تفجرت الأوضاع في مدينة كوم حمادة، اليوم بعد صلاة الجمعة، خلال المسيرة الحاشدة التي نظمها عدد من أعضاء القوى السياسية بالمدينة، للتنديد بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وأحداث قصر الاتحادية؛ حيث تطورت المسيرة إلى اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء القوى الياسية المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة شاب 25 سنة من المتظاهرين المعارضين للإخوان ومرسي، جراء إلقاء "ماء النار" عليه، من جانب الإخوان، وتم نقله على الفور الى المستشفى العام للعلاج. كان أكثر من ألف من أعضاء القوى السياسية بكوم حمادة، نظموا بعد صلاة الجمعة مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان "التحرير" بالمدينة جابت شوارع المدينة، وأثناء مرورها بالشارع الرئيسي المتواجد به مقر حزب الحرية والعدالة، تعالت الهتافات المناهضة للجماعة والمرشد والرئيس مرسي، والمنددة بالإعلان الدستوري والدعوة للاستفتاء على الدستور، والاعتداء على المتظاهرين السلميين من جانب الإخوان في محيط قصر الاتحادية. وتبادل أعضاء الإخوان وعارضي الرئيس التراشق بالحجارة، فيما صعد عدد من المتظاهرين إلى سطح العمارة، فما كان من أعضاء الحرية والعدالة المرابطين بالحزب بالدور الثالث، إلا أن خرجوا على المتظاهرين وقام أحدهم بإلقاء "ماء النار" عليهم، ما أدى إلى إصابة شاب من المتظاهرين تم نقله على الفور إلى المستشفى العام للعلاج. انتقلت القيادات الأمنية إلى مكان الواقعة في محاولة لفض المتظاهرين وإنهاء الاشتباكات بين الطرفين، إلا أن المتظاهرين يحاولون اقتحام مقر الحرية والعدالة لإحراقه ردا على إلقاء ماء النار على الشاب، ولا زال الموقف متوترًا أمام مقر الحرية والعدالة في كوم حمادة.