سليمان وهدان ل«الوطن»: استطعت اختراق أصوات «دعم مصر» داخل المجلس

قال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن المجلس سيصدر كافة القوانين التى ستدعم جهود الرئيس فى مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة، منوهاً بأنه يتحفّظ على قرار المجلس بمنع البث المباشر للجلسات، خصوصاً أنه جزء من الشفافية والموضوعية ليرى الشعب المصرى نوابه ويعرف مجهودهم.
الوكيل الثانى ل«النواب»: نجاحى دليل على عدم وجود وصاية على «المجلس»
وأضاف «وهدان» فى حوار ل«الوطن» أن فوزه على منصب الوكيل الذى كان ينافس عليه الدكتور علاء عبدالمنعم، مرشح ائتلاف «دعم مصر»، دليل على أن مجلس نواب مصر لا يستطيع أحد السيطرة أو فرض وصايته عليه، منوهاً بأنه استطاع اختراق الكتلة التصويتية ل«دعم مصر»، واستفاد من جذوره القبلية المنتشرة فى المحافظات لاقتناص مقعد الوكيل. وإلى نص الحوار:
■ هل توقعت فوزك فى انتخابات الوكيل أمام المرشح المنافس من ائتلاف «دعم مصر»؟
- كان عندى أمل كبير جداً وثقة بفوزى بمقعد وكيل المجلس لأسباب كثيرة جداً، منها أنه كان هناك حالة توافق بين الأحزاب والكتل الشبابية على دعمى، علاوة على تأييد عدد كبير من نواب الصعيد وبحرى لترشحى.
■ وما الرسالة التى حملها فوزك بمنصب الوكيل؟
- كانت رسالة بليغة جداً من النواب ضد ما يقال من أن هناك استحواذاً وسيطرة على مجلس الشعب، وهذا كان متسبباً فى مشكلة كبيرة للرأى العام الرافض للاستحواذ على المجلس، فضلاً عن أنه بمثابة إرضاء للقوى السياسية والأحزاب الموجودة تحت القبة، لذلك فأنا أعتقد أن التجربة الأخيرة أثبتت أن النواب لا يسطيع أحد أن يستحوذ عليهم.
جذورى القبلية فى المحافظات دعمتنى لاقتناص مقعد «الوكيل».. وكنت واثقاً من الفوز
■ لماذا ركزت على كتلة الشباب خلال الحشد لدعمك فى الانتخابات؟
- أنا منحاز للشباب، خصوصاً أننى أمثل جيل الوسط وبالتالى كنت الأقرب إليهم، فضلاً عن أنهم كان لديهم رؤية بأنهم يريدون وكيلاً يتواصل معهم فكرياً وعمرياً.
■ ما الأحزاب التى نسقت معها؟
- كان هناك ملحمة من الأحزاب كلها وقفت ضد تكتلات وتربيطات معينة، وكان لهذا دور واضح فى نتيجة الانتخابات التى فازوا بها.
■ ماذا تقصد بالتكتلات والتربيطات المعينة؟
- بالتأكيد أن ائتلاف دعم الدولة كان لديه تربيطات معينة لصالح مرشحه الدكتور علاء عبدالمنعم، وكان لديه تحرك، وبناء عليه كان الفرق بينى وبين مرشح الائتلاف بسيطاً جداً.
■ وكيف استطعت اختراق الكتلة التصويتية ل«دعم مصر»؟
- بعوامل كثيرة جداً، منها أن الشباب كان ثائراً، ولديه رأى وفكر، أيضاً محافظات الصعيد كان لها دور كبير جداً فى دعمى، خصوصاً أننى لدىّ تواصل وجذور مع العائلات فى صعيد مصر، أيضاً لدىّ تواصل مع محافظات بحرى، وهذا دليل على أن نواب مصر لا سلطان عليهم وأن أحداً لا يستطيع أن يملى عليهم وصاية أو أن يفرض عليهم قراراً.
من يشارك فى مسيرة سلمية ليس إرهابياً وسندعم الرئيس بالتشريعات
■ هل استفدت من الخلافات الداخلية الموجودة فى «دعم مصر»؟
- لكل منافسة انتخابية نتائج مفيدة، وأعتقد أن تلك الخلافات منها، لكن لم يكن هو الأصل والفيصل فى النتيجة النهائية، فالعامل الأساسى كان دعم الأحزاب وباقى النواب وكتل المرأة والشباب والمعينين، فالمرأة كان لها دور كبير فى هذه النتيجة.
■ هل جذورك القبيلية ساعدتك على حسم منصب الوكيل؟
- جذورى القبلية التى أنتمى لها منتشرة فى الصعيد والمحافظات ساعدتنى بالطبع فى الانتخابات، خصوصاً أنه كان هناك ضغط شعبى على النواب لدعمى.
■ أثار ظهورك فى الانتخابات الداخلية ل«دعم مصر» إشكالية حول انضمامك للائتلاف، فما حقيقة ذلك؟
- التقيت بمسئولى «دعم مصر» أكثر من مرة، وكنت مقتنعاً بضرورة وجود كتلة داعمة للدولة المصرية داخل المجلس، لكن بعد وثيقة الائتلاف التى أثارت حفيظة كثير من النواب، انسحبت من الائتلاف مع «الوفد»، وشاركت فى الانتخابات الداخلية لاختيار مرشحى الائتلاف لمنصب الوكيل والرئيس كمتابع فقط، ولم أصوّت أو أشارك رغم أنه طُلب منى التقدم للترشح على منصب الوكيل.
■ ولماذا لم تتقدم للترشح على المنصب داخل الائتلاف؟
- رفضت لحساباتى الخاصة والتربيطات الخاصة بى، خصوصاً أننى قررت المنافسة على منصب الوكيل داخل المجلس وليس الائتلاف.
■ ما الأجندة الخاصة بالمهام التى من المقرر أن تؤديها خلال الفترة المقبلة كوكيل للمجلس؟
- على رأس هذه الأجندة مراجعة القوانين التى تم إقرارها والتى يجب مناقشتها خلال ال15يوماً الأولى.
■ وما تعليقك على الأزمة الأخيرة لتشكيل لجان خاصة لمناقشة القوانين بحجة أنها تم فرضها على المجلس؟
- لم يتم فرض أى أمر على المجلس، بدليل أنه قرر فى النهاية بأغلبية أعضائه تشكيل 19 لجنة نوعية ذات طبيعة خاصة لمناقشة هذه القوانين.
■ كيف سيدعم مجلس النواب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جهوده ضد الإرهاب؟
- سندعم الرئيس بكافة القوانين والتشريعات التى تدعم الأمن ضد الإرهابيين بكل حزم وقوة، ويجب أن تصف القوانين من هو الإرهابى، فالإرهابى هو من «يروّع المواطن وأمن الدولة»، وهذا كله سيجرى إقراره من خلال قانون الإرهاب، لكن يجب أيضاً تحديد من هو الإرهابى، وعلى سبيل المثال من يشارك فى تظاهرات سلمية ليس إرهابياً، إنما الإرهابى «من قام بفعل أو رتب أو شارك فى عمل عنف أو إرهاب».