أطلق اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسي، خلال مؤتمرا صحفيا، المبادرة العربية الإفريقية من خلال التكتل الاقتصادي المصري السوداني والإعداد لها خلال الفترة من 22 : 25 يناير الجاري في السودان. وأكدت الدكتورة هدى يسى رئيس الاتحاد ونقيب المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، أن المبادرة تأتي في إطار خطة كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس البشير، أن تقود المنطقة تكتلا اقتصاديا. وأعلنت يسي، عن إنشاء بعض المصانع السودانية التي تخدم القطاع الصحي في السودان، وتمويل أكبر مشروع صحي بالسودان وهو مدينة البشير الطبية، والعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة في قطاع المستلزمات الطبية ومشتقات الدم من المصانع صديقة البيئة في المنظفات والمطهرات الحاصلة على شهادات الجودة العالمية، إلى جانب التوجه لفتح مصنع لتعبئة وتغليف الأسماك المصنعة في السودان، ومشروع لإنتاج الطاقة، وذلك كبداية للتكتل الاقتصادي المصري السوداني والعربي الإفريقي. كما أن الاتحاد بصدد فتح مكتب إقليمي للدول الإفريقية يكون مركزه السودان كبوابة ومنبر للمرأة للانفتاح من خلاله على باقي الدول العربية والإفريقية. والعمل على تشجيع تدفق الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خاصة أن السودان هو العمق الإستراتيجي الحيوي لمصر لذلك فإن كلا الطرفين يسعى إلى تعميق العلاقات الثنائية والتكامل الاقتصادي، وأهمية استثمار التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة في القمة الثنائية المرتقبة بين البلدين. وأوضحت يسى، أن اتحاد المستثمرات العرب ونقابة المستثمرين الصناعيين، سيكون لهم دورا في تفعيل ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين ودعم التعاون العربي الإفريقي من خلال السودان، خلال الفترة المقبلة، وفي ظل تطور المناخ الاستثماري في السودان والمشروعات المشتركة بين مصر والسودان مثل ميناء "قسطل أشكيت" كمنطقة للتبادل التجاري الحر. وقالت إنه سيتم خلال المبادرة العربية الإفريقية إلقاء الضوء حول خطة مشروعات اتحاد المستثمرات العرب في السودان خلال الفترة المقبلة مثل المدينة "الطبية - مشروعات صناعية - سياحية" وغيرها كمثال للتعاون العربي الإفريقي. من جانبه، أعلن سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن المبادرة ستساهم في تنشيط السياحة بين مصر والسودان والدول العربية والإفريقية، مشيرا إلى أن السياحة بين إفريقيا ومصر تشكل 1.5% من الحركة السياحية الوافدة لمصر وأغلبها من السوق السوداني. وقال سامي محمود، إن السياحة الوافدة من الخارج سجلت 9.3 مليون سائح العام الماضي بدخل 6.2 مليار دولار مقابل 15 مليون سائح عام 2010 بدخل 12.5 مليار دولار، ما يعني فقد 50% من الإيراد السياحي خلال 5 سنوات. وأوضح أن السياحة تشكل 11.3% من الناتج القومي الإجمالي ونسبة 20% من العملة الصعبة الواردة للبلاد ويعمل فيها حوالي 4 ملايين عامل. وأعلنت الدكتورة علا البدري المشرف على قطاع المنظمات الاقتصادية بجامعة الدول العربية، عن تبني جامعة الدول العربية لمبادرات اتحاد المستثمرات العرب والعمل على دعمها. من جانبه، قال المهندس عبدالفتاح الديدي الأمين العام لنقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة، إن المبادرة ستساهم في استغلال الثروة المعدنية الهائلة، التي لم تستغل بالقدر الكافي، وتشمل معادن الذهب والفضة والكروم والإسبتوس والمانجنيز والمايكا والتلك والرصاص واليورانيوم، بالإضافة إلى البترول والغاز الطبيعي اللذين يشهدان نشاطا ملحوظا لعدة شركات، ومصر لديها الخبرات القادرة على الاستفادة من تلك الثروات. كما شهد المؤتمر الصحفي، الإعلان عن إقامة مؤتمر ومعرض بسلطنة عمان خلال الفترة من 9-12 فبراير 2016 لدعم الصناعات والمشروعات العربية المشتركة، وأيضا إقامة مؤتمر في البحرين، بهدف تنمية دور المرأة في الاستثمار وخلق صناعات مشتركة وتفعيل دور المرأة في ذلك المجال خلال الفترة من 28 - 30 مارس 2016، ومؤتمر للاستثمارات العربية المشتركة في موسكو خلال الفترة من 11-17 يوليو العام الجاري. وفي إطار دور نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة والاتحاد في العمل بالجناح الاجتماعي إلى جانب الاقتصادي، تم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي عن إقامة ملتقى السبت الموافق 16 يناير في محافظة السويس، بين القطاع الخاص والمجتمع المدني بالتعاون مع قيادات من القوات المسلحة من الجيش الثالث الميداني لدعم الأسر الأكثر فقرا تحت شعار "يد تبني.. ويد تحمي" بهدف دعم أكثر من 250 أسرة و300 طفل يتيم.