تشهد شوارع معتمديتي تالة وفريانة في تونس، مساء الثلاثاء، موجة من الاحتجاجات ينفذها عدد من العاطلين عن العمل ومن المواطنين، للمطالبة بحقهم في العمل والتنمية، وفق ما جاء على لسان البعض منهم. ووفقًا لجريدة "الصباح" التونسية، اتسعت رقعة الاحتجاجات التي تعرفها مدينة القصرين، منذ ثلاثة أيام، لتشمل حي النور والطريق الرئيسية قرب السجن المدني بالجهة، بعد أن كانت مظاهر الاحتجاج تقتصر على محيط مقر الولاية ومفترق حي الزهور. وأسفرت الاحتجاجات التي اندلعت أمس بمدينة القصرين والتي نفذها عدد من الشباب العاطلين بالجهة من مختلف المستويات التعليمية، عن اختناق 246 محتجا بالغاز المسيل للدموع، وفق حصيلة أولية أكدتها الإدارة الجهوية للصحة في القصرين، إضافة إلى إصابة 4 أمنيين نتيجة رشقهم بالحجارة. وللسيطرة على هذه التحركات الاحتجاجية وتفريق المحتجين، قدمت تعزيزات أمنية مكثفة من الولايات المجاورة، كما تحولت مصالح الحماية المدنية لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. يذكر أن مدينة القصرين تشهد ولليوم الثالث على التوالي تصاعدا للتحركات الاحتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل للمطالبة بتوفير مواطن الشغل وتحسين ظروف العيش، وزادت حدة المواجهات أمس بين المحتجين والأمنيين والعسكريين، لا سيما في محيط الولاية.