤسسات الدولة ويرسخ استقرارها. وأشار «برهامى» خلال الملتقى الرابع للدعوة السلفية بمحافظة دمياط إلى المناقشات والمفاوضات بين القوى السياسية المختلفة داخل الجمعية التأسيسية حتى خرج هذا المشروع بأكبر قدر من التوافق بين كل القوى المشاركة ب«التأسيسية». وفى السويس، ورغم التصريحات التى أدلى بها الشيخ أحمد الشافعى وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، بأنه لن يسمح بتحويل المساجد إلى أماكن يتم فيها مزاولة أى نشاط سياسى، دعا معظم خطباء المساجد المصلين للتصويت ب«نعم» على الدستور خلال صلاة الجمعة الفائتة، كما تزينت أبواب المساجد والمكان المخصص للإعلانات بها بالملصقات التى تحمل عبارة «نعم للدستور»، وتعدد أسباب الدعوة للتصويت بالموافقة على الدستور، منها على سبيل المثال «من أجل قضاء حر نزيه» و«من أجل حق الفقراء ومحدودى الدخل»، وشملت بعض المساجد الدعوات لحضور ندوات تحت شعار «نعم للدستور» يتم تنظيمها داخل المساجد. معظم تلك الملصقات موقعة من «الدعوة السلفية» وحزب النور بالسويس، الذى أعلن رسمياً عن إطلاق حملة «نعم للدستور»، واستخدم المساجد لتكون نقطة الانطلاق للترويج لحملته، وتم إسناد مسئولية الحملة للشيخ أحمد الراوى عضو مجلس الشورى عن حزب النور، الذى أكد أن حملتهم سوف تهتم بدعوة المواطنين للتصويت ب«نعم» على الدستور من خلال لجان تقوم بحملات فى أحياء السويس الخمسة والتكثيف من الندوات التى تبين للمواطنين أهمية التصويت ب«نعم» على الدستور. وأكد طلعت خليل أمين حزب غد الثورة بالسويس، أن ما نشاهده من ملصقات للترويج بالموافقة على الدستور الجديد يؤكد أننا أمام دولة دينية تقترب من دولة إيران التى يحكمها رئيس صورى، فى حين الحكم فى يد مرشد الثورة الإيرانية، وحذرنا أكثر من مرة من استخدام المساجد ودور العبادة فى الأغراض السياسية، موضحاً أن الإخوان يخططون للسيطرة على «الأوقاف» من أجل استخدام المساجد فى أغراضهم السياسية.